أكد رئيس قسم الجراحة في مجمع السلمانية الطبي كاظم زبر نجاح العمليات الجراحية التي أجريت لثلاثة أشخاص يعانون السمنة المفرطة.

جاء ذلك لدى استقبال وزير الصحة فيصل يعقوب الحمر، صباح يوم الخميس الموافق 19 مارس/ آذار 2009م، الفريق الطبي الذي قام بإجراء العمليات الجراحية بواسطة المنظار الطبي لعلاج السمنة برفقة البروفيسور الفرنسي برناند.

وفي بداية اللقاء، قام رئيس قسم الجراحة في مجمع السلمانية الطبي كاظم زبر، بتقديم الفريق الطبي المكون من استشاري الجراحة العامة والمناظير خليفة بن دينه، واستشاري الجراحة العامة والقولون علي ميرزا، ورئيس الأطباء المقيمين في قسم الجراحة بمجمع السلمانية الطبي أحمد جواد، والبروفيسور برناند، وأعطى وزير الصحة فكرة واضحة وشرحا وافيا عن طبيعة عمليات علاج السمنة المفرطة، والتي تحتاج إلى تقنية عالية، مشيرا إلى أن وزارة الصحة وإدارة مجمع السلمانية الطبي لم تبخلا في توفير جميع الأجهزة والتقنيات المطلوبة لإجراء العمليات على أعلى المستويات.

وأفاد زبر بأن عمليات علاج السمنة المفرطة أجريت يومي الأربعاء والخميس الموافق 18و19 مارس 2009م ومجموعها ثلاث عمليات لأوزان مختلفة، متمثلة في عملية أولى كانت لرجل يزن 300 كيلو غرام، والثانية لشاب يزن 170 كيلو غراما، والثالثة لامرأة تزن 140 كيلو غراما، مؤكدا أن جميع العمليات تمت بنجاح، وأخرجت جميع الحالات من العناية القصوى إلى أجنحة مجمع السلمانية الطبي، إذ إن جميع الحالات تتمتع بحالة صحية جيدة، وتم إجراء الفحوصات والأشعة اللازمة للتأكد من سلامة الإجراء الجراحي، حيث سيتم ترخيص خروجهم من المستشفى خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأضاف «كان من المفترض إجراء عملية علاج السمنة لحالة رابعة، لكنه مع الأسف لم يتم إجراؤها لوجود بعض الأسباب الصحية التي حالت دون تنفيذها.

وأشار زبر إلى أن مثل هذه الحالات التي تعاني من السمنة المفرطة وتحتاج إلى إجراء عملية تحويل مجرى المعدة، كانت تبتعث إلى الخارج لإجرائها، وكانت تكلّف الوزارة مبالغ طائلة، أما الآن فقد استطاع قسم الجراحة إجراء مثل هذه العمليات من خلال الجراحين المتمرسين والمتخصصين في إجرائها بواسطة المناظير مثل خليفة بن دينة، إذ أجريت حتى الآن 50 عملية لعلاج السمنة تكللت بالنجاح خلال الفترة القصيرة الماضية.

وتابع «لا يفوتني في هذا المجال، أن أشير إلى أن نجاح مثل هذه العمليات هو نتيجة لجهد متكامل لفريق طبي ذي مستوى عالٍ من الخبرة، ويتكون إضافة إلى الجراحين، من أطباء التخدير، وأطباء العناية المركزة، وخبراء التغذية».

وأكد زبر أن قسم الجراحة يعمل على دعوة الكثير من الجراحين الأجانب المشهورين عالميّا بخبرتهم الواسعة في شتى أنواع الجراحات، وذلك حرصا من القسم على تدريب الجراحين البحرينيين من دون مشقة السفر إلى البلدان الأخرى، ومن جهة أخرى لتعريف الجراحين الأجانب بمجمع السلمانية الطبي، وما يتمتع به من إمكانات كبيرة، والتي جميعها تصب في خدمة المواطن.