أفاد مصدر أمني عن اعتقال 200 شخص أمس (الأحد) في بنغلاديش حيث دعا أكبر أحزاب المعارضة إلى إضراب عام. وفرقت قوات الأمن مئات المتظاهرين بالغازات المسيلة للدموع والهراوات في العاصمة دكا.
وأعلن الناطق باسم الشرطة وليد حسين أن نائباً من الحزب القومي في بنغلادش المعارض جرح خلال صدامات في جامعة دكا بين أنصار الإضراب ومعارضيه. وأضاف أن النائب نقل إلى المستشفى ثم أوقف.
وانتشر ما لا يقل عن 12 ألف شرطي وعناصر التدخل السريع تحسباً لنشوب أعمال شغب في العاصمة التي تعد 13 مليون نسمة وحيث أغلقت معظم المكاتب والمتاجر أبوابها. واتهمت المعارضة التي دعت إلى الإضراب الحكومة بأنها عاجزة عن توفير الماء والكهرباء والغاز للسكان كما أخذ عليها أيضاً القيام باعتقالات «تعسفية» والتنكيل بأنصار المعارضة.
وتسلحت الشرطة في بنغلاديش بالهراوات أمس لمنع مسيرات المحتجين المناهضين للحكومة الذين يشاركون في أول إضراب عام خلال أكثر من ثلاث أعوام والذي تأمل المعارضة أن يؤدي إلى إجراء انتخابات مبكرة.
ودعا إلى الإضراب حزب بنغلاديش الوطني المعارض الرئيسي وحليفته الجماعة الإسلامية وتسبب في توقف وسائل النقل العام وإغلاق غالب المصالح في أنحاء البلاد التي قدر محللون أنها يمكن أن تتكبد خسائر تصل إلى 250 مليون دولار بسبب الإضراب.
والإضراب العام الذي بدأ أمس، أول تحدٍّ كبير من حزب بنغلاديش الوطني بزعامة البيجوم خالدة ضياء لرئيسة الوزراء الشيخة حسينة التي تولت منصبها في يناير/ كانون الثاني 2009. كما أنه أول إضراب منذ يناير 2007 عندما تولت حكومة مؤقتة مدعومة من الجيش السلطة منهية بذلك شهوراً من الاضطرابات السياسية.
وقالت البيجوم خالدة للصحافيين أمس الأول عشية الإضراب «احذر الحكومة من أي ألاعيب أو التصرف بشكل غير ديمقراطي لإحباط الإضراب الذي يهدف إلى إبلاغ الحكومة بآثامها وإخفاقاتها». ومضت تقول «الشعب يؤيد خطوتنا بشدة».
العدد 2852 - الأحد 27 يونيو 2010م الموافق 14 رجب 1431هـ