استنكر عدد من صيادي فرضة البديع من تحول الفرضة إلى متنزه لعامة الناس، مما أثر على قدرة الصياد على الصيد، خصوصا مع عدم قدرة البحارة على نقل المحصول.
وأوضح البحارة في حديث لـ»الوسط» بأنه حتى لو أراد الصياد أن ينقل محصوله من الصيد أو يبحر فإنه لا يجد حتى موقفا لسيارته، وذلك لكثرة الناس الذين يقصدون الفرضة لمجرد التنزه، مشيرين إلى أن الفرضة مكان خاص للإدارة من أجل مساعدة الصيادين والقيام على تأمين سلامة قواربهم ومحركاتهم، مؤكدين بأن الفرضة ليست مكانا عاما للمرح والنزهة.
وأشار البحارة إلى أنه لا يحق لعامة الناس دخول الفرضة من الذين ليس لهم عمل فيها أو قوارب خاصة بهم.
ولفت الصيادون إلى أنهم يعانون من عدة مشاكل، إذ قال أحدهم «إن المشكلة تبدأ في عدد المواقف الموجودة في فرضة البديع، إذ إن معظمها للهواة وليست للصيادين(...) لماذا لا تكون الأولوية للصيادين مع أن معظمهم يتقدمون بطلب مواقف لقواربهم. لقد حاولنا مخاطبة إدارة الثروة السمكية، إلا أنها أكدت بأنه لا يوجد مكان أو موقف فارغ، في الوقت الذي نرى فيه بعض الهواة يحصلون على مواقف لا يحصل عليها بحار محترف».
وأضاف «أن التساؤل الذي يطرح حاليا هو لماذا لا تكون النسبة الكبرى من المواقف للصيادين وليس للهواة؟ إذ إن الحاصل هو العكس، فالهواة يحصلون على مواقف أكثر من الصيادين بكثير».
وطالب البحارة بضرورة عزل قوارب الصيادين المحترفين عن قوارب الهواة، إذ إن البحارة المحترفين يمارسون العمل بشكل يومي بعكس الهواة، مطالبين بتخصيص مكان خاص للصيادين بمعزل عن الهواة. وعلى صعيد المشكلات الأخرى التي تواجه البحارة في فرضة البديع، أكد بعض الصيادين بأنه لا توجد ورشة لصيانة المحركات في الفرضة، في الوقت الذي تتوافر فيها أشياء ليس لها علاقة بالصيادين. وأشار البحارة إلى أن الكثير من الصيادين تقدموا بطلب إقامة ورشة، إلا أنهم لم يحصلوا على مكان، وقال أحدهم: «إن بعض الاحتياجات وضعت والصيادون ليسوا بحاجة لها والدليل على ذلك (المقهى) والذي نطالب بنقله إلى خارج الفرضة أو بالقرب منها حتى لا تكون لعامة الناس حجة للدخول إلى الفرضة». كما استنكر البحارة من تأخير الطلبات التي يتقدم بها الصيادون إلى إدارة الثروة السمكية مثل تجديد الرخص أو طلب رسائل إلى جهات حكومية أو غيرها، إذ إنها تتأخر لوقت طويل، في الوقت الذي كانت الإجراءات لا تستغرق الكثير في السابق.
العدد 2390 - الأحد 22 مارس 2009م الموافق 25 ربيع الاول 1430هـ