اقترحت البحرين في اجتماع الدورة السادسة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي عقد أمس (الأحد) في الجمهورية اللبنانية برئاسة وزير الداخلية والبلديات بالجمهورية اللبنانية زياد بارود، تشكيل لجنة أمنية عليا تكون مسئولة عن دراسة وتحليل مختلف العوامل والتحديات التي تهدد الأمن العربي. وناقش وزراء الداخلية العرب مواضيع أمنية وخططا لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات.
ويُعقد المؤتمر على مدى يومين في فندق فينيسيا في بيروت برعاية الرئيس اللبناني ميشال سليمان ومشاركة وفود أمنية و18 وزيرا منهم الرئيس الفخري للمجلس ووزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز.
وألقى وزير الداخلية اللبناني زياد بارود كلمة سليمان في افتتاح المؤتمر دعا فيها إلى إنشاء مكتب عربي متخصص في مجال الجريمة المنظمة وأبدى استعداد لبنان لاستضافة مقره.
ويمثل البحرين في الاجتماع وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة.
المنامة - وزارة الداخلية
اقترح وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة خلال مشاركته في اجتماع الدورة السادسة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي عقد أمس (الأحد) في الجمهورية اللبنانية برئاسة وزير الداخلية والبلديات بالجمهورية اللبنانية زياد بارود، تشكيل لجنة أمنية عليا تكون مسئولة عن دراسة وتحليل مختلف العوامل والتحديات التي تهدد الأمن العربي.
وناقش وزراء الداخلية العرب، عددا من الموضوعات الأمنية المهمة المدرجة على جدول الأعمال، من بينها تنفيذ الكثير من الخطط الاستراتيجية العربية المتعلقة بمكافحة الإرهاب والاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، والحماية المدنية، والسلامة المرورية، إضافة إلى الخطة الإعلامية العربية للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة، وتعديل النظام الأساسي للاتحاد الرياضي العربي للشرطة، إضافة إلى كثير من الموضوعات ذات الصلة بالتعاون الأمني للتوصل إلى قرارات من شأنها تعزيز مسيرة التعاون الأمني وتنسيق الجهود وتبادل الخبرات بما يكفل توفير الأمن والاستقرار على المستويين الوطني والإقليمي.
وقال وزير الداخلية في كلمة شارك بها: «أتوجه بالشكر والامتنان لكل الدول العربية الشقيقة على ما عبرت عنه من موقف أخوي، وما أبدته من روح التضامن والمؤازرة مع مملكة البحرين وما توصلت إليه من إجماع خلال لقاء وزراء الخارجية العرب برفض واستنكار التصريحات الإيرانية الأخيرة التي حاولت المساس بعروبة البحرين وسيادتها. حيث ساهم هذا الموقف في احتواء ما حدث ووضع حد لنهايته».
وأشاد الوزير في كلمته بالجهود المتواصلة لوزير الداخلية السعودي الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود على ما بذله ويبذله من اهتمام ومتابعة بشأن الأمن العربي واستمرارية نشاط المجلس مند تأسيسه لتحقيق الأهداف والتطلعات المرجوة.
وأضاف الوزير «إننا نطمح في تعزيز الجهود وتطوير آليات العمل بما يكفل الحفاظ على أمن المواطن العربي وحماية هويته وعروبته من الأخطار. فقد تعرضت أمتنا العربية للعديد منها، وعلى رأسها قضية العرب الأولى، قضية فلسطين، واليوم نشهد تزايد هذه الأخطار في مناطق مختلفة من وطننا العربي، فالوضع أضحى غير مستقر، والتاريخ والثقافة العروبية أصبحت مهددة. إننا بحاجة إلى تحليل المخاطر التي تهدد الكيان العربي، وزيادة مساحة التعاون في مكافحة الجرائم بأشكالها كافة، والاستفادة من الخبرات وتبادل المعلومات والارتقاء ببرامج التدريب في مجالات العمل الأمني المشترك. فالحفاظ على الهوية والثقافة العربية يعطينا القدرة على الثبات الدولي، فكثرة المشاكل، وتباين الآراء، وتباعد وجهات النظر كل ذلك أدى إلى انعكاس سلبي على الهوية العربية، وأضعف موقفنا الدولي عموما».
وأوضح أن «الجهود العربية التي نقوم بها على مختلف المستويات أقرب ما تكون إلى ردود فعل لإصلاح البيت العربي ومعالجة التصدعات، في الوقت الذي نتمنى أن نصل بحراكنا السياسي والأمني من خلال المساهمة الإيجابية التي تمكننا من الانتقال من حالة ردود الفعل إلى المبادأة بالفعل الهادف المؤثر، بما يعزز هويتنا وأمننا ومكانتنا في هذا العالم».
بيروت - أف ب
افتتحت أمس (الأحد) أعمال الدورة السادسة والعشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب في بيروت، وعلى جدول أعمالها عدد من البنود بينها تطبيق الاتفاق العربي لمكافحة الإرهاب الذي تم التوصل إليه في 1998. وعقدت في فندق فينيسيا في بيروت، وتستمر يومين.
وقال وزير الداخلية زياد بارود السبت للصحافيين إن «وزارات الداخلية العربية لم تعد معنية بالشأن الداخلي في بلدانها فحسب، بل باتت تعنى أيضا بما يأتي من الخارج من تهديدات عابرة للحدود، بما يحتم التعاون عربيا في مواجهتها».
وأشار إلى أن المجتمعين سيبحثون من ضمن جدول الأعمال في «الآليات المناسبة لتطبيق الاتفاق العربي لمكافحة الإرهاب».
وأوضح بيان صادر عن وزارة الداخلية اللبنانية أن جلسة أمس شهدت «تقديم عرض لنظام الاتصالات العصري المنشأ في نطاق الأمانة العامة للمؤتمر والذي يؤدي إلى تسهيل الاتصالات في شكل كبير بين الأمانة العامة ومكاتبها المتخصصة ووزارات الداخلية في الدول العربية».
وأصدر مجلسا وزراء العدل والداخلية العرب خلال اجتماعهما المشترك الذي عقد في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة في أبريل/ نيسان 1998، قرارا تعهدت من خلاله الدول العربية «الحيلولة دون اتخاذ أراضيها مسرحا لتخطيط أو تنظيم أو تنفيذ الجرائم الإرهابية و(...) منع تسلل العناصر الإرهابية إليها أو إقامتها على أراضيها. أو تدريبها أو تسليحها أو تمويلها».
كما نص على التعاون والتنسيق بين الدول، وتطوير «الأنظمة المتصلة بالكشف عن نقل واستيراد وتصدير وتخزين واستخدام الأسلحة والذخائر والمتفجرات و(..) وإجراءات مراقبتها عبر الجمارك والحدود».
ودعا الاتفاق إلى ضرورة تعاون الدول العربية «لمنع ومكافحة الجرائم الإرهابية طبقا للقوانين والإجراءات الداخلية لكل دولة»، من خلال تبادل المعلومات والحفاظ على سريتها.
العدد 2390 - الأحد 22 مارس 2009م الموافق 25 ربيع الاول 1430هـ