العدد 2873 - الأحد 18 يوليو 2010م الموافق 05 شعبان 1431هـ

الحريري في دمشق لتكريس أجواء المصالحة مع سورية

المعلم: أي مواطن يثبت تورطه في «اغتيال الحريري» سيحاكم في سورية

سعد الحريري في حديث مع بشار الأسد           (أ.ف.ب)
سعد الحريري في حديث مع بشار الأسد (أ.ف.ب)

أجرى رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري محادثات في دمشق أمس (الأحد) مع الرئيس السوري، بشار الأسد بمشاركة وفد وزاري لبناني كبير، و بحضور رئيس الوزراء السوري، ناجي العطري والوزراء المرافقين، و تم توقيع سلسلة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات البيئة والصحة والأمن ومكافحة المخدرات وتبادل السجناء والزراعة. وقال الحريري بعد توقيع الاتفاقيات «طلبنا من اللجنة المشتركة لتحديد وترسيم الحدود مباشرة أعمالها ومن لجنة المفقودين إنجاز مهمتها بأسرع وقت ممكن». ويعتبر الحريري إجراءات ترسيم الحدود السورية - اللبنانية وإزالة قواعد المقاتلين الفلسطينيين الموجودة على جانبيها وإصلاح المعاهدات الثنائية والحصول على معلومات بشأن لبنانيين مفقودين قيل إنهم اختلفوا مع السوريين خلال الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 ضرورية لتعزيز العلاقات الطبيعية بين الجانبين.

وقال الحريري «كما تعلمون فإن الوفد الحكومي الذي يرافقني هو وفد موسع (13 وزيراً) ويعبر عن مستوى العلاقة بين بلدينا ومستوى طموحنا لتطوير هذه العلاقة وإطلاق التنسيق وتعزيز عوامل الثقة بين البلدين والحكومتين».

من جهته قال العطري إن «ما يجمع بين سورية ولبنان عصي على التفرقة وأقوى من رهانات الأعداء والمتآمرين»، مضيفاً «نؤكد على أهمية مناقشة آفاق التعاون في مجالي الدفاع والأمن وضرورة تفعيل أعمال اللجنة المشتركة في هذا المجال وندعو في السياق ذاته إلى مناقشة التعاون والتنسيق في مجالات السياسة الخارجية».

من جانب آخر، رد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم قبل بدء المحادثات، على أحد الصحافيين بشأن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري، أن «المحكمة الدولية شأن لبناني».

لكنه أوضح أنه «إذا طالت سورية بطريقة أو بأخرى (...) أي مواطن يثبت تورطه بالدليل القاطع سيحاكم في سورية بتهمة الخيانة العظمى».

ورداً على سؤال عن ترسيم الحدود، قال المعلم إن «هذا الموضوع يحتاج إلى رؤية اجتماعية تنصف العائلات اللبنانية الموجودة في سورية والسورية الموجودة في لبنان».

وأضاف أن «ترسيم الحدود شأن اجتماعي»، مؤكداً بدء «تشكيل لجنة في سورية ولبنان على ما تم الاتفاق عليه في السابق في هذه المسألة».

من جهة أخرى، أكد المعلم أنه «لا تعديل على معاهدة الأخوة والتنسيق والتعاون وهذا بشكل قاطع»، في إشارة إلى الاتفاقية الموقعة في تسعينيات القرن الماضي.

وأوضح وزير الخارجية السوري أن «معاهدة الأمن لن توقع بسبب عدم بحثها خلال الزيارة بسبب غياب» إلياس المر.

وعزا المعلم هذا الغياب إلى «سفر المر خارج لبنان»، مؤكداً في الوقت نفسه أن «تشكيل الوفد اللبناني أمر سيادي بحت يخص لبنان».

العدد 2873 - الأحد 18 يوليو 2010م الموافق 05 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً