اتهم لاعبو المكسيك الحكم روبرتو روسيتي «بعدم امتلاك الشجاعة» لإلغاء الهدف الأول الذي أحرزه كارلوس تيفيز في اللقاء الذى انتهى بفوز الأرجنتين على فريقهم 3/1 أمس الأول (الأحد) في دور الستة عشر لمونديال جنوب افريقيا.
وقال المدافع ريكاردو أوسوريو: «الحكم لم يتمتع بالشجاعة ليقول إنه كان تسللا»، في إشارة إلى هدف تيفيز في الدقيقة 26، عندما وضع لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي الكرة برأسه داخل الشباك وهو يتقدم جميع المدافعين.
واحتسب روسيتي الهدف قبل أن يتوجه للتشاور، ربما بعد أن رأى إعادة الكرة في شاشات الملعب، مع مساعده ستيفانو أيرولدي، الذي أكد قراره بصحة الهدف. وقتها تحولت النتيجة إلى تقدم منتخب التانغو بهدف على رغم اعتراضات لاعبي المكسيك الغاضبين.
وقال قائد الفريق رافاييل ماركيز: «الحكم رأى الكرة في الإعادة، كان تسللا شديد الوضوح. كان على وشك العدول عن قراره، والحكم المساعد قال إن الكرة هدفا. المسألة ليست سنتيمترا أو اثنين، بل نحو مترين، كانت العدالة تقتضي احتسابه التسلل».
وأضاف لاعب برشلونة «ما الذي يسعنا عمله مع مثل هذه الأخطاء التحكيمية؟ يجتهد المرء كثيرا، ثم يأتي شيء كهذا. إنه عقاب ظالم، لكنني لا أريد استخدامه كمبرر».
واتفق خيراردو تورادو مع زميليه في كونه «خطأ فادحا» من الحكم المساعد «غير مجرى المباراة»، بيد أنه رفض في الوقت نفسه فكرة استخدام التكنولوجيا في كرة القدم: «ستفقد اللعبة جانبا كبيرا من جوهرها، على رغم أن الدور كان علينا اليوم لنتعرض للضرر».
وسئل لاعب الوسط أندريس خواردادو عما إذا كان الحكم ليغير قراره لو كان الأمر يتعلق بأحد المنتخبات الكبرى قائلا: «لا أعرف، لكن الحكم رأى اللعبة بوضوح، لا يمكن رؤية شاشة الملعب بعد اتخاذ قرار، لكن هناك أمر ما دفع الحكم إلى التوجه ناحية مساعده، هو أنه رأى الكرة تسللا واضحا».
وأضاف لاعب ديبورتيفو لاكورونيا «بعد ذلك لم نتمكن من قلب النتيجة ومعادلة اللقاء. لم يكن الأمر بسبب الحكم وحده فنحن نتحمل جزءا من الذنب أيضا. الأرجنتين فازت عن استحقاق».
وأوجز الظهير كارلوس سالسيدو المباراة بقوله: «نحن أخطأنا (في إشارة إلى زميله أوسوريو في الهدف الثاني)، الحكم أخطأ، وهم أحرزوا الهدف الثالث ونحن لم نتمكن من قلب النتيجة».
وأكد المهاجم خافيير هيرنانديز شعوره بالحزن لعدم تحقيق منتخب بلاده هدفه ببلوغ دور الثمانية، على رغم إحرازه هدف فريقه الوحيد في اللقاء ليكون الثاني له في البطولة بعد آخر في شباك فرنسا.
ورد المهاجم على سؤال عما إذا كان يشعر بسعادة لأدائه الشخصي الجيد في المونديال رغم خروج فريقه قائلا: «أنا حزين لأننا لم نتمكن من تغيير التاريخ. عندما يأتي الفوز لا يوجد أبطال وعندما تأتي الهزيمة لا يوجد مذنبون، وهو ما يعني أن المسئولية مشتركة بين الـ 23 لاعبا».
وأضاف المهاجم الواعد (22 عاما) الذي وقع قبل البطولة لمانشستر يونايتد «فضلا عن ذلك، كنا نريد إسعاد كل هذه الجماهير التي تستحق ذلك، الآن لابد من طي الصفحة».
العدد 2853 - الإثنين 28 يونيو 2010م الموافق 15 رجب 1431هـ