ربما حجزت أوروغواي مقعدها في المربع الذهبي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى منذ 40 عاما عبر الفوز بضربات الجزاء الترجيحية الدرامية على غانا مساء الجمعة الماضي في دور الثمانية على ملعب سوكر سيتي، ولكن الفوز جاء مقابل ثمن.
ويمكن أن تتطلع أوروغواي إلى الكفاح أمام هولندا في المربع الذهبي يوم الثلثاء المقبل في كيب تاون بحثا عن العبور إلى المباراة النهائية، ولكن الفريق عليه أن يتعامل مع الإصابات والإيقافات التي ضربت الفريق بجانب الجماهير المعادية، إذا أراد الفريق، مخالفا للتوقعات، المضي قدما في حملته نحو الفوز باللقب للمرة الثالثة.
وبات فريق أوسكار تاباريز بلا منازع العدو الأول لجميع المشجعين المحايدين، بعد أن استخدم لويس سواريز يده في حرمان منتخب غانا في تحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل إلى المربع الذهبي للمونديال.
وتسببت يد لويس سواريز في منع هدف محقق لغانا في نهاية الوقت الإضافي، ليحصل الفريق على ضربة جزاء أهدرها أسامواه جيان قبل نهاية الوقت الإضافي للمباراة. وعقب ذلك أهدر الفريق ركلتين أخريين من ضربات الجزاء الترجيحية ليضعوا بذلك نهاية للحلم الإفريقي.
وأعرب المدرب تاباريز بعد ذلك عن أمله في أن تستمر احتفالات مشجعي أوروغواي بالفوز على غانا طوال ثلاث أو أربع أيام، ولكن رد الفعل الهائج لسواريز على إهدار جيان ضربة الجزاء وعدم ندمه على فعلته أثار حفيظة الكثيرين.
ولكن سواريز لم يظهر أي ندم على هذا التصرف وقال بعد انتهاء المباراة «كانت الكرة تستحق الطرد بهذه الطريقة... كنت حزينا لأنه ما من أحد يحب أن يطرد من المباراة ولكن لم يكن هناك خيار آخر». قبل أن يعقد مقارنة بين تصرفه والواقعة الشهيرة للأرجنتيني دييغو مارادونا بعد أن سجل هدفا بيده في شباك إنجلترا في مونديال 1986.
وأضاف «لقد عانينا حتى النهاية ولكن يد الله أصبحت لي الآن». وتضاعفت مشاعر الغضب باتجاه أوروغواي خلال ضربات الجزاء إذ هزت صيحات الاستهجان أرجاء الملعب أثناء تنفيذ لاعبي الفريق جميع ضربات الجزاء الخمس. ورفض الصربي ميلوفان راييفاتش مدرب منتخب غانا إدانة سواريز، قائلا «هذه هي كرة القدم»، فيما نوه تاباريز عن أن سواريز (23 عاما) سيغيب عن المباراة أمام هولندا بسبب الإيقاف. وأوضح «لم يكن يعرف أن غانا ستهدر ركلة الجزاء».
ولن يكون سواريز الغائب الوحيد عن مباراة هولندا إذ يشاركه خورخي فوسيلي نفس المصير بعد حصوله على ثاني بطاقة صفراء له، كما تحوم الشكوك حول جاهزية القائد دييغو لوغانو. وتعرض لوعانو مدافع فناربخشة التركي لضربة قوية أثناء صراعه مع جون مينساه واسحاق فورساه على الكرة ليضطر لمغادرة الملعب قبل سبع دقائق على نهاية الشوط الأول.
العدد 2859 - الأحد 04 يوليو 2010م الموافق 21 رجب 1431هـ