العدد 2867 - الإثنين 12 يوليو 2010م الموافق 29 رجب 1431هـ

الثالثة ليست ثابتة لهولندا التي تبحث عن جيلها الذهبي

بانتظار يورو 2012 في أوكرانيا وبولندا

فشل المنتخب الهولندي في التخلص من عقدة عامي 1974 و1978 عندما خسر المباراة النهائية لكأس العالم أمام المنتخبين المضيفين ألمانيا الغربية والأرجنتين على التوالي بسقوطه أمام اسبانيا بطلة أوروبا صفر/1 في نهائي النسخة التاسعة عشرة أمس الأول (الأحد) على ملعب «سوكر سيتي» في جوهانسبورغ.

وكان المنتخب الهولندي يمني النفس بان يكون خوضه المباراة النهائية الثالثة ثابتة لكنه لقي المصير ذاته وأهدر فرصة ذهبية لمنح بلاده اللقب العالمي الأول في تاريخها.

دخل الهولنديون إلى مواجهتي اللقب في نسختي 1974 و1978 وهم مرشحون فوق العادة لكي يخرجوا منتصرين لكنهم منيوا بالخيبة في نهاية المطاف، إلا أن هذه المرة لم يكونوا المنتخب الأوفر حظا للظفر باللقب اليوم لأنهم واجهوا بطل أوروبا الذي كان أفضل منتخبات النسخة التاسعة عشرة بامتياز.

والأكيد ان الهولنديين سيندبون حظهم كثيرا لأنه كان بإمكانهم حسم نتيجة المباراة أمام اسبانيا في صالحهم لو نجح جناحهم الطائر آريين روبين في ترجمة الفرصتين الانفراديتين بزميله السابق حارس مرمى ريال مدريد أيكر كاسياس إذ ابعد الأخير الانفراد الأول بقدمه اليمنى إلى ركنية (62)، فيما تدخل ببراعة في الثاني وارتمى على الكرة قبل أن يراوغه مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (83).

وكان روبين احد اللاعبين الهولنديين الأكثر نشاطا وشكل خطورة كبيرة على دفاع المنتخب الاسباني خصوصا المدافع خوان كابديفيلا بيد انه لم يجد المساندة اللازمة من زملائه حتى انه لجأ أحيانا إلى الحلول الفردية من خلال التسديد من بعيد وكان يصيب الهدف في الدقيقتين 21 و33 لكن كاسياس كان حاضر البديهة.

ومما لا شك فيه ان المنتخب الهولندي دفع ثمن عدم تألق نجومه خصوصا صانع ألعابه ويسلي شنايدر وديرك كويت وروبن فان بيرسي خلافا للمباريات السابقة، إذ لعب شنايدر على الخصوص دورا بارزا خصوصا في الدور ربع النهائي عندما سجل هدفي الفوز في مرمى البرازيل.

وقال شنايدر: «حصلنا على فرص للتسجيل لكن للأسف لم نترجمها إلى أهداف. كنا اقرب إلى التتويج باللقب العالمي، نحن مستاؤون، لا يمكننا التفكير في المستقبل بعد خسارتنا هذه المباراة النهائية، انه شعور مرير وصعب جدا».

وأضاف «مبدئيا يجب أن نكون فخورين بالمركز الثاني لأننا قدمنا كأس عالم رائعة. سنحتفل بهذا الانجاز مع جماهيرنا. اعتقد أننا خسرنا أمام أفضل منتخب في البطولة».

وكان شنايدر يمني النفس بالتتويج لإحراز لقبه الرابع هذا الموسم بعد ثلاثيته التاريخية مع فريقه إنتر ميلان الايطالي (الدوري والكأس المحليان ومسابقة دوري أبطال أوروبا) ليعادل انجاز الأسطورة البرازيلي بيليه الذي أحرز العام 1962 حين كان في الحادية والعشرين من عمره لقبي الدوري وكأس ليبرتادوريس مع فريقه سانتوس ثم قاد البرازيل للاحتفاظ باللقب العالمي قبل أن يتوج بعدها بلقب كأس انتركونتينينل (بطولة العالم للأندية حاليا) مع فريقه.

من جهته، قال مدرب هولندا بيرت فان مارفييك: «نحن حزينون جدا، كانت الأعصاب متوترة جدا في الشوط الأول وحاولنا فرض أسلوب لعبنا. حصل روبين على فرصتين ذهبيتين لكنه فشل في ترجمتهما، لكن اسبانيا كانت لها فرص أكثر. عموما كانت اسبانيا أفضل».

وأعرب مارفييك عن أسفه لعدم نجاحه في العودة بالكأس إلى هولندا وفك نحس نهائي 1974 و1978 لكنه رفض اعتبار ذلك فشلا في مهمته ورهانه الذي وضعه قبل البطولة والمتمثل في التتويج بلقبها، وقال: «لم يكن أحد يتوقع بلوغنا المباراة النهائية. كنا اقرب إلى ركلات الترجيح، لكن للأسف استقبلت شباكنا هدفا في وقت قاتل بعدما كنا نلعب بعشرة لاعبين».

عموما لا يزال الجيل الذهبي الهولندي يملك فرصة للتألق في كأس أوروبا المقبلة في أوكرانيا وبولندا وكأس العالم المقبلة في البرازيل لان معدل أعمار اغلبهم رافايل فان در فارت ونايغل دي يونغ وشنايدر وفان بيرسي وكاوت يتراوح بين 25 و26 عاما.

العدد 2867 - الإثنين 12 يوليو 2010م الموافق 29 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً