قالت الشرطة ومسئولون إقليميون أمس (الجمعة) أن ثمانية جنود تايلنديين قتلوا في انفجار قنبلتين زرعهما أشخاص يشتبه أنهم من المتمردين الانفصاليين قرب الحدود الجنوبية التايلندية مع ماليزيا.

وذكر حاكم إقليم يالا، كريسادا نونلاد أن ثلاثة جنود قتلوا بعد ظهر أمس عندما انفجرت شاحنتهم الخفيفة بسبب قنبلة زرعها المتمردون في قرية بالو بمنطقة ياها بإقليم يالا. وأضاف أن جنديين آخرين كانا يستقلان دراجتين بخاريتين أمام وخلف الشاحنة الخفيفة لم يتعرضا لإصابات. وفر المهاجمون الذين قال الحاكم إنهم ربما كانت لديهم صراعات شخصية مع الجنود، إلى الأحراش.

وفي إقليم ناراثيوات القريب تسببت قنبلة زرعت على جانب طريق مساء أمس الأول في تفجير شاحنة خفيفة كانت تقل أحد أفراد قوات الأمن وأربعة متطوعين محليين. وقال قائد الشرطة بايراتش كياتشاروينسيري إن قرية بومي حيث وقع الهجوم تقع في «المنطقة الحمراء» التي كثيراً ما يشن المسلحون فيها هجمات على الأفراد والمنشآت الحكومية ثم يفرون عبر الحدود إلى ماليزيا.

وأضاف أن الأحراش الكثيفة ومزارع المطاط في المنطقة وفرت غطاء مثالياً للمسلحين. وقتل الجنود الخمسة عندما فجر المسلحون القنبلة التي ألقت المركبة على ارتفاع عدة أمتار في الهواء ثم فتحوا النار بأسلحتهم الآلية. وقال الكابتن بايراتش إن المهاجمين سرقوا ثلاث قنابل وثلاثة مسدسات قبل أن يفروا من مسرح الحادث. وطبقاً لبيانات حكومية قتل 3948 شخصاً في أعمال العنف المرتبطة بالحركة المسلحة منذ العام 2004 وأصيب 6923 آخرون. ومن بين الفئات الأساسية التي تستهدفها هجمات المسلحين المدرسون وغيرهم من موظفي الحكومة. ويقاتل المتمردون من أجل نيل الاستقلال لثلاثة أقاليم تقع أقصى جنوب تايلند وهي باتاني ويالا وناراثيوات التي تسكنها غالبية مسلمة. وتهيمن على باقي البلاد غالبية بوذية.