أعلن حلف الأطلسي مقتل خمسة جنود أميركيين أمس (السبت) في معارك عدة ضد حركة «طالبان» في أفغانستان. وفي غضون ذلك، خرج مئات الأفغان إلى شوارع مدينة مزار الشريف أمس للاحتجاج على ارتفاع عدد القتلى في صفوف المدنيين. وردد المحتجون شعارات مناوئة للقوات الأجنبية وللرئيس حامد قرضاي بعدما قتلت قوات أميركية اثنين من المدنيين يوم (الأربعاء) على المشارف الشمالية للمدينة. واعترف الأطلسي أيضاً بمقتل ستة أشخاص بنيران مدفعية طائشة تابعة له يوم (الخميس) بعد يوم من مقتل خمسة جنود أفغان بطريق الخطأ في غارة جوية شنها.
وبدورها، ذكرت «واشنطن بوست» أن قرضاي منزعج بالفعل من خطط أعدها قائد القوات الأميركية في أفغانستان، الجنرال ديفيد بترايوس لقرويين لتشكيل مجموعات للدفاع على نمط المليشيات للمساعدة في قتال «طالبان» من تلقاء أنفسهم.
أعلن حلف الأطلسي مقتل خمسة جنود أميركيين أمس (السبت) في معارك عدة ضد المتمردين بقيادة حركة «طالبان» في أفغانستان.
وقضى ثلاثة عسكريين في شرق أفغانستان واثنان في الجنوب، كما أوضحت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة للحلف.
ولقي جندي سادس مصرعه (السبت)، لكن بفعل انفجار عرضي، كما أعلن مسئول في إيساف رافضاً الكشف عن هويته.
في غضون ذلك، خرج مئات الأفغان إلى شوارع مدينة مزار الشريف أمس للاحتجاج على ارتفاع عدد قتلى المدنيين بينما تبحث القيادة الأميركية الجديدة في أفغانستان وقادة في الأطلسي تخفيف قواعد الاشتباك لحماية القوات الأجنبية بشكل أفضل.
وردد المحتجون شعارات مناوئة للقوات الأجنبية وللرئيس الأفغاني، حامد قرضاي بعدما قتلت قوات أميركية مدنيين واعتقلت ثلاثة آخرين في عملية قبل فجر يوم (الأربعاء) الماضي على المشارف الشمالية للمدينة.
واعترف حلف الأطلسي بمقتل ستة أشخاص بنيران مدفعية طائشة تابعة له أمس الأول بعد يوم من مقتل خمسة جنود أفغان بطريق الخطأ في غارة جوية شنها.
كما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس أن قائد القوات الأميركية في أفغانستان، الجنرال ديفيد بترايوس واجه مقاومة كبيرة من الرئيس الأفغاني لخطة أميركية لمساعدة القرويين الأفغان على مقاتلة حركة «طالبان» بأنفسهم.
وقالت الصحيفة إن اللقاء الأول بين بترايوس وقرضاي شهد توتراً كبيراً بعد تأكيد الأخير رفضه الخطة الأميركية لمساعدة القرويين. وتابعت أن فكرة تجنيد القرويين في برامج دفاعية محلية جزء أساسي من الاستراتيجية العسكرية الأميركية في أفغانستان، ورفض قرضاي يشكل تحدياً لبترايوس.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أميركيين كبار أن الولايات المتحدة تريد توسيع البرنامج إلى نحو عشرين موقعاً جديداً في أفغانستان وتأمل في تهدئة مخاوف قرضاي.
وأضافت أن هذه القضية تتسم بحساسية كبيرة لأن تجارب من هذا النوع يمكن أن توجد في أفغانستان مزيداً من زعماء الحرب والمليشيات الخارجة عن سلطة الدولة.
من ناحية أخرى، ارتفع (السبت) عدد قتلى الهجوم الانتحاري بمنطقة حدودية مضطربة في باكستان إلى 102 ما يشير إلى أن المتشددين ما زالوا قادرين على شن هجمات مميتة
العدد 2865 - السبت 10 يوليو 2010م الموافق 27 رجب 1431هـ