قال رسام الكاريكاتير الشاب محمد المهدي، إن البحرين تفتقد إلى وجود رابطة أو جمعية خاصة برسامي الكاريكاتير، آملا أن يتم تشكيل جمعية لاحتضان الرسامين في أسرع وقت.

ودعا أقرانه ورسامي الكاريكاتير في البحرين إلى التجمع لإيجاد جمعية خاصة بهم من أجل تطوير العمل، مؤكدا أنه «يمكن الاستعانة بالمخضرمين في هذا الجانب، لتقديم يد العون وخبراتهم ومساعدتنا في تطوير أداء الرسامين، على رغم قلة عدد الرسامين الكاريكاتيريين في البحرين».

جاء ذلك خلال برنامج «مع القراء» الذي يبث اليوم (الأربعاء) على «الوسط أون لاين»، والذي يستضيف الشاب البحريني المبدع محمد حسين المهدي.

وكان آخر ما شارك فيه محمد من فعاليات، فعالية الرسم على الأثاث، الذي ذهب ريع بيعه في مزاد لدعم مرضى السرطان.

وفي هذا الجانب، أكد أن «من أهم المحطات الرئيسية في حياتي معرضي الأول الذي نظمته في جامعة البحرين قبل نحو عام، والذي حمل عنوان (uob cartoon)، وافتتحه عميد شئون الطلبة في الجامعة أسامة الجودر»، مضيفا أنه حظي بزيارة الكثير من الطلبة، وخصوصا أنه يتحدث عن الطلبة والشباب.

وأضاف أنه ألحق المعرض السابق بمعرض آخر نظمه مع مجلس طلبة جامعة البحرين، وافتتحه رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي، وحمل عنوان: «اضحك في الجامعة»، مشيرا إلى أن للموقع الإلكتروني الخاص به على شبكة الإنترنت دورا كبيرا في مسيرته الحالية، بالإضافة إلى كتيب حمل عنوان «خذ وخل». ولفت إلى أن «رسام الكاريكاتير يمكنه أن يستمد أفكاره من أي موقف يراه أو ينتبه له». وفي الجانب نفسه قال إنه «لا مانع من أن يطبق رسام الكاريكاتير في بعض الأحيان ما يقترحه أو يطلبه الآخرون منه، إلا أن خروج الأفكار منه تكون بروح أكثر تفاعلا مع الرسم».

وفيما يخص الدعم والاهتمام الحكومي أو من قبل جهات أخرى للموهوبين، أكد المهدي أنه لقي اهتماما من جانب جهات أهلية كالمرسم الحسيني للفنون الإسلامية، ومن قبل أفراد كوالده ووالدته وشقيقه الأكبر وعضو مجلس الطلبة السابق بجامعة البحرين مصطفى إبراهيم فقط، وأن الجهات الحكومية لم تدعمه بأي شكل من الأشكال حتى الآن. أما فيما يخص دور مركز رعاية الطلبة الموهوبين التابع لوزارة التربية والتعليم، فقال «زرت المركز مرتين فقط، بعد أن تخرجت من المدرسة، ولكن للأسف لم يكن الدعم موجها لي، على رغم أني لقيت دعما وتشجيعا من قبل أساتذة معينين في المرحلة الابتدائية»، مؤكدا «كنت ممن أبادر بالالتحاق بكل شيء له علاقة بالرسم، لذلك لا يمكن إلقاء اللوم عليَّ أو على المبدعين الذين لم يحتضنهم المركز». وذكر أن من بين طموحه كشاب بحريني أن يواصل المسير والإنجازات في مجال الكاريكاتير والرسم، والحصول على دعم من قبل الجهات الحكومية ومن الجهات الخاصة والأفراد، داعيا الشباب أصحاب المواهب إلى المبادرة في دعم وتطوير مواهبهم بدلا من انتظار أن يدعمهم أي أحد، وخصوصا مع انتشار الكثير من المواهب في البحرين.