أكدت مصادر ليبية مطلعة النقاب عن أن طرابلس أحبطت على الأقل محاولتين عسكريتين سريتين سعت خلالهما سويسرا لتحرير اثنين من مواطنيها اعتقلتهما السلطات الليبية عقب حادث توقيف سلطات جنيف في صيف 2008 نجل الزعيم الليبي معمر القذافي وأسرته على خلفية شكوى من عاملين لديه بتعرضهما للتعذيب.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم تعريفها، لصحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة أمس إن ليبيا اضطرت بعد ذلك إلى نقل المعتقلين السويسريين رشيد حمداني وماكس غولدي إلى مكان سري وآمن لإفشال المحاولات السويسرية، مشيرة إلى أن السلطات الليبية حصلت على معلومات.
وفي لندن، قالت منظمة العفو الدولية في تقرير (الأربعاء) إن إعادة اندماج ليبيا في المجتمع الدولي لم تترافق مع تسجيل خطوات كبيرة إلى الأمام في مجال الحريات، معتبرة أن وضع حقوق الإنسان في هذا البلد «لا يزال ميؤوساً منه». إلا أن المنظمة أقرت بأن «ليبيا اليوم لم تعد الدولة المنبوذة كما كانت قبل وقت قصير» وأن «مناخ الخوف والقمع الذي كان سائداً في ليبيا منذ أكثر من ثلاثة عقود يتراجع تدريجياً».
العدد 2848 - الأربعاء 23 يونيو 2010م الموافق 10 رجب 1431هـ