أعلن وزير التربية والتعليم خلال حديثه إلى برنامج «مجهر تربوي» الذي يبث على «الوسط أون لاين» (www.alwasatnews.com) اليوم (الإثنين) أن ملف زيادة المخصصات المالية للطلبة الحاصلين على منح مالية ودراسية بات الآن قيد الدراسة وأن الإدارة المعنية بالملف تدرس الموضوع ومن المؤمل أن يؤخذ بعين الاعتبار في موازنة الوزارة المقبلة. وأوضح أن عدد بعثات الخارج المطروحة في الخطة 121 بعثة عربية، منها 60 بعثة لدول الخليج العربية و68 بعثة للأردن و63 لمصر بالإضافة إلى 30 بعثة مفتوحة لاختيارات الطلبة الأوائل أي أن نسبة البعثات الخارجية تصل إلى 11.5 في المئة من إجمالي عدد البعثات المطروحة. وتفقّد وزير التربية مركز التسجيل للبعثات بمدرسة أم سلمة الإعدادية للبنات يوم أمس (الأحد) والذي خصص للطلبة البنين المتفوقين والحاصلين على 90 في المئة وأكثر.

في برنامج «مهجر تربوي» الذي يبث على «الوسط أون لاين» اليوم... 121 بعثة عربية منها 30 مفتوحة للخارج فقط

وزير التربية لـ «الوسط»: ملف زيادة المخصصات المالية للمنح «قيد الدراسة»

المنامة - زينب التاجر

كشف وزير التربية والتعليم خلال حديث إلى برنامج «مجهر تربوي» الذي يبث على «الوسط أون لاين» اليوم (الاثنين) أن ملف زيادة المخصصات المالية للطلبة الحاصلين على منح مالية ودراسية قيد الدراسة وأن الإدارة المعنية بالملف تدرس الموضوع، ومن المؤمل أن يؤخذ في الاعتبار في موازنة الوزارة المقبلة.

وأوضح الوزير، خلال زيارة تفقدية إلى مركز التسجيل للبعثات بمدرسة أم سلمة الإعدادية للبنات يوم أمس (الأحد) والذي خصص اليوم الأول منه للطلبة البنين المتفوقين والحاصلين على 90 في المئة وأكثر، أن عدد بعثات الخارج المطروحة في الخطة 121 بعثة عربية، منها 60 بعثة لدول الخليج العربية و68 بعثه للأردن و63 بعثة لمصر بالإضافة إلى 30 بعثة مفتوحة لاختيارات الطلبة الأوائل أي ان نسبة البعثات الخارجية تصل إلى 11.5 في المئة من إجمالي عدد البعثات المطروحة.

وأشار إلى أن الدعوة إلى زيادة عدد البعثات الخارجية وجعلها مفتوحة أمام جميع الطلبة المتفوقين من دون ضوابط من شأنه أن يؤدي إلى عجز في موازنة البعثات وتقليص عدد البعثات الإجمالي وربما إلى رفع مستوى المعدل التراكمي لاستحقاق البعثة من 90 في المئة إلى 95 في المئة على سبيل المثال.

وأوضح أن عدد الطلبة الحاصلين على 95 في المئة فما فوق قد بلغ 432 طالبا وطالبة في حين أن عدد الطلبة الحاصلين على البعثات الدراسية من غير هذه الفئة الأولى ومعدلاتهم أقل من 95 في المئة يصل إلى 1525 طالبا، مشيراً إلى أن كلفة البعثة الخارجية للسنة الواحدة لا تقل عن 10 آلاف دينار بحريني وقد تصل في بعض التخصصات إلى 15 ألف دينار بما يوفر 20 بعثة في جامعة البحرين ومن 3 إلى 8 بعثات في الجامعات المحلية والعربية.

وقال النعيمي: «إن فتح الباب للاختيار الحر سوف يؤدي إلى فوضى عارمة وإلى تكدس آلاف الخريجين في تخصصات غير مطلوبة في سوق العمل».

أما بالنسبة إلى الموازنة المخصصة لبعثات هذه السنة فأوضح أن الوزارة وبحسب الموازنة المعتمدة لها فإن المبلغ المخصص للبعثات لا يزيد على 2 مليون و800 ألف دينار وأن الوزارة أمام خيارين الأول العمل على تغطية جميع الطلبة الحاصلين على 90 في المئة فأكثر أو الاقتصار على منح البعثات للطلبة الحاصلين على 95 في المئة فقط وقد فضلت الوزارة الخيار الأول لأنه يشمل أكبر شريحة ممكنة للطلبة.

وقام الوزير بجولة داخل المركز مطمئنا على سير العمل فيه وملتقيا الطلبة وأولياء أمورهم، مؤكداً أنه بفضل الدعم الذي تلقاه وزارة التربية والتعليم من القيادة فقد تمكنت الوزارة من توفير البعثات لجميع الطلبة المتفوقين من الحاصلين على 90 في المئة فأكثر من البنين والبنات ولذلك فكل طالب متفوق حصل على بعثة دراسية سواء داخل البحرين أو خارجها بحسب معدله التراكمي الذي يعد الفيصل الأساسي في توزيع هذه البعثات، موضحاً أن العدد الإجمالي لهذه البعثات والمنح الدراسية بلغ 1957 بعثة ومنحة دراسية بما في ذلك 36 بعثة لذوي الاحتياجات الخاصة بزيادة عن العام الماضي بنحو 100 بعثة وبتخصصات جديدة تستجيب لاحتياجات سوق العمل ولرغبات الطلبة.

وأوضح الوزير بهذه المناسبة أنه لا فرق عمليا بين البعثات والمنح الدراسية والمالية لأنها تحقق الهدف نفسه وهو تمويل المقعد الدراسي للطالب وعليه يجب التأكيد أن كل متفوق قد حصل على بعثة بأي شكل من الأشكال وذلك ضمن ما وفرته الخطة من تخصصات تم تصميمها في أغلبها على أساس احتياجات مملكة البحرين بما فيها احتياجات وزارة التربية والتعليم من الوظائف التعليمية والتخصصات المختلفة حيث لا يمكن أن تكون الخطة مطلقة وبحسب رغبات الطلبة فقط وخاصة في ظل وجود تشبع في العديد من التخصصات الجامعية المرغوبة من قبل الطلبة، مشيراً إلى أن هذه الخطة قد وفرت باقة واسعة من التخصصات التي بإمكانها أن تستوعب أغلب رغبات الطلبة.

وفيما يتعلق ببعثات الطلبة الأوائل من المسار الفني والمهني أشار الوزير إلى أنه تم تخصيص ثلاث بعثات للطلبة الأوائل البنين في المسار الفني والمتقدم (التلمذة المهنية) وكذلك تخصيص 3 بعثات للثلاثة الأوائل من الإناث بالتعليم الفني والمهني المسار المتقدم (التلمذة المهنية) وذلك أسوة بباقي مسارات التعليم.

هذا، وقد تحاور الوزير أثناء جولته مع عدد من الطلبة وأولياء أمورهم وأجاب عن استفساراتهم وملاحظاتهم بشأن خطة البعثات مطمئنا إياهم أن الخطة التي تم إعدادها بشكل مدروس بالتنسيق مع العديد من الجهات بالدولة تستجيب إلى احتياجات سوق العمل الحكومي والخاص وأن من خصائصها عدم التمييز بين البنين والبنات في أغلب التخصصات وجعل التنافس عليها مفتوحا بين الطلبة المتفوقين بحسب المعدل التراكمي باستثناء بعض التخصصات القليلة التي روعي فيها قدر من التوازن بين البنين والبنات استجابة للاحتياجات الواقعية في هذا المجال وبوجه خاص في تخصص الطب والتخصصات التعليمية حيث يحتاج الميدان إلى خريجين من البنين والبنات ولا يمكن أن تكون المقاعد الدراسية كلها للبنات.

المتفوقون في اليوم الأول:

الخطة متنوعة وعملية التسجيل مرنة وسهلة

كان لبرنامج «مجهر تربوي» حديث مع عدد من الخريجين المتفوقين وأولياء أمورهم والذين أكدوا سهولة عملية التسجيل ولاسيما بعد فتح وزارة التربية والتعليم في موقعها الإلكتروني وموقع بوابة الحكومة الإلكترونية صفحة مخصصة لعملية التسجيل بشكل مبدئي حتى يوم الجمعة الماضي، لافتين إلى أن عملية التسجيل لا تستغرق أكثر من دقيقة واحدة فقط.

من جانبه، حضر رئيس جمعية الجامعيين البحرينية علي سبت كولي أمر لتسجيل ابنه في خطة البعثات، مثنيا على تنوع تخصصاتها في الوقت الذي جدد فيه آمال الجمعية بزيادة موازنة البعثات فضلا عن تخصيص زاوية للجمعية لتقديم نصائحها وخبرتها للمتفوقين في مركز التسجيل أسوة بما كان يحصل في السنوات السابقة.

وثمن للوزارة دعمها لمعرض ومؤتمر البعثات الذي دشنته الجمعية نهاية الشهر الماضي.

ومن جانبهم، تحدث عدد من المتفوقين عن التخصصات المطروحة في خطة البعثات ووصفوها بالمتنوعة والأفضل من السنوات الماضية، آملين أن يحصل كل خريج على رغبته أو الرغبة الثانية في أقل تقدير.