العدد 2868 - الثلثاء 13 يوليو 2010م الموافق 30 رجب 1431هـ

إدارة مدرسة تمتنع عن إطلاع معلماتها على تقاريرهن السنوية

كاظم: سنوصل «التجاوزات» للمسئولين بـ «التربية»...

السيدجميل كاظم
السيدجميل كاظم

في خطوةٍ مستغربةٍ تربوياً، وتعد مخالفةً صريحةً للقانون ولتوجيهات وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي المتعلقة بالشفافية والعمل بروح الفريق والأسرة الواحدة، امتنعت إدارة مدرسة إعدادية للبنات بإحدى قرى محافظة العاصمة من إطلاع بعض معلماتها على تقاريرهن السنوية وقامت برفعها لإداراتهن بالوزارة من دون علمهن بها، ومن دون إبداء أي سببٍ رسمي لذلك.

وعملت «الوسط» أن بلبلةً تعم المدرسة المذكورة هذه الأيام بسبب أزمة التقارير التي لم توزع أغلبها للآن، بعد أن تنامى إلى علم المعلمات قيام الإدارة بخفض تقارير أداء بعض المعلمات بمعدلاتٍ تتراوح 20 إلى 30 درجة عما كانت عليه في العام الماضي، مشيراتٍ إلى أن هذا التصرف ربما جاء على خلفية شكاوى عديدة ومتكررة تقدمت بها مجموعاتٌ مختلفةٌ أكثر من مرة إلى وزارة التربية والتعليم خلال العام الدراسي المنتهي ضد هذه الإدارة المذكورة.

وأكدت معلماتٌ بالمدرسة المذكورة أنهن يقمن حالياً بتوثيق مجموعة من المخالفات الإدارية الصريحة للوائح وأنظمة وزارة التربية والتعليم وقرارات وقوانين ديوان الخدمة المدنية، ليرفعنها خلال الأيام القليلة المقبلة للإدارة المعنية بوزارة التربية، وأنهن سيكن حريصات على اتباع الخطوات القانونية في تحركهن المقبل والالتزام التام بأنظمة الوزارة، وعدم القفز على أية جهةٍ رسمية في الوزارة.

هذا ورفضت المعلمات إيضاح طبيعة المخالفات، ولفتن إلى أنهن لا يرغبن بالحديث عنها في الصحافة حالياً، لأن غرضهن إصلاح الأمور وإحقاق الحق، وليس تصفية الحسابات، مشددات على ثقتهن بإدارة التعليم الإعدادي في تصحيح الأوضاع.

وبحسبهن، فإن إدارة المدرسة المذكورة تعرضت لتحقيقٍ رسمي من قبل لجنة شكلتها وزارة التربية والتعليم بعد عددٍ من الشكاوى عليها قبل عدة أشهر، غير أن الأمور سرعان ما عادت إلى ما كانت عليه بعد انتهاء اللجنة من أعمالها، كما أن الإدارة ذاتها حصلت على تقديرٍ «غير ملائم»، كذلك، من قبل هيئة جودة التعليم مؤخراً.

وكشفت المعلمات أنهن استشرن المحامي حسين الكراني، الذي أبدى استعداده لتبني الملف، إلا أنهمن أبدين ثقتهن التامة بالجهات المعنية بوزارة التربية والتعليم.

وفي حديثه لـ»الوسط» قال المحامي: «إن المادة 22 من قانون الخدمة المدنية توجب إخطار الموظف بصورة من تقريره السنوي بمجرد اعتماده، مؤكداً أن تسليم التقارير السنوية للجهات الرسمية بالوزارة من دون إحاطة الموظف به مخالفة صريحة لقانون الخدمة المدنية».

وأضاف «تشدد المادة المذكورة على أنه (يجب إخطار الموظف بصورة من البيان المقدم عن أدائه أو تقرير تقييم الأداء بمجرد اعتماده، ويجوز للموظف أن يتظلم من تقرير تقييم الأداء أمام اللجنة المنصوص عليها في المادة (80) من هذا القانون)».

ووجّه المحامي المتضررين من هذه القضايا إلى تقديم طعون وتظلمات إدارية وفق المادة 80 من قانون الخدمة المدنية، عن التقارير إذا وجدن أنها قدمت بشكلٍ مخالف للقانون المذكور، لافتاً إلى أن عدم إعلام الموظف بتقرير أدائه «دليلٌ بيّن على وجود تعسفٍ في التقييم وممارسة الصلاحيات المنوطة بالمديرين الأمر الذي يستوجب بحسب القانون بطلان التقرير وتشكيل لجنة تحقيق تتعلق بإجراءاتٍ رادعة بمن قام بإعداده إذا ثبت بالقرائن وجود تعمد فيه، مؤكداً أن ذلك يستلزم التعويض المادي والمعنوي للحيف الذي وقع على المتضرر، وتقرير العقوبة الرادعة لردع أي تعسف في استخدام الصلاحيات التي أوجدها المشرع لتنظيم العمل لا لعرقلته.

وأوضح أن «وجود فرق شاسع بين تقرير العام الجاري والذي سبقه، يستلزم تقديم براهين مكتوبة وموثقة مصحوبة بعلم الموظف، تؤكد قيام الإدارة المدرسية بتقديم ملاحظات جسيمة استوجبت تحقيق هذا الفرق في التقييم، وإلا عُدت الإدارة ذاتها مقصرة في أداء مهماتها وتقديم الدعم والمساندة لفريق عملها».

وتقول المادة 80 من قانون الخدمة المدنية إنه «تنشأ في كل جهة من الجهات الخاضعة لأحكام هذا القانون لجنة يصدر بتشكيلها قرار من السلطة المختصة برئاسة وكيل وزارة مساعد على الأقل أومن في حكم وظيفته تختص بالنظر في الطعون المقدمة من الموظفين غير شاغلي الوظائف العليا ومن في حكمهم من القرارات التي تمس حقاً من حقوقهم الوظيفية، وذلك وفقاً للقواعد والإجراءات التي تحددها اللائحة التنفيذية».

في الصدد نفسه طالب النائب في لجنة الخدمات بمجلس النواب السيدجميل كاظم وزارة التربية بأن «تتحرى الدقة في الحكم على التقارير التي تصدرها إدارات المدارس، واعتماد المقاييس المهنية والعلمية فيها، بعيداً عما يرشح من بعض إدارات المدارس من مزاجية».

وشدد كاظم على أنه سيقوم بنقل ما يرد إليه من ملاحظات إلى وزير التربية والتعليم والوكلاء خلال أقرب لقاءٍ يجمعه بهم، لافتاً إلى «أننا اليوم لم نعد في زمن القرارات الفردية»، مشدداً على أن «العمل المؤسسي يجب أن يقوم في أجواءٍ صحيةٍ تامة».

العدد 2868 - الثلثاء 13 يوليو 2010م الموافق 30 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 4:23 ص

      ..

      لا يسعني إلا أن أقول .. أنها مصابة بمرض نفساني .. وأضم صوتي لولية الأمر لما شاهدته أنا أيضا ..واقعاً مدرسات ذهب ..لكن للأسف الادارة ...!!

    • زائر 15 | 2:24 ص

      المعلومات صحيحة

      أكيد يا زائر 13
      بتقول هذا الكلام لأن الي يده في النار مو مثل الي يده في الماي
      و الي مايدري به تيس يقول حلبه و الي يدري يتوحل به

    • زائر 14 | 3:05 م

      نائب زين

      اكيد وحدة من اهلة في المدرسة من قبل مانشووف يدافع عن احد في المدارس

    • زائر 13 | 11:11 ص

      مهازل التعليم والتربية والادارة

      اى تقارير هذه اين الشفافية مدارس التعليم الصناعى المدرس فيها يعمل كل شئ (مرمطون) للاسف وحين ترسب المدرسة فى لجنة الجودة لكى ترمى الادارة فشلها لا تجد الا تقارير المدرسين اللى تلعب فيها لو يوجد شفافية وادارة حقيقية تبى الاصلاح يجب ان تكشف عن نتيجة المرور للجنة الجودة حتى يتم علاج نقاط الضعف وتقوية النقاط القوية ولكن لان الفشل هو فشل ادارة فلا تعلن النتيجة ويستغل وجود اكتر من 75% من المدرسين العاملين اجانب اى الادارة تستغل ذلك بفرض عضلاتهم عليهم وهكذا حالك يا بلد

    • زائر 11 | 6:13 ص

      مهاز التعليم الصناعي

      في أحد مدارس الصناعية قامت إدارة المدرسة بتحديد الحد الاقصى 91 % لكل معلم, و تنحصر بين 20 % من عدد المعلمين القسم. و أن هذا القرار مطبق في هذا المدرسة فقط . لآن 70 % من معلمين المدرسة هم من الأجانب، و معظم الذين لم يوقعوا من البحرينيين الأصلين. و البعض لم يوقع منذ خمس سنوات.

    • رمانة ميزان | 5:20 ص

      حقى ضاع

      ارجو الاهتمام كيف يكون التقييم؟هل بغرض لابد في كل قسم 2جيد جدا 2جيد
      وان الحد الاقصى لها درجة معينة لا تزيد عنها والحد الادنى مفتوح على مصرعيه؟
      والتوقيع هل لابد ان يكون قبل الاجازة بثلاثة ايام؟
      كل هذا يدور في مدارسنا وليست الاعدادية ولا الابتدائية حسب بل و الثانوية و الصناعية بالاخص المدرس في المدرسة الصناعية مرمطون وفي الاخير تقديره جيد او مرضي ويقولون دي سياسة مطلوبة مننا في الادارة اي سياسة تطلب ضياع الجهود للمواطن والاجنبي؟

    • زائر 10 | 4:40 ص

      ولية امر

      من اول ما قرات الخبر قلت اعتقد ان هذه المدرسة بتكون قرطبة .

      مشرفات ومدرسات ممتازات ولكن ياحسرة لا تعاون ولا راي لهن من ادارة المدرسة.
      من اول يوم في اللقاء التربوي اكتشفت هذا الشيء الله يكون في عونهم.بواسطة المظلومة

    • زائر 9 | 4:14 ص

      ما يصير وكذب

      اولاً عتب على جريدتي المفضلة الوسط مو تنشرون اي خبر يأتيكم قبل التأكد اصلاً ما يصير رفع تقارير المعلمين للوزارة قبل توقيع المعلم او رفضه للتوقيع واذا رفض التوقيع يشار في التقرير الى انه رفض التوقيع وترفع بعد ذلك للوزارة يعني الخبر كذب وتدليس

    • المعلم البحراني | 3:57 ص

      وما خفي كان أعظم !

      يوجد من المدراء والمديرات من لا يفقه بأمور الإدارة العادية فكيف بهم يديرون مدرسة بأكملها من طلبة ومعلمين ؟!
      يوجد جهل مطبق في عقليات هؤلاء ويجب تغييرهم بل وانتزاعهم نزعًا من المدارس التي يستعبدون فيها المعلمين والمعلمات بشكل يومي ولا يمن للعملية التعليمية بصلة !
      ظلم هؤلاء لن يذهب سدى يوم الحساب لمعلميهم ومعلماتهن ! الله على الظالم

    • زائر 8 | 3:40 ص

      مدرسة قرطبة الاعدادية للبنات

      من اول ما قرات الخبر عرفت اسم المدرسة، اصلا المدرسات قاموا بالشكوى مرارا عليها وقد قامت الوزارة قبل كم شهر بارسال لجنة تحقيق لها

    • زائر 7 | 3:30 ص

      شسم هالمدرسة؟؟؟

      الله يكون بعونكم وبعونا بس احنا لله الحمد عندنا ادارة ولا اروع مديرتنا ذهب بمعنى الكلمة . بس ممكن نعرف شسم هالمدرسة؟؟ من قرى محافظة العاصمه؟؟

    • زائر 6 | 2:12 ص

      انا مدرس لغة عربية

      لم اوقع التقرير لمدة 3سنوات وبعد ذلك احسست ان هذه امور شكلية ولا تهمني ولا اعبأ بها بل ان الوزارة لا تلتفت لها وان مدرسا اعطي تقرير متني بحيث لا يستحق الزيادة السنوية الا انه نزل في راتبه الزيادة السنوية مما يدلل على ان الوزارة لا تنظر لهذه التقارير التافهة الى جانب ان المدراء اكثرهم متعجرفين وتقاريرهم لا تقيس المدرس انما هي مزاجية والمقربين للادارة تقاريرهم عالية والحمد لله تقاعدت بعد خدمة20 سنة هم ونكد

    • زائر 5 | 1:58 ص

      مدرسة اعدادية يعيشون الظلم

      لاعبه المديرة بالتقارير لعب حتى اجازات الامومة نقصت عليها الم يعد هذا ظرف خارج عن ارادة المعلمة واجازة رسمية من الوزارة فلماذا تنقص المعلة درجتان عليها بحجة الغياب هذا الشهرين

    • زائر 4 | 1:54 ص

      آآآآآآآآه من مدارس البنات والي يصير في مدارس البنات

      كانوا يعلمونا قم للمعلم وفه التبجيلا ولما دخلنا سلك التدريس لقينا المعلم ماله اي احترام وبالخصوص من قبل الادارة (اتكلم عن مدارس البنات)المديرات ما يصدقون يقعدون على الكرسي مايظل شي مايرتكبونه من تعسف وقرارات همجية ليش لانه الوزارة ما تسوي شي للمديرات الي مرفوع عليهم عريضه او الي مقدمين عليهم شكوى
      كل الي تسوية تبدل مديرة من مدرسة الى مدرسة غير المفروض يعطونها فرصة لو فرصتين بس واذا ما اثبتت انها أهل للادارة يشوفون لها صرفه لكن لا هم يخلونها علشان تذوب جبد المعلمات اي نتاج تعليمي من هالوضع

    • زائر 3 | 1:17 ص

      وجع راس

      لا أعلم ليش المعلمات يعطون التقارير السنوية كل الاهتمام .. شاهد عيان يقول التقارير السنوية بعد توقيعها في المدارس ترحل إلى الوزارة وهناك يفلتونها في أي مكان .. ولو في غرفة خربة ... من تريد الوزارة ترقيته سوف يرقى دون النظر إلى تقاريره السنوية والأمثلة كثيرة .. معلمون في غاية الكسل والجمبزة لا تدريس ولا انضباط في الدوام وبقدرة قادر يتم تعيينه كمعلم أول ثم إلى مدير مساعد ثم إلى مدير مدرسة في ظرف سنوات قليلة .. ما الفائدة من تقرير بدرجة ممتاز سوف يرمى في أرشيف الوزارة المتهالك ؟؟؟؟؟؟

    • زائر 2 | 1:13 ص

      بكل بساطة

      زائر (1)
      بكل بساطة تقوم الإدارة بتوقيع التقرير ورفعة فقد حصل لنا مثل هالتصرف سابقا.
      ودائما وزارة التربية غائبة عن مثل هذه التصرفات أو ربما تعلم بها أو تتجاهلها

    • زائر 1 | 12:40 ص

      ظلم مديرة مدرسة ابتدائية إعدادية لمعلمة نشطة

      قامت أحدى مديرات مدرسة ابتدائية إعدادية بتخفيض درجة إحدى المعلمات النشيطات في المدرسة ب 12 درجة، و رفضت النقاش مع المعلمة عند طلب المديرة منها التوقيع على التقرير مما أوجب عدم توقيع التقرير من المعلمة. و السؤال عندما يصل التقرير للوزارة بدون توقيع ما هو الإجراء الذي يجب أن تقوم به الوزارة في هذا الشأن. علماً بأن هذه المديرة لها كثير من التجاوزات في توزيع الحوافز و المكافآت و التعامل مع المعلمات حيث أنها طردت نفس الملعمة من حجرتها و هددتها بالصفع. هل هذا يرضيك يا وزير التربية؟

اقرأ ايضاً