العدد 2837 - السبت 12 يونيو 2010م الموافق 29 جمادى الآخرة 1431هـ

«البلديات»: لا أعمال دفان جديدة بـ «نورانا»

«بلدي الشمالي» يتوعد بخطوات غداً إزاء مخالفات المشروع

الجرافات مازالت تمارس  عمليات الدفان في مشروع نورانا   (تصوير: محمد المخرق
الجرافات مازالت تمارس عمليات الدفان في مشروع نورانا (تصوير: محمد المخرق

قالت وزارة شئون البلديات والزراعة إن عمليات الدفان في مشروع نورانا متوقفة، ولا توجد أي عمليات دفان جديدة، مشيرة إلى أن ما يجري حالياً هو نقل ووضع الصخور على طول الدفان من أجل إنشاء حاجز صخري يمنع تبعثر الرمال في البحر، كما هو جار في كل عمليات الدفان الأخرى.

وأشارت الوزارة في بيان لها أمس إلى أنه تم التأكيد على تخصيص ما لا يقل عن 50 في المئة من واجهة الجزر المستقبلية كسواحل عامة للمواطنين، وخـصوصاً أن المشروع سيلتزم بتوفير 50 في المئة من واجهته البحرية للعامة، والتي تشمل الساحل الجنوبي، وجزءاً من الساحل الشرقي، ومعظم الممرات المائية كسواحل وواجهات بحرية عامة، ويمكن للعامة دخول المشروع واستخدام المرافق العامة والمناطق المفتوحة، وهو ما نصت عليه القوانين في مثل هذه المشروعات.

إلى ذلك، كشف رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية يوسف البوري أن المجلس سيناقش غداً (الإثنين) مستجدات مشروع نورانا، وسيحدد الإجراءات والخطوات التي سيتخذها بناءً على استمرار أعمال الدفان على رغم من قرار وقفه قبل 6 أشهر. وقال: «استمرار الدفان لا يمثل انتقاصاً للمجلس»، مضيفاً أن «الجميع يشهد أن المجلس بذل ما بوسعه لحل الموضوع في بداية الأمر، واستخدم كل الأدوات لإيقاف المشروع بصورته المخالفة».


ذكر أن المشروع أعلى من القانون وصادر الساحل والمخطط الإسكاني للموطنين

«الشمالية»: «نورانا» باطل قانوناً وسنحدد الإجراءات بشأنه غداً

سار – صادق الحلواجي

كشف رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري، عن أن المجلس سيناقش يوم غد (الاثنين) مستجدات مشروع نورانا الإسكاني الاستثماري مجدداً، وسيحدد الإجراءات والخطوات التي سيتخذها المجلس بناءً استمرار أعمال الدفان على رغم قرار وقفه قبل 6 أشهر. وأكد مجدداً أن «(نورانا) باطل قانونياً ولا يحمل أية شرعية بهيئته الحالية».

وقال البوري: «إن استمرار الدفان لا يمثل انتقاصاً للمجلس»، مضيفاً أن «الجميع يشهد أن المجلس بدل كل ما بوسعه لحل الموضوع في بداية الأمر، واستخدم كل الأدوات لإيقاف المشروع بصورته المخالفة، ولكن وما سقط هو التجاوز الصارخ التي بات ينطلق في مساحات كبيرة جداً وأمام مرأى أعين الحكومة المعنية بتطبيق القانون بالدرجة الأولى».

واعتبر رئيس مجلس بلدي الشمالية أن «سقف المشروع أعلى من مسئولية وزارة شئون البلديات والزراعة»، مبيناً أن «هناك ثمة خلل لايزال موجوداً على رغم التحولات والإصلاحات السياسية التي شهدتها البحرين خلال الأعوام العشرة الماضية».

وتابع أن «المجلس لن يقبل بطعم التصريحات الرسمية التي تشير إلى أن وزارة «البلديات» ستطلع المجلس البلدي على المخطط التفصيلي للمشروع وإبداء الرأي عليه»، مشدداً على أن «المشروع بدأ عمله بصورة مخالفة ومن دون الرجوع للمجلس عند طلب الحصول على رخصة للدفان، وهو ما يرفضه المجلس حتى الآن ويعتبره مخالفة، فكيف يتقدم بالمخطط التفصيلي للمشروع وهو قائم أساساً على مخالفة قانونية لم يسعَ حتى لبحثها مع المجلس؟».

واستدرك البوري «يبدو أننا بحاجة للمزيد من التشريعات المحصنة، لأنه لايزال هناك من يعتقد أنه فوق القانون»، مؤكداً مجدداً أن استمرار الدفان ليس على رغم أنف المجلس، بل هو على رغم أنف القانون بالدرجة الأولى، ونحن مجرد أفراد منتخبين من الشعب نطبق القانون نفسه».

وأفاد رئيس مجلس بلدي الشمالية بأن «أعمال الردم والدفان والعمل مازالت مستمرة في الموقع المزمع إنشاء المشروع فيه، وكأن المجلس البلدي والقرارات الصادرة عنه ليس معترفاً بها تحت مظلة القانون التي طالما تتباكى الحكومة باعتبارها المسئولة عن تفعيله في أتفه المخالفات بحقه، بينما مشروع بهذا الحجم، كأن الجميع لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم».

وأضاف البوري «إجمالاً، نحن أصحاب مبدأ قانوني في العمل البلدي ولن نحيد عن ذلك، باعتبار أن كل المشروعات يجب أن تخضع للاشتراطات الفنية وتمر عبر الإجراءات المتبعة بالتالي ضمن آلية عملية المجلس وفقاً للقانون، ولا فرق بين مشروع كبير أو صغير، سواء كان ذا طبيعة خاصة أو اعتيادية أو غيرها».

وأشار إلى أن «المجلس أبدى في الوقت السابق مرونة بشأن ارتداد المشروع والتراجع عن الساحل وإنشاء جسر للسماح بمرور المياه وغيرها من الأمور التنسيقية، وذلك رداً على اتهامات البعض بأن المجلس ضد الاستثمار والتنمية في المنطقة، لكننا وضمن هذا المشروع رأينا كيف تكسر القرارات الفوقية هيبة القانون التي تتباكى عليه الحكومة في الكثيرة من المواقف».

وأعقب البوري «نحن تمسكنا بحقنا وحق المواطنين بإنشاء ساحل طوله 5 كيلومترات (الذي أمر به جلالة الملك في العام 2007)، لكن وعقب 3 أعوام لا أحد يتحدث عن الساحل لدرجة أنه أصبح لا ملامح له، ونطالب في هذا الوقت الجهات المعنية بتبيان موقع الساحل في ظل مشروع «نورانا» الحالي»، مشدداً على أن «الساحل العام للأهالي هو الأهم في نظر المجلس باعتباره أوجد فرحة كبيرة لدى المواطنين عقب فقدان سواحلهم، ولكن سرعان ما اغتيلت هذه الفرحة بين ليلة وضحاها، وللأسف أن كل ما يتعلق بالمشروعات الكبرى تندرج تحته عبارة (يا فرحة ما تمت)».

واعتبر البوري أن «التذرع بالمخطط الهيكلي الاستراتيجي بمثابة شماعة سقطت ولن تعد صالحة للاستعمال، لأن المعطيات بينت أن ما يدار أكبر أو خارج نطاق المخطط الهيكلي». مشيراً إلى أن «المواطنين الذين كانوا يرون حلمهم في الساحل كونهم يقطعون الكيلومترات للمملكة العربية السعودية للاستمتاع بسواحلها، أصبح أنه لا أمل في الاستمتاع بسواحل بلدهم، فهناك قرى تطل على البحر ولكنها محرومة منه، ونحن عملنا على أن نعيد شيئاًَ من ذلك لكن من دون فائدة».

واختتم البوري تصريحه مبيناً أن «المجلس لايزال موقفه ثابتاً تجاه رفضه للمشروع بهيئته الحالية، مؤكداً أن المشروع بهذه الصورة باطل ولا يحمل أية شرعية قانونية، فأرض المشروع كانت من المفترض أن تحتضن الوحدات الإسكانية لأهالي المنطقة بحسب أمر جلالة الملك في العام 2004».

هذا واستمرت الحفارات والآليات حتى يوم أمس (السبت) في إنجاز أعمال ردم الجهة الشمالية من موقع دفان مشروع «نورانا» الاستثماري الإسكاني، وأفشلت الشركة المطورة للمشروع قراراً رسمياً صدر عن مجلس بلدي الشمالية في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي (أكثر من 6 أشهر)، تضمن وقف أعمال الدفان فوراً لحين البتّ في المشروع.

واستمرت أعمال الردم في المنطقة الشمالية من الدفان القائم حالياً طوال 24 ساعة، لإنشاء شريط صخري لصد الأمواج، في الوقت الذي تجاهل فيه المشروع قرار مجلس الوزراء الأخير المعني بإيقاف منح رخص الدفان في كل المنطقة الشمالية من بندر الساية شرقاً إلى المدينة الشمالية غرباً، وذلك إلى حين الانتهاء من إعداد واعتماد مخطط تفصيلي للمنطقة مكمل للمخطط الهيكلي، وخصوصاً أن العقار المزمع إنشاء المشروع عليه هو من ضمن أملاك الدولة التي تم التعدي عليها وتحويلها لأملاك خاصة، وهي كانت مخصصة في السابق للمصلحة العامة.


الأعمال الحالية تقتصر على إنشاء حاجز صخري لمنع تبعثر الرمال

«البلديات»: لا دفان جديداً في مشروع نورانا

المنامة - وزارة شئون البلديات والزراعة

قالت وزارة شئون البلديات والزراعة إن عمليات الدفان في مشروع نورانا متوقفة ولا توجد أي عمليات دفان جديدة، وكل ما يجري حاليا هو نقل ووضع الصخور على طول الدفان من أجل إنشاء حاجز صخري يمنع تبعثر الرمال في البحر كما هو جار في كل عمليات الدفان الأخرى.

جاء ذلك تعقيبا من الوزارة على الموضوع المنشور في «الوسط» يوم أمس (السبت) بشأن استمرار الدفان في مشروع نورانا.

وأضافت أن المشروع يقع ضمن المخطط الهيكلي الاستراتيجي وفي الأراضي التي تم تحديدها للمشاريع المستقبلية وهو من المشاريع ذات الطبيعة الخاصة ويحوي ممرات مائية دون أي إعاقة للتيارات البحرية وذلك وفقا للدراسات الهيدروديناميكية التي تم إعدادها عند إعداد المخطط الهيكلي الاستراتيجي.

وأوضحت أنه تم في هذا الصدد التأكيد على تخصيص ما لا يقل عن 50 في المئة من واجهة الجزر المستقبلية كسواحل عامة للمواطنين، وخاصة أن المشروع سيلتزم بتوفير 50 في المئة من واجهته البحرية للعامة، والتي تشمل الساحل الجنوبي، وجزءا من الساحل الشرقي، ومعظم الممرات المائية كسواحل وواجهات بحرية عامة، ويمكن للعامة دخول المشروع واستخدام المرافق العامة والمناطق المفتوحة وهو ما نصت عليه القوانين في مثل هذه المشروعات.

وبينت أنها لن تألو جهداً في تطبيق القوانين والأنظمة المعمول بها في المشاريع الاستثمارية وذات الطبيعة الخاصة، إذ إن المخطط الهيكلي الاستراتيجي بيَّن كل أوجه استخدامات الأراضي الحالية والمستقبلية بما يحقق التنمية المستدامة ويفي بجميع الاحتياجات السكنية والاستثمارية والخدمية والصناعية

العدد 2837 - السبت 12 يونيو 2010م الموافق 29 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 9:23 م

      معلي انا اقول خلهم يدفنون بس شرط اتمووون يبنوون اسكان.   انا شفت المخطط الصراحه مظبوط يصبح اقتصاد البحرين مثل الدول المتقدمه انعاني الحين ولا انرد في اخيام اذا خلص البترول.

    • زائر 10 | 2:34 م

      منهو صاحب المشروع ؟؟

      منهو صاحب المشروع إلي محد قادر عليه .. غريبه وزاره ماتقدر على شركه استثماريه واتدافع بطريقه مستميته ؟؟؟ لازم انعرف الهوامير إلي ورا هاي لموضوع ؟؟؟ أشكره السالفه مصالح !!!\r\n

    • زائر 9 | 1:58 م

      ديرة تفشل

      يقول لا اعمال دفان .
      اقول انتهوا من اعمال الدفان لانه ماكو شي يدفن الان
      طاح حظش ديره فاشلة

    • زائر 8 | 12:17 م

      امر ملكي

      نسأل فقط بعد كل مبررات البلدية الغير مقنعة الحين البحر دفن والحياة ماتت في هذه الفشوت ولكن سؤالنا وين الساحل الذي امر به جلالة الملك وهذا الساحل هو مشروع كورنيش امر به جلالة الملك فقط للمصداقية انشروا مخطط الكورنيش ومساحته هذا كلام الملك وكلام الملك هو المصداقية

    • زائر 7 | 10:59 ص

      ابو الليل الى الزائر رقم 6

      أحسن اقتراح منك واثني على كلامك تسلم لك الشكر

    • زائر 6 | 9:34 ص

      نريد مواجهة عبر شاشة العائلة

      ليش اصحاب الدفان و المعنيين بالدفان ما يطلعون على شاشة البث المباشر و استفبال استفسارات
      المشاهدين حول الدفان و الدمار الحاصل في البلد

    • زائر 5 | 6:57 ص

      روح الامين

      ادفن وراسك مرفوع والبحريني يمكن يحصل على قبر في العام 2030 م وانا متاكد سوف تفرض ضرائب على الاموات لان جميع المقابر سوف تصبح املاك خاصة

    • زائر 4 | 3:01 ص

      اترك عنك انت وياه

      الايام تثبت انه البلديات ما يقدرون يسوون شي

    • سواح | 2:29 ص

      واااااااااااااااااااااااااسعة قوووووووووووووووووووووي؟؟؟

      يعني المواطنيين عميان لهذه الدرجة؟؟؟
      الآ أقول ماكو فايده مدام اللي يبونه يسوونه ؟؟
      الآ ما يفيد الآ الترحك الشعبي و الأعتصام ، و هالشكل رايحين يفهموها عدل أن بوق الشعب ما نبغيه لا الشيعة ترضى و لا السنة يرضون لأنه حق من حقوق المواطنه و اللي يرضى بهالوضع مو منّا و لا هو منّا.
      و رجاء حار ، اللي يقبل باليوق و يرضى بهالأفعال لا يعلق و يبعد بعيد عن الموضوع و ما نبي لقافه زايده و سخافة على الفاضي لأنها ديرتنا و لأنها تهمنا أحنا و بس. مفهوم لو الغباء مستفحل عندكم؟؟؟

    • زائر 3 | 12:29 ص

      وييلي عليكم يالص

      عقب ما عفسو البحر قالو هالمشروع راح يتضمن سواحل عامة للمواطنين! علشان يسكتون الناس ويستمرون في الدفان الجائر! وييلي عليكم يالصيادين! مابقى سمج فالديرة! ولا الحين حتى بحر قطر ماليكم شغل فيه! باجر يسجنونكم بعد!

    • زائر 2 | 12:24 ص

      ننتظر الخطوات الموعودة !

      انه اختبار قاسي للمجالس البلدية ،، وقف الجميع ضد دفان نورانا ،، حتى القانون يقف ضده ،، فهل سنشهد محاكمة للجهات المخالفة والجهات التي سمحت بالمخالفة؟ وهل سيعود الحق لاصحابه في ظل وضوح الحق والباطل في هذه القضية؟ ننظر وتنظرون يا استاذ يوسف البوري

    • زائر 1 | 11:33 م

      غريب أمر البلدية

      أصبحت البلدية من جهة حكومية تصدر التراخيص و مراقبة الأعمال المنوطة بها الى جهة دفاع مستميت عن شركة نورانا الغير اعتيادية التي تضرب القرارات الحكومية عرض الحائط أو تلقيها في البحر وهذا دليل واضح على أن أصحاب الشركة فوق أبو القانون ...أبو مريم

اقرأ ايضاً