قال نائب وزير النفط الإيراني جواد أوجي أمس (الأحد) إن إنتاج إيران من الغاز الطبيعي ارتفع إلى 600 مليون متر مكعب يومياً.
كان مسئولون إيرانيون أعلنوا في وقت سابق أن إنتاج إيران من الغاز يبلغ نحو 500 مليون متر مكعب. وتشير تلك الأرقام عادة إلى الطاقة الإنتاجية وليس إلى الإنتاج الفعلي.
وتأمل إيران في أن يؤدي تطوير حقل بارس الجنوبي الضخم للغاز الطبيعي - التي تحتاج إلى استثمارات أجنبية تقيدها العقوبات الدولية - إضافة إلى السياسات الرامية لخفض الاستهلاك المحلي إلى أن تصبح البلاد في النهاية مصدراً رئيسياً للغاز.
وقال أوجي للصحافيين على هامش توقيع عقد خط أنابيب مع باكستان إن التوسع في حقل بارس الجنوبي للغاز في إيران يعني أن الطاقة الإنتاجية سترتفع إلى 900 مليون متر مكعب يومياً خلال عامين إلى ثلاثة أعوام مقبلة.
وأضاف أن إنتاج إيران سيصل إلى 1.1 مليار متر مكعب بحلول نهاية 2015.
وتمتلك إيران ثاني أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم لكنها تكافح منذ سنوات لتطوير مصادرها من النفط والغاز. وتقول إنها بحاجة إلى استثمارات تقدر بنحو 25 مليار دولار سنوياً لتطوير قطاع الطاقة.
وتخطط إيران بالتزامن مع محاولاتها لتطوير حقل بارس الجنوبي - أكبر مكمن للغاز في العالم الذي تشترك فيه مع قطر - لإجراء خفض كبير في الاستهلاك المحلي للغاز من خلال الإلغاء التدريجي للدعم ما سيرفع الأسعار وتأمل طهران في أن يشجع على كفاءة استهلاك الطاقة.
وتابع أوجي «إنتاجنا اليوم حالياً 600 مليون متر مكعب من الغاز يستهلك منها محلياً ما بين 430 و440 مليون متر مكعب يومياً».
وأضاف أن الإلغاء التدريجي للدعم المقرر أن يبدأ في سبتمبر/ أيلول يهدف إلى خفض الاستهلاك المحلي من الغاز بما بين 25 و30 في المئة. وسيتم أيضاً خفض الدعم على منتجات أخرى من بينها البنزين.
وتحوز إيران نحو 16 في المئة من الاحتياطيات العالمية من الغاز الطبيعي لكن العقوبات الأميركية والدولية تعوقها من أن تصبح مصدرا رئيسيا للغاز بسبب إحجام الشركات الغربية التي تملك الخبرة والتكنولوجيا عن الاستثمار في تطوير قطاع النفط والغاز الإيراني.
وأبرمت إيران اليوم اتفاق «خط أنابيب السلام» الذي تبلغ تكلفته سبعة مليارات دولار لتصدير الغاز الطبيعي إلى باكستان بحلول العام 2015
العدد 2838 - الأحد 13 يونيو 2010م الموافق 29 جمادى الآخرة 1431هـ