العدد 2821 - الخميس 27 مايو 2010م الموافق 13 جمادى الآخرة 1431هـ

15 شاباً بحرينياً يغادرون لأميركا ضمن برنامج «سلام» منتصف يونيو

فيما يصل البحرين 17 أميركياً ينتمون إلى «آيزك العالمية»

يتوجه نحو 15 شاباً بحرينياً إلى أميركا في منتصف شهر يونيو/ حزيران المقبل، فيما يصل في الفترة نفسها 17 أميركياً إلى البحرين، وذلك ضمن برنامج «سلام»، التابع لمنظمة آيزك العالمية.

وأوضح رئيس منظمة آيزك البحرين محمد علي، أن الوفد الشبابي البحريني الذي سيذهب إلى أميركا، وكذلك الآخر الأميركي الذي سيصل إلى البحرين، سيتعرفون على العادات والتقاليد في البلدين، إلى جانب إقامتهم عددا من الفعاليات والأنشطة التي تعزز التبادل الثقافي بينهما، إذ ستكون مدة إقامتهم قرابة شهرين.

وقال علي، خلال لقاء تعريفي عُقد يوم أمس الأول (الأربعاء)، في جمعية المهندسين البحرينية بالجفير، إن الهدف من البرنامج هو تعريف المجتمع الأميركي وكذلك المجتمعات الأوروبية الأخرى، على العادات والتقاليد لدى الدول العربية، وتغيير الفكرة السوداوية التي نشأت في أذهانهم بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول.

وبيَّن أن المنتمين لمنظمة آيزك العالمية، جميعهم طلبة جامعة، ويقومون بتدريس اللغة الإنجليزية لطلبة المدارس والأيتام، ومحدودي الدخل، وقال «قمنا في البحرين بتدريس اللغة الإنجليزية لعدد من الأيتام ومحدودي الدخل، وكذلك طلبة بعض المدارس، بالتنسيق مع الإدارة وليس وزارة التربية والتعليم، ووصل عددهم إلى 50 شخصا».

وأشار إلى أنه «منذ إنشاء منظمة آيزك العالمية في العام 2006، زار قرابة 21 شخصاً بحرينياً أميركا وعددا من الدول الأخرى، وذلك ضمن برنامج سلام، وهذا العام هو المرة الأولى التي يأتي فيها وفد شبابي أميركي إلى البحرين».

وعن آلية اختيار الطلبة الذين يذهبون إلى أميركا، أوضح أنه «نختار الطلبة والشباب القادرين على تمثيل البحرين في الخارج، وبإمكانهم التحدث عن البحرين، والإجابة على الأسئلة التي يمكن أن تطرح عليهم خلال تواجدهم في أميركا أو غيرها من الدول الأجنبية».

وتابع: «زرنا خلال السنوات الأربع الماضية عدداً من الدول، منها أميركا، تركيا، بريطانيا، الأردن، كولومبيا، سويسرا والبرازيل».

وذكر رئيس منظمة آيزك العالمية في البحرين، أن «لدينا برامج أخرى لدعم المرأة والمحافظة على البيئة، وهذا البرنامج يقوم من خلال الشباب المنتمين إلى المنظمة بزيارة الشركات الصناعية، ويقدمون المقترحات والطرق المستخدمة عالمياً في الحد من الكوارث البيئية».

وأعلن علي عن مؤتمر رواد الأعمال، الذي سيقام يوم الاثنين المقبل، في قاعة الخليج للمؤتمرات، برعاية بنك البحرين للتنمية وصندوق العمل (تمكين).

وفي حديثه عن المنظمة، بيَّن أن «جميع فروعها في العالم تدار بواسطة الشباب، وفي كل عام يتغيّر الأشخاص الذين يديرون المنظمة، أما مجلس الإدارة فوظيفته الرئيسية الإشراف والمتابعة على المجموعة الشبابية القائمة على المنظمة (...)».

وأضاف «يعقد اجتماع شهري لمجلس الإدارة، ونطلعهم على تطورات البرامج والفعاليات التي نرفعها لهم بشكل دوري».

وأكد «نحن منظمة شبابية، وليس لنا أي دخل في السياسة، والمنتمون للمنظمة من جميع الفئات والأطياف، وهي ليست حكراً على فئة دون أخرى، ونعمل على تنمية القدرات لدى الشباب، بحيث يكونون قادرين على إحداث التغيير في المجتمع».

وأفاد بأنه «يوجد مقر للجمعية في منطقة الحد، ويعمل فيها 4 أشخاص ويتسلمون رواتب شهرية، وتقدر مصاريف المنظمة في البحرين بقرابة 10 آلاف دينار سنوياً، تحصل عليها المنظمة من الداعمين والرعاة لمشاريعها، إلى جانب المبالغ التي تحصل عليها مقابل بعض الأعمال التي تقوم بها». ولفت إلى أن «النظام المتبع في آيزك الذي يسمى «التبادل» يتيح الفرصة للأعضاء العمل خارج البحرين، وفي المقابل يمكن لأي عضو في آيزك خارج البحرين، العمل والتدريب داخل البحرين».


فكرة آيزك تعود للعام 1948

يشار إلى أن «آيزك» اسم لمنظمة طلابية كبرى في العالم، تعود فكرتها إلى العام 1948، بعد أن اتفق مجموعة من الطلاب الأوروبيين وتعهدوا بإرسال الطلبة للعمل والتدريب في البلدان الأخرى. وهويتها هي «منظمة شبابية عالمية، هدفها تنمية قدرات الطالب، وجعله قادراً على أن يكون ذا تأثير إيجابي على المجتمع، كما تدربه على أن يكون قيادياً شاباً في عمله».

ويوجد للمنظمة فروع في شتى دول العالم يصل عددها إلى 110، وفي الخليج تتواجد في الإمارات وقطر، وهو الاسم الذي اختارته الجمعية لتمارس نشاطها الاجتماعي والثقافي المحددة لها من خلاله، فهي كما يبدو امتداد للمنظمة العالمية، وأحد فروعها الموزعة على العالم.

أما النواة الرئيسية للجمعية في البحرين فكانت في العام 2006، وذلك عندما جاء 3 أشخاص من آيزك في دول أخرى (أميركا، أستراليا، رومانيا)، لبحث إمكانية عمل منظمة مصغرة داخل البحرين، وعلى إثر ذلك تأسست الجمعية وأدارتها مجموعة من الشباب، حتى أعلنت وزارة التنمية إشهارها.

وعملت منذ انطلاقها على إقامة المؤتمرات وورش العمل، واستطاعت من خلال ذلك تنظيم فعالية «الطاولة المستديرة» التي دعمها أحد المسئولين الكبار في الدولة، وشارك فيها قرابة 150 طالبا من مختلف الجامعات الموجودة في البحرين، وتناقش في تلك الندوات وورش العمل الموضوعات العالمية الاجتماعية المهمة.

العدد 2821 - الخميس 27 مايو 2010م الموافق 13 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً