أما رئيس برنامج تحديات القوى الناشئة والقيادة العالمية بمعهد جنوب إفريقيا للشئون الدولية في جوهانسبرغ، مزوكيسي كوبو، فقد تبنى موقفاً أكثر اعتدالاً. وقال: «كندا تشعر بأن الزخم بشأن القضايا الإفريقية الذي انطلق في قمة الدول الصناعية في غلين أيغلز في سكوتلندا في العام 2005 قد بدأ يتراجع».
وشرح «في غلين إيغلز تم التعهد بإجمالي 25 مليار دولار لإفريقيا، استوفي منها مجرد 13 ملياراً».
وقدمت قمة غلين ايغلز - التي حضرها زعماء الجزائر وإثيوبيا وغانا ونيجيريا والسنغال وجنوب إفريقيا وتنزانيا - وعوداً أخرى كالمزيد من الدعم لقوات حفظ السلام في إفريقيا والاستثمارات في التعليم ومكافحة الأمراض الفتاكة مثل فيروس نقص المناعة البشرية والأيدز والملاريا والسل.
كما تقدمت تلك القمة العام 2005 أيضاً بإقتراح مبهم بأنه سيتم «يوماً ما» وضع حد لممارسات العالم الغني الغربي التجارية الحمائية، وإلغاء ديون بقيمة 40 مليار دولار لأشد البلدان فقراً بما في ذلك الدول الإفريقية. يضاف إلى هذا أن أعضاء G - 8 الأوروبيين التزاموا في تلك القمة برفع نسبة المساعدات الأجنبية إلى 0.56 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام 2010 ثم نسبة 0.7 في المئة بحلول العام 2015.
يذكر أن رئيس وزراء إثيوبيا، ملس زيناوي، قد أصبح منذ بعض الوقت محبوباً من قبل العالم الغربي على رغم «تحديات» حقوق الإنسان في بلاده، وفقاً للخبير كوبو. وتعتبر إثيوبيا واحدة من أقوى حلفاء الولايات المتحدة في إفريقيا، وهي العلاقة التي تحرص واشنطن عليها نظراً إلى قربها الجغرافي من منطقة الشرق الأوسط.
أما الجزائر والسنغال فتتمتعان بوزن وتأثير كبيرين بين الدول الناطقة بالفرنسية، في حين تعد نيجيريا ومصر قوى إقليمية كبيرة في غرب وشمال إفريقيا على التوالي، وينظر إلى جنوب إفريقيا على أنها القوة الإقتصادية السياسية الكبرى في إفريقيا بل ورائدة مبادرة «الشراكة الجديدة للتنمية الإفريقية».
أما ملاوي، وهي أصغر الدول الإفريقية المدعوة لقمة G - 8 في تورنتو وأكثرها فقراً، فهي تترأس حالياً الاتحاد الإفريقي بالتناوب.
العدد 2860 - الإثنين 05 يوليو 2010م الموافق 22 رجب 1431هـ