يؤكد مهاجم منتخب البرازيلي لويس فابيانو أن صيامه عن التهديف في الآونة الأخيرة لن يستمر في نهائيات كأس العالم المقامة حالياً في جنوب افريقيا ويقول في هذا الصدد «عندما سأسجل أول أهدافي، فإن الأهداف الأخرى ستلي تباعاً».
ويملك مهاجم اشبيلية الإسباني فابيانو سجلاً تهديفيا رائعاً في صفوف المنتخب إذ زار الشباك 25 مرة في 38 مباراة دولية، إلا أن هدفه الأخير يعود إلى سبتمبر/ أيلول العام 2009 ضد الأرجنتين عندما قاد فريقه إلى الفوز 3/1 في تصفيات كأس العالم.
ويعول فابيانو على التألق في جنوب افريقيا التي كانت فأل خير عليه العام الماضي لأنه توج هدافاً لكأس القارات برصيد 5 أهداف في 5 مباريات ليقود فريقه إلى اللقب.
إلا أن فابيانو يعاني من عقم التهديف منذ تلك المباراة ضد الأرجنتين، لكن المدرب كارلوس دونغا فضله على مهاجمين أكثر فعالية أمام المرمى وأبرزهم ادريانو الذي سجل 35 هدفا في 47 مباراة مع فلامينغو قبل انتقاله إلى روما الإيطالي قبل أيام.
والواقع بأن لويس فابيانو هو الوريث الحقيقي لرونالدو وأن كان أسلوب اللاعبين مختلفاً تماماً، إذ يعتمد الأول على اقتناص أصغر فرصة ويستطيع التسجيل من زوايا صعبة، في حين كان الثاني يصنع أهدافه بنفسه بفضل سرعته ومراوغاته الرائعة.
وظهر فابيانو إلى الأضواء متأخراً وتحديداً في صفوف اشبيلية موسم 2007-2008 بتسجيله 24 هدفا في 30 مباراة.
ويقول المهاجم الذي لا يبتسم كثيراً: «مهمتي تسجيل الأهداف»، على الرغم من أن إحرازه لقب هداف المونديال ليس من أولياته، بل التتويج باللقب للمرة السادسة.
وكشف عن عقمه التهديفي في الأشهر الأخيرة فقال: «هذا الأمر يزعجني، لكنني أبذل جهوداً كبيرة في المباريات وفي التدريب، واعتقد أن الكرة ستجد طريقها إلى المرمى في وقت قريب».
وكان المنتخب البرازيلي سحق زيمبابوي وزامبيا 3/صفر و5/1 من دون أن يتمكن فابيانو من تسجيل أي هدف لكنه قلل من شأن هاتين المباراتين بقوله: «الهدف من المباراتين كان مختلفاً لأنني كنت أريد أن أعرف مدى جهوزيتي بعد إصابتي الأخيرة التي أبعدتني أسابيع عدة عن الملاعب، على الرغم من أن تسجيل الأهداف يرفع من المعنويات بالتأكيد».
وكان فابيانو أصيب بتمزق عضلي في ساقه اليسرى منتصف مايو/ أيار الماضي لتتكرر الإصابات التي لحقت به هذا الموسم وجعلته يخوض 23 مباراة فقط، لكنه نجح في تسجيل 15 هدفاً وهي نسبة جيدة.
وقال عن مدى جهوزيته: «صراحة، لقد استعدت لياقتي البدنية وأنا سعيد جداً بالعمل مع المعدين البدنيين، أريد أن أثبت ذلك على أرض الملعب اعتباراً من المباراة الأولى ضد كوريا الشمالية».
وتابع «لقد استعدت سرعتي وإيقاعي في المباريات الأخيرة، وانتظر أن ابدأ بتسجيل الأهداف ولست قلقا بهذا الشأن على الإطلاق».
وأوضح «الأجواء رائعة في صفوف المنتخب البرازيلي والجميع سعيد ويتطلع إلى بذل الغالي والنفيس لإحراز اللقب واستغلال الفرصة المتاحة أمامنا، البرازيل بلد سعيد على وقع السامبا والكرنفال، ونشعر بهذه السعادة خلال قيامنا بعملنا».
يبقى أن يثبت فابيانو ذلك على أرض الملعب اعتباراً من اليوم (الثلثاء)
العدد 2839 - الإثنين 14 يونيو 2010م الموافق 01 رجب 1431هـ