اتصل ايغور سوتياغين، خبير الأسلحة الروسي المفرج عنه ضمن صفقة تبادل الجواسيس بين واشنطن وموسكو، بزوجته وأبلغها أنه موجود في فندق في «قرية صغيرة» قرب لندن برفقة روسي آخر، على ما أفاد شقيقه أمس (السبت).
وكان ديميتري سوتياغين شقيق الباحث الروسي أبلغ في وقت سابق أن عائلته تشعر بقلق شديد بسبب عدم تلقيها معلومات عنه.
ولا ينوي سوتياغين طلب اللجوء السياسي في بريطانيا على ما قال شقيقه. وأضاف في حديث لإذاعة (صدى موسكو) «هناك شائعات تسري على الإنترنت بأن (ايغور) ينوي طلب اللجوء السياسي (في بريطانيا). لا يوجد أي أمر من هذا القبيل».
وأشار إلى أن الخبير الروسي «لن يدلي بأي تصريح بشأن عودته إلى روسيا أو طلب اللجوء السياسي طالما لم يجرِ تقييماً للوضع». ورفضت السلطات البريطانية التعليق على الموضوع.
وينتمي خبير التسلح الاستراتيجي الروسي الذي كان يقضي حكماً بالسجن 15 عاماً بتهمة التجسس لصالح واشنطن إلى مجموعة الروس الأربعة الذين جرى تسليمهم إلى الولايات المتحدة مقابل 10 عملاء لحساب الكرملين في إطار صفقة تبادل الجواسيس التي تم التوصل إليها الجمعة في فيينا.
وذكرت تقارير بريطانية أن الطائرة التي أقلت الروس الأربعة توقفت لمدة قصيرة في قاعدة عسكرية في وسط انجلترا قبل أن تحط مساء الجمعة في واشنطن.
وبحسب المصدر نفسه فإن سوتياغين بقي في إنجلترا برفقة سيرغي سكريبال المسئول السابق في الاستخبارات العسكرية المحكوم بالسجن 13 عاماً لتعامله مع أجهزة الاستخبارات البريطانية.
وفي الإطار ذاته، قالت مسئولة أميركية أمنية سابقة إن السجناء الروس الذين وصلوا إلى واشنطن في إطار عملية تبادل الجواسيس سينقلون إلى مكان أمن للخضوع لاستجواب طويل. وقالت فرانسيس تاونسند التي كانت مستشارة للرئيس السابق جورج بوش للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب «سيتم نقلهم إلى مكان آمن (...) من جانب عناصر استخباراتية سيتولون استجوابهم وتحضيرهم لحياتهم الجديدة، وسيزودونهم هوية جديدة».
وقال متحدث باسم الرئاسة الأميركية رفض كشف هويته إن البيت الأبيض كان على علم بوجود هؤلاء الجواسيس على الأراضي الأميركية منذ شهر فبراير/ شباط، أي قبل وقت طويل من اعتقالهم في 27 يونيو/ حزيران الماضي.
وروى أيضاً كيفية الاتفاق على عملية التبادل قائلاً إن «حكومة الولايات المتحدة أعدت قائمة بأربعة أشخاص كان على الروس الإفراج عنهم لأسباب إنسانية وصحية، وعرضناها على الروس».
وأضاف المتحدث أن مدير الـ «سي آي أيه» ليون بانيتا «أجرى هذه المفاوضات وقد تلقينا رداً بعيد طرحنا الأسماء».
وتابع أن اوباما تلقى في يونيو «تفاصيل عن الأشخاص الضالعين وما قاموا به خلال العقد الأخير»، وأبلغ أن بعضهم «كان ينوي السفر إلى الخارج خلال الصيف»
العدد 2865 - السبت 10 يوليو 2010م الموافق 27 رجب 1431هـ