العدد 2391 - الإثنين 23 مارس 2009م الموافق 26 ربيع الاول 1430هـ

«ميريل لينش» يرفع توقعاته لمزيج برنت دولارين للبرميل

الإنتاج يتدهور في البلدان العاملة خارج «أوبك»

ذكر تقرير «الطاقة في أسبوع» الذي يصدره «بنك أوف أميركا - ميريل لينش» في مراجعة لتكهناته «إننا نقوم بمراجعة تكهناتنا للنفط مزيج برنت إلى 52 دولارا للبرميل من 50 دولارا بسبب توازن في سوق النفط أضيق من المتوقع بينما نتجه صوب النصف الثاني من 2009».

وأرجع التقرير الذي صدر أمس هذا التوازن إلى «تزاوج تخفيضات حادة في انتاج البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أقرتها في الأشهر الأخيرة وتدهور ما يرتقب من الانتاج خارج المنظمة، ما يعني أن المعروض المتوافر سينخفض في النصف الثاني من 2009. يضاف الى ذلك، أن التخفيضات الحادة لمعدلات الفائدة على نطاق واسع في الأسواق الناشئة مقرونة بسياسات مالية توسعية من شأنها أن تساعد في رفع الطلب على الطاقة أو الأسعار أو كليهما في العام القادم»، مضيفا أن «الخطر الرئيسي على رأينا هذا يبقى حصول أزمة ائتمان سيادية كبرى تخلق عدوى تمتد الى الأسواق الناشئة المتعافية».

وقال التقرير الذي تلقت «الوسط» نسخة منه أمس، «نعمل ايضا على تخفيض تطلعاتنا المتعلقة بنمو الانتاج في البلدان غير المنضمة الى أوبك من 271 ألف برميل في اليوم الى نمو سالب يبلغ 43 ألف برميل يوميا».

وأوضح «يمكن أن تصبح هذه الأرقام أدنى بكثير. ويأتي هذا التخفيض في توقعاتنا نتيجة تخفيضات ضخمة في إنتاج الوقود الحيوية وتدني الإنتاج في أزربيجان وروسيا والنرويج. ثم إننا لا نرى أي تحسن لدى دخولنا في 2010. ومن ناحية الطلب، نتوقع الآن تقلصا في الطلب العالمي على النفط يبلغ 1،2 مليون برميل يوميا هذا العام وزيادة 826 ألف برميل في العام القادم».

وبالنظر الى توقع انتعاش ضئيل في الطلب على النفط في 2010 والى ازدياد الطاقة الانتاجية الاحتياطية للخام والتكرير، قال «ميريل لينش»: «كان علينا تخفيض توقعاتنا في 2010 لسعر الخام الخفيف ومزيج برنت من 70 الى 62 دولارا للبرميل. ففي سوق لديه طاقة انتاجية احتياطية ضخمة وتوازن يزداد ضيقا، فإن أسعار العقود الآجلة التي هي أعلى من التسليم الحاضر (Contango) يمكن أن تتحول الى واقع تكون فيه أسعار التسليم القريب أعلى من البعيد (Blackwardation) أو على الأقل يصبحان في منحنيات متقاربة. وهكذا نعتقد بأن بنية أسعار الخفيف والبرنت ستستمر في التسطح من هذه النقطة».


انخفاض الاستثمارات الدولية لشركات الشرق الأوسط خلال 2007

هبوط قيمة الصفقات العالمية بتنقيب النفط والغاز %32 في 2008

كشفت دراسة من إعداد آي. إتش. إس هيرولد/ هاريسون لوفجروف، عن هبوط قيمة الصفقات العالمية في قطاع تنقيب وانتاج النفط والغاز بنسبة 32 في المئة في العام 2008. وانخفاض الاستثمارات الدولية لشركات الشرق الأوسط تنخفض إلى 3.7 مليارات دولار مقابل 13 مليار دولار في العام 2007.

وقالت الدراسة: انخفضت قيمة الصفقات العالمية في قطاع تنقيب وانتاج النفط والغاز الناتجة عن أنشطة الدمج والتملك إلى 104 مليارات دولار بعد معدل سنوي ناهز الـ160 مليار دولار في فترة 2005 -2007، وذلك بحسب الدراسة العالمية للدمج والتملك في قطاع النفط للعام 2009، والتي أصدرتها شركة آي. إتش. إس هيرولد، التابعة لشركة آي. إتش. إس (NYSE: IHS)، وشركة هاريسون لوفجروف وشركاؤه المحدودة، التابعة لمجموعة ستاندرد تشارترد. وتوفر هذه الدراسة تحليلا شاملا لأكثر من 280 صفقة تنقيب وانتاج نفطية مهمة والتي تم الإعلان عنها خلال العام 2008.

وقال رئيس قسم بحوثات الدمج والتملك في شركة آي. إتش. إس هيرولد كريس شيهان: «شهدت أنشطة التداول وتيرة قياسية في النصف الأول من العام 2008، حيث تم الإعلان عن 203 صفقات حتى تاريخ 31 يوليو/ تموز. ثم انحدرت السوق بشكل حاد لتصل إلى 79 صفقة فقط في الأشهر الخمسة الأخيرة من العام، وذلك نتيجة انخفاض أسعار السلع والضعف البالغ في الأسهم والأسواق الائتمانية».

وأضاف شيهان أن «أسعار الأسهم المرتفعة، والناجمة عن الارتفاع الشديد في اسعار السلع في النصف الأول من العام، جعلت تملك الشركات باهظ الكلفة».

وانخفضت قيمة تداول الشركات الاجمالية إلى 34.2 مليار دولار في العام 2008 مقابل 64.2 مليار دولار في العام 2007. كما هبطت قيمة تداول الأصول الاجمالية على الصعيد الدولي إلى 70.1 مليار دولار مقارنة بالقيمة القياسية التي تمثلت بـ88.2 مليار دولار في العام 2007، ولكنها لاتزال ثاني أعلى قيمة تداولية تم تسجيلها حتى الآن.

وارتفع متوسط سعر برميل النفط من الاحتياطات المثبتة التي تمّ شراؤها في العام 2008 إلى 11.51 دولار مقابل 10.01 دولارات للبرميل في العام 2007. وعلّق إد توكمان، أحد الرؤساء في شركة هاريسون لوفجروف وشركاؤه قائلا: «أتى الارتفاع جذريا في الصفقات التي تمت قبل مرحلة الهبوط الحاد في أسعار السلع في الأشهر الخمسة الأخيرة من العام، بينما تراجع معدل أسعار التداولات بشدة في الربع الأخير».

وبلغت قيمة الصفقات التي أتمتها شركات النفط الوطنية وصناديق الثروة الرئيسية، بما فيها تلك المتمركزة في الشرق الأوسط، نسبة قياسية تمثلت بـ15 في المئة من قيمة التداولات العالمية للأسواق المفتوحة خلال العام، وتضمنت ستة من أضخم عشر صفقات للأصول.

وأضاف شيهان: «هبطت قيمة التداولات في الشرق الأوسط إلى 3.7 مليارات دولار في العام 2008 مقارنة بالرقم القياسي الذي تمثل بـ13 مليار دولار العام 2007، وذلك بسبب الارتفاع الحاد لكلفة تداولات الشركات والأصول، بينما استمرت شركات النفط الوطنية الآسيوية بعمليات الشراء على الصعيدين الشرق الأوسطي والعالمي حيث ارتفعت نفقاتها الشرائية إلى 13.1 مليار دولار مقابل 11.8 مليار دولار في العام 2007».

وتضمنت الصفقات البارزة في الشرق الأوسط: شراء الشركات الصينية سينوبيك (Sinopec) للشركة السورية تنجانييكا أويل (Tanganyika Oil) مقابل 1.8 مليار دولار، وتملك شركة سينوتشيم (Sinochem) للأصول اليمنية في شركة سوكو إنترناشيونال (Soco International) مقابل 465 مليون دولار. كما اكتسبت شركة الكويت للطاقة أصولا في اليمن ومصر في شركة أويل سيرتش (Oil Search) مقابل 200 مليون دولار.

العدد 2391 - الإثنين 23 مارس 2009م الموافق 26 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً