العدد 2848 - الأربعاء 23 يونيو 2010م الموافق 10 رجب 1431هـ

«الجهاد الإسلامي»: تخفيف الحصار عن غزة «أكذوبة وتضليل»

واشنطن ترفض نقل المساعدات بحراً ومبارك يرفض تنصل إسرائيل من التزاماتها

مشهد للخراب الذي لحق بمنزل شادي عمواسي عقب اعتقاله        (أ.ف.ب)
مشهد للخراب الذي لحق بمنزل شادي عمواسي عقب اعتقاله (أ.ف.ب)

أكد الرئيس المصري حسني مبارك أمس (الأربعاء) رفضه محاولات إسرائيل التنصل من التزاماتها إزاء قطاع غزة وتحميلها لبلاده، فيما اعتبرت «حركة الجهاد الإسلامي» إن القرار الإسرائيلي بتخفيف الحصار عن غزة «أكذوبة كبيرة وتضليل خطير»، مطالبة بتعزيز مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.

وقال مبارك في كلمة خلال الاجتماع مع الهيئة البرلمانية للحزب الوطني أعضاء مجلس الشورى، إن القضية الفلسطينية تظل على رأس «أولويات سياستنا الخارجية، ونعمل جاهدين لرفع الحصار الإسرائيلي عن غزة». وأبدى رفضه تكريس الانقسام الراهن بين غزة والضفة الغربية، مؤكداً أنهما يمثلان معاً «أراضٍ محتلة» تقام عليها الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

إلى ذلك، دعت الحكومة المقالة في غزة مصر إلى الموافقة على استضافة بث قناة «الأقصى» الفضائية على القمر الصناعي «نايل سات».

ومن جهتها، قالت «الجهاد» في بيان إن «تخفيف الحصار أكذوبة كبيرة وتضليل خطير، وممر إجباري لمنتجات الاحتلال التي نعتبر أن مقاطعتها واجب وجزء من مقاومتنا لهذا الاحتلال الغاصب».

وأضافت الحركة «سنعمل على تعزيز هذه المقاطعة ونطالب الحكومة (المقالة في غزة) وكافة القوى الحية والفاعلة إلى التداعي واللقاء لبحث السبل الكفيلة بتعزيز هذه المقاطعة وتوحيد الموقف من كل ما يجري وما يطرح وما ينفذ في موضوع الحصار».

وطالبت الحركة أيضاً «بموقف وجهد عربي يصب في مصلحة شعبنا وحقه في الحرية وإنهاء الحصار بكل أشكاله»، داعية «العرب إلى عدم الركون إلى المقترحات التي تهدف إلى تدويل الحصار وتوريط بعض الدول في المشاركة به وتوفير الأمن للعدو، وهذا هو بالضبط ما تسعى الإدارة الأميركية والاحتلال لفرضه بدعم أوروبي».

وتابع البيان «أننا نرفض بشدة أن تفرض على شعبنا قوائم من السلع والمواد الاستهلاكية التي تنتج في المصانع والمستوطنات، وكأنه مطلوب منا أن نتحول إلى سوق لبضاعة الاحتلال وسلعه، بينما يستمر محاصرة وإغلاق مصانعنا ومزارعنا ومنعنا من إعمارها وإعمار البيوت التي دمرت في الحرب والعدوان الدموي على غزة تحت مبررات وذرائع».

وفي تطور متصل، دعت الولايات المتحدة للتحلي بروح «المسئولية» لتفادي أن تتوجه سفينتا الناشطين الذين انطلقوا من لبنان إلى قطاع غزة، وحظت على استخدام «القنوات الموجودة» لتقديم المساعدة للفلسطينيين.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن نقل المساعدة عبر البحر «ليس مناسباً ولا مسئولاً وبالتأكيد ليس فاعلاً أياً تكن الظروف». ودعت الخارجية أيضاً إلى تجنب «المواجهات غير المجدية» كما طالبت «كل الأطراف بالتصرف بشكل مسئول».

في المقابل، أعلنت نقابة عمال الموانئ السويديين (الأربعاء) مقاطعة الشحنات المتوجهة أو الآتية من إسرائيل لمدة أسبوع احتجاجاً على الهجوم على «أسطول الحرية»، بحسب ما صرح ممثل للنقابة لوكالة فرانس برس.

وفي، بروكسل رفع بلجيكي فلسطيني الأصل و13 فلسطينياً آخرين يقيمون في قطاع غزة شكوى أمس على 14 مسئولاً وضابطاً إسرائيلياً متهمين إياهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، كما قال أحد محاميهم.

أمنياً، أعلن مسئول في أجهزة الأمن الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل أربعة فلسطينيين، أحدهم عضو سابق في أجهزة الاستخبارات، في الضفة الغربية المحتلة ليل الثلثاء الأربعاء.

ومن بين الأشخاص المعتقلين، الضابط السابق في الاستخبارات الفلسطينية شادي عمواسي (30 عاماً) العضو في حركة «فتح». واعتقل في رام الله، كما أوضح هذا المسئول مضيفاً أن الجنود الإسرائيليين فتشوا منزله بحثاً عن أسلحة.

أما الفلسطينيون الثلاثة الآخرون فاعتقلوا في قرى مجاورة وفق المصدر. وأكد الجيش الإسرائيلي اعتقال «الفلسطينيين الأربعة المطلوبين» بدون إعطاء أي تفاصيل.


الأسد يبدأ جولة في أميركا اللاتينية الأحد

هافانا، دمشق - أ ف ب، رويترز

يبدأ الرئيس السوري بشار الأسد يوم (الأحد) المقبل جولة على أميركا اللاتينية، هي الأولى له في هذه القارة، تقوده إلى كل من كوبا وفنزويلا والبرازيل والأرجنتين، كما أعلنت السفارة السورية في هافانا.

وقالت متحدثة باسم السفارة السورية إن الأسد «سيصل الأحد إلى هافانا ويغادرها الثلثاء إلى فنزويلا»، وسيكون اللقاء المرتقب بين الرئيس السوري ونظيره الكوبي راوول كاسترو الأول بين الرجلين. وفي هذه الجولة الرئاسية السورية، الأولى من نوعها لدول في أميركا اللاتينية، سيوقع الرئيس السوري «سلسلة اتفاقات لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي»، بحسب المصدر نفسه الذي رفض إعطاء مزيد من الإيضاحات عن هذه الاتفاقيات.

في غضون ذلك، قضت محكمة سورية أمس بالسجن ثلاث سنوات على المحامي البارز مهند الحسني بتهمة إضعاف الروح المعنوية.

وقال عبدالله خليل محامي الحسني بعد النطق بالحكم على موكله في قاعة مزدحمة بقصر العدل في دمشق إن المجرمين العاديين يعاملون برأفة لكن ذلك لم يحدث مع موكله.

العدد 2848 - الأربعاء 23 يونيو 2010م الموافق 10 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:52 م

      ابو الليل

      اسرائيل متى قالت شيء وصدقت اكذوبة اكذوبه اكذوبه تحتاج اسرائيل الى من يتفاهم معها بلغتها وهي لغة القوة وغير لغتها لا تجدي منها نفعا والسلام

اقرأ ايضاً