أكد المدرب الوطني خالد تاج أن المستويات الحقيقية ومتعة الكرة بدأ تظهر في المونديال مع انطلاقة مباريات الدور الثاني، وهو ما أثبتته المباريات الأربع التي أقيمت حتى الآن وأبرزها كانت قمة ألمانيا وإنجلترا التي كانت حافلة بالإثارة والأداء المفتوح والأهداف، بالإضافة إلى مباراة الأرجنتين والمكسيك التي فرض فيها الأرجنتينيون تفوقهم بالفوز بثلاثية مقابل هدف.

وتحدث تاج عن لقاء الأرجنتين والمكسيك قائلاً: «جمعت المباراة بين منتخبين ينتميان للمدرسة اللاتينية نفسها وانعكس ذلك على التعامل الحذر مع المباراة، وأن المنتخب الأرجنتيني ومدربه مارادونا احترم الفريق المكسيكي، وهو ما لوحظ في الثلث الساعة الأول من اللقاء اذ بدأ الأرجنتين بالحذر وسط سيطرة وتفوق مكسيكي أعطى مؤشراً بأن المباراة ستكون صعبة على الأرجنتينيين الذين دخلوا الأجواء الفعلية للمباراة بعد مرور ثلث ساعة من خلال السيطرة والتحكم في مجريات اللعب بفضل المهارة والسرعة لخطي الوسط والهجوم بقيادة ميسي وتيفيز وهيغوين الذين مع تحركاتهم بدأ تظهر الأخطاء في الدفاع المكسيكي ونتج عنها تسجيل هدفين في الشوط الأول».

وأضاف تاج «أعطى التقدم بهدفين الارتياح للفريق الأرجنتيني في الشوط الثاني فاستمر في سيطرته وتفوقه الفني حتى نجح في إضافة الهدف الثالث قبل أن يتراجع ويهدأ إيقاعه ويلجأ مدربه مارادونا إلى تبديلات بإراحة عناصر أساسية بعدما ضمن النتيجة لتخفيف الحمل البدني، خصوصاً أن المباريات بدأ في الشد أكثر وهناك مواجهة منتظرة أمام ألمانيا، وبالتالي أعطى ذلك الهدوء الأرجنتيني الفرصة للمكسيك للتقدم وشن محاولات هجومية أدت إلى تسجيل هدفه الوحيد».

وأكد تاج أن الجمهور سيكون موعوداً مع الموقعة المرتقبة بين الأرجنتين وألمانيا في ربع النهائي، وذلك بين أفضل منتخبين ظهرا في المونديال حتى الآن من حيث المستوى والنتائج وسيظلم المونديال بخروج أحدهما من ربع النهائي، وأن المباراة ستكون صراعاً بين المهارة والفنيات الأرجنتينية والانضباط والواقعية الألمانية، إذ إن المنتخبين أظهرا قوة هجومية عالية تميزت بتطبيق أسلوب السهل الممتنع في صناعة الهجمات والأهداف من لمسات وتمريرات قصيرة وسريعة، بالإضافة إلى وفرة النجوم واللاعبين المتميزين خصوصاً في وسط وهجوم المنتخبين.

وقال تاج ان المنتخب الأرجنتيني يتفوق في وجود نجوم قادرين على إيجاد الحلول الفردية بفضل مهاراتهم أمثال ميسي وتيفيز وهيغوين، فيما تغلب الجماعية والانضباطية العالية وتوازن الخطوط في الفريق الألماني الذي لا يعتمد على لاعب معين.