يخوض مهاجم اتلتيكو مدريد الإسباني دييغو فورلان تحديا جديدا عندما يقود اليوم (الثلثاء) خط هجوم منتخب بلاده الاوروغواي أمام «طواحين» المنتخب الهولندي على ملعب «غرين بوينت» في كيب تاون في الدور نصف النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في جنوب إفريقيا.
مسؤولية فورلان ستكون كبيرة إذ سيضطر إلى اللعب في غياب شريكه في الخط الهجومي الناري مهاجم أياكس أمستردام الهولندي لويس سواريز الموقوف لطرده في الدور ربع النهائي أمام غانا الجمعة الماضي.
وشكل فورلان وسواريز ثنائيا ضاربا في النسخة الحالية إذ سجل كل منهما 3 أهداف كانت حاسمة للتأهل إلى الدور نصف النهائي للعرس العالمي للمرة الأولى منذ العام 1970.
وقال نجم منتخب بلاده السابق الفرنسي لويس فرنانديز الذي مني فريقه بخسارة مذلة أمام الاوروغواي 4/1 في 26 مايو/ أيار الماضي في آخر مباراة إعدادية للأخير للمونديال: «الخطر في هذا المنتخب يأتي من هذين المهاجمين (فورلان وسواريز)».
كان فرنانديز محقا لأن هذا الثنائي ضرب بقوة في جنوب إفريقيا وسجل كل منهما ثنائية، فورلان في مرمى جنوب إفريقيا (3/صفر) في الدور الأول، وسواريز في مرمى كوريا الجنوبية (1/2) في الدور ثمن النهائي، أما الهدف الثالث لسواريز كان في مرمى المكسيك (1/صفر) في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول، والهدف الثالث لفورلان كان غاليا عندما أدرك التعادل في مرمى غانا في ثمن النهائي من ركلة حرة مباشرة.
وبدا الانسجام كبيرا بين فورلان وسواريز في العرس العالمي، بيد أن المهاجم الأشقر سيفتقد نجم أياكس أمام هولندا وسيكون مطالبا بإخراج كل ما في جعبته لتعويض هذا الغياب وقيادة الاوروغواي إلى المباراة النهائية للمرة الأولى منذ العام 1950.
ويقول فورلان في هذا الصدد: «غياب سواريز ضربة موجعة بالنسبة لنا، كل ما عسانا أن نقول لقد ضحى بنفسه في ربع النهائي من أجل أن نصل إلى هنا، يجب أن نرد له الدين ونبلغ المباراة النهائية حتى يكون حاضرا معنا».
يعتبر فورلان رمزا في صفوف منتخب بلاده، فهو يجيد اللعب بالرأس والقدمين على حد سواء. فورلان هو المخضرم الوحيد إلى جانب سيباستيان ابرو شارك مع منتخب بلاده سيليستي في نهائيات كأس العالم العام 2002، وكان مرة أخرى أفضل هداف في صفوف الاوروغواي في التصفيات بتسجيله 7 أهداف.
وتلقى فورلان دروسه الكروية الأولى في مدرسة نادي بينيارول العريق في العاصمة مونتيفيديو إذ ولد، لكن ما لبث أن بلغ السابعة عشر من العمر حتى انتقل إلى نادي اندبندينتي الأرجنتيني إذ احترف جده سابقا. هناك صنع المهاجم الشاب اسمه إذ لعب بين عامي 1998 و2002، فلفت أنظار مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي السير أليكس فيرغسون الذي ضمه إلى صفوف الشياطين الحمر مقابل6.9 ملايين جنيه في يناير/ كانون الثاني 2002.
لم يتمكن صاحب التسديدات القوية بالقدمين من فرض نفسه في ملعب «أولد ترافورد» خلال ثلاثة مواسم أمضاها مع مانشستر وأحرز خلالها لقب الدوري العام 2003 والكأس العام 2004، نظرا لظروف التألق الصعبة وضغوط «البرميير ليغ»، علما بأنه سجل بعض الأهداف الحاسمة التي ساعدت فريقه بينها هدف على الطائر في مرمى تشلسي اللندني خلال 2003 وآخرين في مرمى ليفربول على ملعب انفيلد (2/1).
وعلى رغم الخروج من الباب الخلفي لبطل إنجلترا إلا أن فيرغسون يقدر فورلان ويقول عنه: «دييغو كان بطلا لأنه لا يستسلم بنظر الجمهور الذي لن ينساه أبدا»، علما بأنه سجل 17 هدفا لمانشستر في 95 مباراة خاضها معه.
رحلة في إسبانيا
تبدل حظ فورلان لدى توقيعه مع فياريال الإسباني في أغسطس/ آب 2004 وهو الشهر ذاته الذي استقدم فيه فيرغسون المهاجم واين روني، فعاد إلى إيقاع تسجيله ليحصد لقب هداف الدوري الإسباني موسم 2004/2005 برصيد 25 هدفا، ويساهم في تأهل فريقه إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه.
ثلاثة مواسم أمضاها فورلان مع «الغواصة الصفراء» كانت كافية للانضمام إلى العاصمة مدريد العام 2007 لكن من بوابة فريقها الثاني أتليتيكو، ليتربع مجددا على عرش التهديف ويحرز لقب «البيتشيتشي» مرة ثانية برصيد 32 هدفا في 33 مباراة خلال موسم 2009/2008، وينال جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في القارة العجوز بعد أن أحرزها مناصفة مع الفرنسي تييري هنري موسم 2005، وقاده إلى لقب مسابقة «يوروبا ليغ» هذا الموسم بتسجيله ثنائية في مرمى فولهام الإنجليزي 1/2 بعد التمديد.
يمتاز فورلان (31 عاما) بتسديداته القاتلة بالقدمين وبرأسياته المتفجرة، لكنه أقل فعالية خارج منطقة الجزاء، إلا أن ذلك لم يمنعه من تسجيل 7 أهداف لبلاده خلال تصفيات مونديال 2010.
العدد 2860 - الإثنين 05 يوليو 2010م الموافق 22 رجب 1431هـ
غياب
غياب الحارس العملاق سواريز يصعب المهمه على الدفاع
أبو علي
طلعت مو هين ياسواريز ضحيت بنفسك علشان متخبك صراحة عجبتني