قالت إسرائيل إنها قد تتخذ خطوات جديدة لتعزيز فرص إحراز تقدم في المحادثات غير المباشرة التي تجري بوساطة أميركية مع الفلسطينيين.
وقال بيان صدر بعد اجتماع جورج ميتشل المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إن الجانبين ناقشا «إمكانية أن تبحث إسرائيل القيام بلفتات لبناء الثقة».
من جهة أخرى، قتل مسلحان فلسطينيان الجمعة برصاص جنود الجيش الإسرائيلي وذلك بعد تسللهما إلى إسرائيل من قطاع غزة، على ما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وأضاف المصدر أن الفلسطينيين قتلا في إسرائيل بجانب السياج الأمني الذي يرسم الحدود مع جنوب قطاع غزة.
وأشار جهاز الإنقاذ إلى «محاولة تسلل من قبل إرهابيين قرب كيبوتز نيريم» في جنوب إسرائيل مضيفا أن «وحدة من الجيش قتلتهما».
وبدوره أكد مدير عام دائرة الإسعاف و الطوارئ الفلسطينية معاوية حسنين «وقوع شهيدين نتيجة الاشتباكات شرق خانيونس ويتم التنسيق حاليا مع الجانب الإسرائيلي عن طريق الصليب الأحمر لإجلاء الجثث من المكان».
وتابع حسنين لوكالة فرانس برس «أصيب ثلاثة مواطنين أيضا في نفس المنطقة نتيجة حريق شب في احد المنازل والأعيرة النارية العشوائية التي أطلقتها الطائرات الإسرائيلية».
وقالت صحيفة هآرتس على موقعها على الانترنت إن الفلسطينيين «كانا ينويان، على ما يبدو، تنفيذ هجمات إرهابية في إسرائيل».
من جانبها قالت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في بيان «تعلن سرايا القدس مسئوليتها عن التصدي لقوة عسكرية صهيونية توغلت شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة». وأوضحت « تمكنت مجموعة من وحدات الإسناد التابعة للسرايا من التصدي لقوة عسكرية صهيونية توغلت بشكل مفاجىء إلى الشرق من منطقة الفراحين شرقي مدينة خانيونس».
وأكدت السرايا على «حق المقاومة في التصدي لأي عدوان صهيوني وتأكيدا على المضي بخيار المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل أراضينا». وأوضح الناطق باسم سرايا القدس ابو احمد لوكالة فرانس برس ان «الشهيدين لا يتبعان سرايا القدس يبدو أنهما مواطنان عاديان، نحن في السرايا تصدينا للقوات الصهيونية التي توغلت في المكان».
وكانت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أشارت في وقت سابق إلى «تبادل لإطلاق النار» بين جنود إسرائيليين ومقاتلين فلسطينيين.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر الجمعة عدة غارات على قطاع غزة دون أن تسفر عن وقوع إصابات، رداً على إطلاق صاروخ من غزة مساء الخميس سقط في عسقلان دون أن يسفر عن إصابات. وتبنت مجموعة «أنصار السنة» السلفية إطلاق الصاروخ.
إلى ذلك قامت السلطات المصرية بغلق معبر رفح البري الحدودي بين مصر وقطاع غزة لأجل غير مسمى وذلك عقب فتحه لمدة 6 أيام متتالية خلال الأسبوع الماضي وذلك في الاتجاهين بعد طول فترة غلق قاربت الثلاثة أشهر ما أدى إلى زيادة أعداد الراغبين في العبور من جميع الفئات. وصرح مصدر أمنى مصري مسئول من معبر رفح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أنه «تم غلق المعبر في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة بعد تمديد فتح المعبر 6 أيام حيث كان من المقرر فتح المعبر لمدة ثلاثة أيام فقط... ونظرا لكثرة أعداد الراغبين في العبور، جاءت الموافقة المصرية على فتح المعبر لباقي الأسبوع بعد اتصالات مكثفة بين القاهرة و(حكومة حماس) المقالة في غزة حيث تقدم للعبور نحو 8000 فلسطيني تمت الموافقة على عبور نحو 6000 منهم وتم رفض 400 لأسباب غير معلنة».
ومن المتوقع فتح المعبر مع حلول شهر رمضان في أغسطس/ آب المقبل كما هو متبع من قبل السلطات المصرية.
العدد 2815 - الجمعة 21 مايو 2010م الموافق 07 جمادى الآخرة 1431هـ