أعلنت رئيسة مركز القياس والتقويم هند الدوسري لـ «الوسط» مؤخراً أن المركز يعكف على تقويم المنهج التكاملي، مشروع التربية للمواطنة في المدارس الابتدائية والثانوية فضلاً عن تقويم الكتب المطورة الجديدة.

وفصلت بأنه في مجال تقويم المناهج والكتب الدراسية فقد قام المركز بتقويم عدة مناهج دراسية منها تقويم مشروع المنهج التكاملي للصف الثاني الابتدائي بهدف التعرف على واقع تطبيق الوحدات التعليمية للمنهج التكاملي، لتحديد الجوانب التي تحتاج لمزيد من التعزيز والتحسين في ضوء الملاحظات والمقترحات التي برزت خلال عملية التطبيق وشملت عملية التقويم جميع معلمي ومعلمات الصف الثاني الابتدائي المطبقين للمنهج التكاملي وعدد من المعلمين الأوائل الذين يعملون في المدارس المشاركة في تطبيق مشروع المنهج التكاملي, كما شملت الوحدات الدراسية للمنهج التكاملي المقررة للصف الثاني الابتدائي.

وأضافت أن المركز يقوم أيضا بتقويم مشروع التربية للمواطنة في المدارس الابتدائية والإعدادية, والذي يهدف من خلال تقويمه إلى معرفة واقع الفعاليات التي تنفذها المدارس الابتدائية والإعدادية بما تتضمنه الأنشطة التعليمية الصفية واللاصفية بهدف تحقيق أهداف مادة التربية للمواطنة لدى الطلبة ومعرفة الصعوبات التي تواجه المدرسة في تطبيق الفعاليات والأنشطة المتعلق بمادة التربية للمواطنة, وشملت عملية التقويم عدداً من المدارس الحكومية والمدارس الخاصة فضلاً عن قيامه بتقويم مشروع التربية للمواطنة في المدارس الثانوية الذي يهدف إلى معرفة واقع الفعاليات والأنشطة التي تنفذها المدارس الثانوية بهدف تحقيق أهداف مادة التربية للمواطنة لدى الطلبة ومعرفة الصعوبات التي تواجه المدارس في تطبيق الفعاليات والأنشطة وتفعيل دورها في خدمة أهداف مادة التربية للمواطنة، وأخيراً يقوم المركز في العام الدراسي الجاري بتقويم الكتب المطوّرة (الرياضيات والعلوم) لصفوف الحلقة الأولى من التعليم الأساسي, مشيرة إلى أن الهدف من ذلك هو دراسة وتحليل الكتب الدراسية المطوّرة في مادتي العلوم والرياضيات من حيث: مدى مناسبة محتوى هذه الكتب للفئة العمرية للطلبة, فاعلية توظيف تقنية المعلومات في هذه الكتب, ومدى ملائمة الأنشطة العملية الواردة في هذه الكتب.

وفي موضوع آخر، لفتت الدوسري إلى أنه على صعيد تقنين المقاييس النفسية والتربوية فقد قام المركز بتقنين الاختبارات النمائية للكشف عن الطلبة من ذوي صعوبات التعلّم ضمن بطارية اختبارات يتم توظيفها في الميدان وتستخدم من قبل اختصاصي الصعوبات للكشف عن الصعوبات التي يعانيها الطلبة من ذوي صعوبات التعلّم وتشخيصها, كذلك تم بناء وتقنين مقياس قائمة السمات السلوكية باعتبارها أداة ضمن أدوات الكشف عن الطلبة الموهوبين, كما يقوم المركز ببناء وتطبيق اختبارات الترفيع الأكاديمي في التعليم الأساسي للطلبة الذين يظهرون تفوقاً أكاديمياً في إتقانهم للكفايات التعليمية المطلوبة في مستوى تعليمي معين ويتم نقلهم إلى مستويات صفيّة متقدمة على أقرانهم.

أما في مجال تقويم أداء الهيئات الإدارية والتعليمية، فقد ذكرت أن مركز القياس والتقويم تولي مسئولية الإشراف على جائزة المعلم المتميز منذ العام الدراسي 2006-2007، إذ تم تنظيم آلية التقدم للجائزة وشروط المتقدم ومعايير العمل المتميز، ما انعكس على نوعية وجودة الأعمال المتقدمة الأمر الذي أثر على حجم وعدد الأعمال المرشحة, كذلك استفاد المركز من ملاحظات المقيمين واختصاصي المركز في تطوير إجراءات الجائزة، والتي تمثلت في: إشراك اختصاصيي إدارات التعليم والمناهج والإشراف التربوي في عملية التقييم وإعداد كتيب بالأعمال المتميزة الفائزة للعام الدراسي 2008-2009 لتتسنى الاستفادة من هذه الأعمال حيث تم التوجيه لتعميمه على الميدان التربوي، علماً بأن المركز بصدد إعداد النسخة الثانية من الكتيب لهذا العام الدراسي 2009-2010 لتعميمه وذلك تنفيذا لتوجيهات الوزير, إضافة إلى نشر الأعمال المتميزة الفائزة على موقع الوزارة الإلكتروني ضمن مواصفات تتيح للمهتم سهولة الاطلاع عليها، وسيقوم المركز بنشر الأعمال الفائزة للعام الحالي بعد تصميمها وفق الآلية المتبعة, كما قام بتزويد المعلمين المتقدمين (الفائزين وغير الفائزين) بتقرير كتغذية راجعة لهم بهدف التطوير والتحسين، اعتماداً على ملاحظات أعضاء لجان التقييم للأعمال, إلى جانب التنسيق مع إدارة الخدمات واللجنة الاستشارية للمعلمين لتنظيم معرض للأعمال المتميزة الفائزة للثلاثة أعوام السابقة (2007/2008/2009)، تشجيعاً للمعلمين ونشر ثقافة التميز, ويتم الآن مراجعة تعميم الجائزة في نسخته المقبلة للعام الدراسي 2010-2011 وسيكون من أولويات هذه المراجعة، تحديد العناصر التي يتكون منها العمل المرشح بالإضافة إلى مضمون هذه العناصر، والتأكيد على دور المدرسة في إجراءات الترشيح الأولي للمعلم.

وأضافت أنه لم يقف دور المركز عند عملية التقييم للجائزة, إنما سعى إلى إيجاد سُبل لتطويرها, فتم تشكيل لجنة من إدارات الوزارة المختلفة بقرار إداري تكون مهمتها تطوير نظام متكامل للجائزة من حيث الإجراءات، الشروط والمعايير وأدوات التقييم, وتوسيع إطار التقويم ليشمل جميع جوانب أداء المعلم.

وفي مجال تقويم الطلبة, ذكرت أن المركز قام بدراسة وتحليل نظام التقويم التربوي في مرحلة التعليم الأساسي, وتوحيد آلية تقريب الكسور العشرية لمجموع درجات الطلبة في المواد الدراسية، في حين عمد في مجال تقويم البرامج والمشاريع في الوزارة إلى تقويم عدة برامج آخرها كان برنامج المدارس المعززة للصحة المدرسية في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي للمدارس الحكومية في مملكة البحرين، إذ شمل التقويم المجالات المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية، وهي التربية الصحية والبيئة المدرسية والخدمات الصحية والتغذية وسلامة الغذاء والتربية البدنية والترفيه والصحة النفسية والإرشاد والاهتمام بصحة العاملين والاهتمام بصحة المجتمع المجاور وقد شمل التقويم جميع الفئات المعنية من طلبة ومعلمين وهيئة إدارية وأولياء أمور طلبة.

ونوهت إلى أنه تم إنشاء مركز القياس والتقويم باعتباره جزءاً من مشروعات وزارة التربية والتعليم التطويرية نتيجة الحاجة الماسة إلى توفير المعلومات الموضوعية التي تساعد على قياس العمل التربوي بكل أبعاده وجوانبه، ويعد جهاز للتقويم والضبط النوعي لكل أنشطة وبرامج ومشاريع الوزارة بكل جوانبها الإدارية والتربوية والتعليمية يتابع ويقوم مدخلاتها, وعملياتها, ومخرجاتها ومستويات الإدارة فيها, مبتدئاً بالطلبة فالمعلمين, فإدارات المدارس فالمشرفين, فالإدارات المختصة, ثم يعود بتغذية راجعة لتتبع وتقويم إثر البرامج والمناهج والمشاريع التربوية النافذة في مجريات العملية التعليمية ومدى ارتباطها بإنجاز وأداء الإدارات المدرسية والهيئة التعليمية والطلبة، ويعمل حالياً على دليل المعلم وإجراء بعض التعديلات عليه ضمن عدة نقاط، تتضمن أساليب التقويم التكويني وعمليات التدريس والتقويم وتعزيز دور التغذية الراجعة واستخدام سلم التقدير اللفظي.