طالب معارض موريتاني بارز ، الحكومة الفرنسية أمس (الثلثاء) بالإعلان عن وجود قوات عسكرية تابعة لها علي الأراضي الموريتانية «حتى لا يتحولوا إلى مرتزقة على أراضي الدول الأخرى» معرباً عن قلقه من الوجود العسكري الفرنسي في شمال موريتانيا.
ونقلت وكالة أنباء «الأخبار» الموريتانية عن الوزير السابق أسلم ولد عبد القادر قوله خلال ندوة أقامتها منسقية المعارضة الموريتانية بشأن العلاقات الفرنسية - الموريتانية ومسارها المضطرب «إن نحو 200 ضابط وجندي فرنسي موجودون حالياً في موريتانيا... وإن الشعب يجهل ذلك وفرنسا تجهل أيضاً طبيعة هذا الشعب المتمسك بقيمه وثوابته».
وحمل المشاركون في ندوة الأحزاب المعارضة الاستخبارات الفرنسية مسئولية الانقلاب الذي شهدته موريتانيا العام 2008 ، وأكدوا أن بعض الأطراف الفرنسية تورطت في التخطيط للانقلاب، وعملت علي تشويه صورة الرئيس المدني المنتخب، سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله أمام الرأي العام الداخلي والخارجي قبل أن تجهز عليه القوات المسلحة في انقلاب أبيض.
على صعيد متصل، أفاد مصدر رسمي في نواكشوط أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز توجه مساء أمس إلى فرنسا في مستهل جولة خارجية. وأوضح المصدر أن الزيارة التي ستستمر عدة أيام تأتي تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي مشيراً إلى أن ولد عبد العزيز سيحضر احتفالات عيد الثورة الفرنسية.
العدد 2868 - الثلثاء 13 يوليو 2010م الموافق 30 رجب 1431هـ