العدد 2839 - الإثنين 14 يونيو 2010م الموافق 01 رجب 1431هـ

هل حفظ إريكسون الدرس البرتغالي

على رغم سجله الرائع على مستوى الأندية على مدى 20 عاما، فان المدرب السويدي زفن غوران اريكسون لم يتمكن من نقل عدوى نجاحاته على صعيد المنتخبات، وبالتالي يجد نفسه حاليا على مفترق طرق على رأس الجهاز الفني لمنتخب ساحل العاج الذي أوقعته القرعة في مجموعة الموت إلى جانب البرازيل بطلة العالم خمس مرات والبرتغال وكوريا الشمالية المغمورة.

وتمثل هذه البطولة فرصة للمدرب السويدي لإطلاق مسيرته من جديد وخصوصا أن لا شيء يخسره، فإذا خرج فريقه فإنها لن تكون نهاية العالم نظرا لقوة المنافسة، لكنه في حال تمكن من التفوق على البرازيل والبرتغال، فانه بلا شك سيصبح بطلا قوميا في ساحل العاج.

ويخوض المنتخب العاجي أولى مبارياته اليوم (الثلثاء) في بورت إليزابيث في مواجهة البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو.

وكان اريكسون تولى الإشراف على منتخب «الأفيال» قبل ستة أسابيع فقط وسينتهي عقده معه في نهاية كأس العالم الحالية، وبالتالي فهو يريد تسجيل النقاط لكي يتولى الإشراف على ناد كبير الموسم المقبل.

وكان اريكسون أعرب عن رغبته حديثاً في تدريب ليفربول خلفا للاسباني رافايل بينيتيز الذي توصل إلى اتفاق ودي بالانفصال عن الفريق الشمالي العريق بعد ست سنوات قضاها معه.

وحقق اريكسون نجاحات رائعة في صفوف الأندية التي اشرف على تدريبيا بدءا من غوتبورغ السويد المغمور الذي قاده إلى إحراز كأس الاتحاد الأوروبي العام 1982 بفوزه على هامبورغ القوي في تلك الفترة، قبل أن يقود لاتسيو الايطالي إلى كأس الكؤوس الأوروبية العام 1999، ثم بنفيكا البرتغالي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا العام 1990. أما أفضل نتيجة حققها على رأس الجهاز الفني لأحد المنتخبات فكانت بلوغه الدور ربع النهائي مرتين متتاليتين مع انجلترا، فخسر في الأولى العام 2002 أمام البرازيل 1/2، وفي الثانية أمام البرتغال بركلات الترجيح في النسخة الماضية، كما بلغ الدور ذاته مع انجلترا في كأس أوروبا العام 2004 وخرج أيضا أمام البرتغال. انتقل إلى تدريب منتخب المكسيك لكنه لم يحقق نجاحات معه وأقيل بعد مرور 10 أشهر.

وسيتعين على اريكسون احتواء الضغوطات الكبيرة التي يواجهها منتخب «الأفيال» المطالب بتحقيق نتيجة ايجابية في نهائيات كأس العالم وخصوصا إنها تقام في القارة الإفريقية. لا شك في أن المباراة الأولى ضد البرتغال ستكون امتحانا جديدا لقدرات اريكسون على وضع التكتيك المناسب لاحتواء خطورة البرتغال وتحديدا نجمها رونالدو. ويدرك المدرب السويدي جيدا بان البرتغال قضت على حلمه مرتين في السابق، فهل يتكرر الأمر في الثالثة أيضا، أم أن اريكسون حفظ الدرس؟

العدد 2839 - الإثنين 14 يونيو 2010م الموافق 01 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً