انضمت شركة الأوراق المالية والاستثمار (سيكو) إلى الشركات الأخرى الخاسرة بسبب الأزمة المالية العالمية؛ إذ كشفت الشركة عن خسارة 1,4 مليون دينار في العام 2008 بالمقارنة مع أرباح بلغت 11,9 مليون دينار حققتها في العام 2007.
بيان صدر عن رئيس مجلس الإدارة الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة ذكر أن الشركة حققت أرباحا في النصف الأول من العام الماضي «إلا أن الظروف الصعبة التي طالعتنا في النصف الثاني من العام كان لها أثر سلبي على شركتنا؛ إذ بلغت الخسارة 1,4 مليون دينار بحريني للسنة المالية 2008». وأوضح أن الخسارة جاءت نتيجة «لسياستنا المتحفظة؛ إذ تم توفير مخصصات كاملة لاضمحلال قيمة الاستثمارات التي تأثرت سلبا بالأزمة الحالية»، على رغم أن جميع أعمال الشركة في مجالات الخدمات الاستثمارية المختلفة حققت عوائد إيجابية من الرسوم والأتعاب. وذكر «مما لا شك فيه أن السنة (2008) كانت أكثر السنوات التي واجهتها الشركة إثارة للتحديات منذ أن بدأنا عملنا في العام 1995، وعلى رغم البداية المشجعة للسنة؛ إلا أن النصف الثاني منها قد شهد أحد أسوأ الانهيارات المالية في العالم؛ ما أدى إلى تراجع في الاقتصادات الرئيسية - الصناعية والناشئة كافة».
وأفاد «لقد تأثرت اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي سلبا بالهبوط الحاد في أسعار النفط الخام والخسائر التي تكبدتها من استثماراتها المحلية والأجنبية، غير أن البنية التحتية لمنطقة الخليج لا تزال قوية ومتينة عل المدى المتوسط والمدى البعيد، مع نمو اقتصادي يعتمد بشكل متزايد على القطاعات غير النفطية، والتي تشكل أكثر من 50 في المئة من إجمالي الناتج المحلي الحقيقي». وأضاف «دخلت الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الأزمة الراهنة مع توفر احتياطات أجنبية هائلة ومستويات متدنية من الديون الحكومية، ولذلك فإنه من غير المحتمل أن يتأثر الاستقرار الاقتصادي للمنطقة بصورة كبيرة بالتباطؤ الشديد الذي يشهده الاقتصادي العالمي. ومع انحسار ضغوطات التضخم في السنوات الثلاث الماضية، تبقى الأمور الرئيسية المقلقة هي انخفاض السيولة وتوترات أسواق المال وأزمة الائتمان المستمرة».
العدد 2391 - الإثنين 23 مارس 2009م الموافق 26 ربيع الاول 1430هـ