العدد 2837 - السبت 12 يونيو 2010م الموافق 29 جمادى الآخرة 1431هـ

«ثعالب الصحراء» أمام ساعة الحقيقة في مواجهة سلوفينيا

الفوز أو الضياع ولا ثالث لهما

بولوكواني ( جنوب إفريقيا) – أ ف ب 

12 يونيو 2010

تحن الجزائر إلى بدايتها الرائعة في مونديال إسبانيا 1982 عندما تستهل مشوارها في نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى منذ 24 عاماً اليوم (الأحد) بمواجهة سلوفينيا في بولوكواني في الدور الأول (المجموعة الثالثة) لمونديال جنوب أفريقيا.

وكانت الجزائر فجرت مفاجأة من العيار الثقيل في مباراتها الأولى في المونديال الأول في تاريخها العام 1982 عندما تغلبت على ألمانيا الغربية ونجومها كارل هاينتس رومينيغه وبول برايتنر 2/1، وكانت قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور الثاني لولا تواطؤ الألمان والنمسا في المباراة الثالثة الأخيرة من الدور الأول.

وتمني الجزائر النفس في تحقيق الفوز اليوم لأنه فرصتها الوحيدة لتعزيز حظوظها في تحقيق ما فشلت فيه في مشاركتيها السابقتين في إسبانيا 1982 والمكسيك 1986 وهو التأهل إلى الدور الثاني، لأن المباراة الثانية ستكون صعبة أمام المنتخب الإنجليزي المرشح بقوة إلى الظفر باللقب إلى جانب إسبانيا والبرازيل والأرجنتين، ومن بعده الولايات المتحدة التي أبلت البلاء الحسن في كأس القارات الأخيرة في جنوب افريقيا عندما تغلبت على إسبانيا بطلة أوروبا في نصف النهائي وتقدمت على البرازيل 2/صفر في الشوط الأول للمباراة النهائية.

وتعوّل الجزائر على الروح القتالية للاعبيها والتي كانت وراء التأهل إلى المونديال بعد الفوز في المباراة الفاصلة على المنتخب المصري بطل القارة السمراء في النسخ الثلاث الأخيرة. بيد أن الأمور مختلفة تماماً في المونديال لأن مهمة المنتخب الجزائري ستكون أصعب بكثير وخصوصاً أنه جاء إلى جنوب أفريقيا في أسوأ حالاته بعد العروض المخيبة في مبارياته الإعدادية إذ تعرض لخسارتين أمام صربيا وجمهورية أيرلندا بنتيجة واحدة صفر/3، قبل أن يحقق فوزاً متواضعاً على الإمارات 1/ صفر من ركلة جزاء.

وواجه المدير الفني رابح سعدان مشكلة كبيرة في الآونة الأخيرة بسبب الإصابات التي تعرضت لها الركائز الأساسية في التشكيلة على غرار حسان يبدة ومجيد بوقرة اللذين لم يتعافيا بنسبة مئة بالمئة حتى الآن، كما كانت سبباً في انسحاب لاعب وسط لاتسيو روما الإيطالي مراد مغني.

ويملك سعدان خبرة كبيرة في البطولات الكبرى وسبق له خوض تجربة المونديال مع الجزائر في مشاركتيها السابقتين إذ كان ضمن الجهاز الفني في مونديال إسبانيا 1982 ومدرباً في مونديال المكسيك 1986. وهو صانع إنجاز التأهل إلى المونديال للمرة الأولى منذ 24 عاماً.

ولاحقت الإصابات لاعبي الجزائر حتى في التدريبات في دوربن وكان آخر الضحايا مهاجم أيك أثينا رفيق جبور الذي كان من المقرر أن يلعب أساسياً اليوم بدلاً من مهاجم سيينا الإيطالي عبد القادر غزال الصائم عن التهديف منذ فترة طويلة. وأصيب أيضاً مدافع بوخوم الألماني عنتر يحيى لكنه سيكون جاهزاً لمباراة اليوم إذ سيحمل شارة القائد بعد استبعاد يزيد منصوري لتراجع مستواه.

سلوفينيا في مشاركتها الأولى

في المقابل، تفتقر سلوفينيا إلى النجوم والخبرة، وسيكون اللعب الجماعي والروح القتالية أهم المميزات التي سيعتمد عليها هذا المنتخب المدجج بالمهارات الفنية. وتألق رجال المدرب ماتياس كيك خلال التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى المونديال بفضل اللعب الجماعي وثبات التشكيلة. وإذا كان لاعبو المنتخب السلوفيني يلعبون في أندية متواضعة في أوروبا، فإنهم أثبتوا فعاليتهم إذ نجحوا في المباراتين الفاصلتين ضمن الملحق الأوروبي في إزاحة روسيا ومدربها الهولندي غوس هيدينك، بفضل الصرامة والروح القتالية. ويعيش المنتخب السلوفيني في حالة نفسية ومعنوية عالية بفضل الثقة التي اكتسبها في التصفيات وتعلمت سلوفينيا الدروس من الخلاف الذي دار بين المدرب واللاعبين في مونديال 2002، ونجحت في تشكيل مجموعة ملتحمة حول المدرب كيك وسمير هاندانوفيتش وروبرت كورين وميليفوي نوفاكوفيتش وبوستيان سيزار.

وتملك سلوفينيا جداراً دفاعياً صلباً إذ دخل مرماها 5 أهداف في 12 مباراة في التصفيات بما في ذلك مباراة الملحق

العدد 2837 - السبت 12 يونيو 2010م الموافق 29 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً