حث منسق الأمم المتحدة الخاص بلبنان، مايكل ويليامز جميع الأطراف في لبنان على الامتناع عن إصدار تصريحات استفزازية يمكن أن تؤدي إلى توترات في المنطقة.

وقال ويليامز في بيان له «أعتقد أنه لابد لجميع الأطراف أن تحجم عن أي أعمال أو تصريحات استفزازية يمكن أن تؤدي إلى التوتر». وتابع ويليامز أن الخطاب المقرر أن يلقيه رئيس الوزراء سعد الحريري في نيويورك الأربعاء سيساعد المجتمع الدولي على سماع وجهة نظر لبنان.

وأضاف ويليامز «إنني مطمئن لكون أن جميع الأطراف مازالت ملتزمة بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 وبالعمل على وقف الاعتداءات». وقال إن الحريري سيرأس اجتماعاً لمجلس الأمن ويلتقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون. وتنتهي رئاسة لبنان للمجلس في 31 مايو/ أيار الجاري. ويبدأ الحريري زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام إلى الولايات المتحدة.

وطبقاً لمصدر مقرب من رئيس الوزراء فإنه من المتوقع أن يناقش الحريري مع الرئيس باراك أوباما سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط إلى الأمام. وسيرافق الحريري وفد يضم عدداً من الوزراء والمستشارين. وقال ويليامز «هذه فرصة بالنسبة للبنان لكي يسمع صوتها على المستوى الدولي والمساهمة بشكل نشط في المساعي الدولية لدعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وفي مختلف أنحاء العالم».

الى ذلك أعلن مصدر بوزارة الداخلية اللبنانية أمس أن القائمة التي يدعمها رئيس الوزراء رفيق الحريري فازت في الانتخابات البلدية بمدينة صيدا الساحلية بجنوب البلاد بينما أحرز حزب الله وحلفاؤه فوزا كاسحا في بقية المناطق. وصرح وزير الداخلية اللبناني زياد بارود بأن نسبة الاقبال على التصويت بلغت 56 بالمئة في المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية التي أجريت في جنوب لبنان.

ومع استمرار عملية التصويت في جنوب لبنان تم وضع آلاف من مقاتلي حزب الله في حالة تأهب في ظل قيام الجيش الاسرائيلي بمناورات عسكرية على حدوده الشمالية مع لبنان. وذكرت مصادر مطلعة أن حزب الله أصدر أوامره لمسلحيه في جنوب لبنان بالبقاء في حالة تأهب قصوى تحسبا لاحتمال قيام إسرائيل بشن هجوم مفاجئ يستهدف قواعد ومواقع الحزب .