دعا الرئيس العراقي جلال الطالباني أمس (الثلثاء) إلى عقد أولى جلسات البرلمان الجديد يوم الإثنين المقبل بعد أكثر من ثلاثة أشهر من إجراء الانتخابات. وستكون الجلسة الأولى برئاسة النائب الأكبر سنّاً المفكر حسن العلوي المنتخب عن قائمة «العراقية» بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي.
من جانب آخر، بحث رئيس المجلس الأعلى العراقي السيد عمّار الحكيم مع إياد علاوي مستجدات الوضع السياسي وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
وقال علاوي: «إن اللقاء شهد أحاديث مهمة باتجاه تهدئة الأجواء والتمهيد لتشكيل حكومة تتحمل مسئولياتها وتخدم الشعب العراقي»، مؤكداً في الوقت نفسه أن «اللقاء اتسم بالصراحة والإيجابية، وأن الرؤى كانت متفقة على أهمية جمع القوى السياسية في حوارات ومفاوضات جادة»، وثمّن «الدور الذي يقوم به الائتلاف الوطني العراقي في استقطاب الأطراف السياسية وفتح الحوار الجاد الذي يصب في مصلحة البلاد».
بغداد - رويترز، أ ف ب، د ب أ
دعا الرئيس العراقي جلال الطالباني أمس (الثلثاء) لعقد أولى جلسات البرلمان الجديد يوم 14 يونيو/ حزيران بعد أكثر من ثلاثة أشهر من إجراء انتخابات غير حاسمة لم تتمخض عن تشكيل حكومة بعد.
وقال رئيس ديوان الرئاسة نصير العاني لوكالة «فرانس برس» أمس إن «الرئيس طالباني حدد الإثنين المقبل أول جلسة للبرلمان الجديد».
وستكون الجلسة الأولى برئاسة النائب الأكبر سناً المفكر حسن العلوي المنتخب عن قائمة «العراقية» بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي.
وسيكلف رئيس الجمهورية الذي قد يكون الطالباني نفسه، مرشح الكتلة الأكبر عدداً تشكيل الحكومة ضمن مهلة شهر واحد.
وحصلت «العراقية» بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي على 91 مقعداً من أصل 325 في البرلمان المقبل في حين جاء ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ثانياً مع 89 مقعداً، والائتلاف الشيعي ثالثاً بحصوله على سبعين مقعداً.
وقال علاوي خلال اجتماع لقائمته أمس إن «الأحقية الديمقراطية والدستورية تشير إلى أن القائمة الفائزة، حتى بفارق صوت واحد، لها الحق في تشكيل الحكومة فالحوار والمشاورات التي جرت تؤكد ذلك (...) ولا مساومة عليه».
وبدوره كشف نائب رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته رافع العيساوي وكبير مفاوضي القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي أن هناك تقارباً واضحاً بين قائمته ومجاميع من الائتلافين، دولة القانون والوطني، بينما شكك في المفاوضات مع ائتلاف دولة القانون التي وصفها بـ «المترددة».
ويصرح مسئولون من الائتلافين أنهما سيذهبان إلى جلسة الإثنين المقبل بـ «مرشح واحد»، لكن ليس هناك في الأفق ما يؤكد ذلك حتى الآن.
وأكد النائب عن دولة القانون ياسين مجيد لـ «فرانس برس» أن «الحوارات مستمرة حتى الآن مع القوائم الكبيرة والصغيرة لكنها لم تصل إلى درجة من النضج».
وأضاف أن «الجلسة الأولى ستبقى مفتوحة إلى حين الاتفاق على الرئاسات الثلاث»، مؤكداً أن هذه «المناصب الثلاثة ستكون ضمن صفقة واحدة».
ميدانياً، أعلنت الشرطة العراقية أن متظاهرين غاضبين أضرموا النار أمس في العديد من المنازل السكنية المملوكة لأشخاص متورطين في تفجير سيارة مفخخة أودت بحياة العشرات من الأشخاص في حي الخالص شمال مدينة بعقوبة (57 كم شمال شرقي بغداد).
هذا وأعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل خمسة أشخاص، بينهم اثنان من قوات الأمن، في هجمات متفرقة في بغداد وضواحيها أمس
العدد 2833 - الثلثاء 08 يونيو 2010م الموافق 25 جمادى الآخرة 1431هـ
حشى
بال اي كثر المكرفونات @_@