العدد 2877 - الخميس 22 يوليو 2010م الموافق 09 شعبان 1431هـ

عباس: القرار بشأن المحادثات المباشرة سيتخذ خلال أسبوع

«العفو» تدعو إسرائيل إلى وقف هدم المنازل في الضفة

غزاويون يشيعون جثمان شهيد سقط بينران جيش الاحتلال أمس الأول   (رويترز)
غزاويون يشيعون جثمان شهيد سقط بينران جيش الاحتلال أمس الأول (رويترز)

الأراضي المحتلة - رويترز، أ ف ب 

22 يوليو 2010

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس (الخميس) إنه سيتخذ قراراً خلال سبعة أيام بشأن ما إذا كانت الظروف مواتية الآن للدخول في محادثات مباشرة مع إسرائيل.

ويقول عباس إنه حصل على وعد من واشنطن بأنه إذا وافق على المحادثات المباشرة فإن إسرائيل ستمد وقف البناء في مستوطنات الضفة الغربية المقرر أن ينتهي أجله في سبتمبر/ أيلول المقبل. لكنه يريد أن يعرف مقدماً شكل وحجم الدولة الفلسطينية المستقبلية التي ستكون إسرائيل مستعدة لمناقشتها في المحادثات المباشرة وما إذا كانت مستعدة للتخلي عن وادي الأردن وأن تعهد بالأمن لطرف ثالث. ويسعى عباس لتأكيدات أكثر وضوحاً كذلك من الولايات المتحدة.

وقال للصحافيين في رام الله بعد نشر كلمة ألقاها في اجتماع مغلق مع حركة «فتح» التي يتزعمها استعرض فيها التقدم البطيء حتى الآن في المحادثات غير المباشرة التي يتوسط فيها المبعوث الأميركي جورج ميتشل.

وقال عباس إنه إذا حدث تطور إيجابي من الآن وحتى يوم الثامن والعشرين من الشهر الجاري فسيتم عرضه على لجنة جامعة الدول العربية التي وافقت على المحادثات غير المباشرة. وأضاف إنه إذا لم يحدث ذلك فسيبلغ الفلسطينيون اللجنة أنهم سيستمرون في المفاوضات غير المباشرة حتى ينتهي التفويض ومدته 4 شهور.

جاء ذلك فيما دعت منظمة العفو الدولية أمس الأول السلطات الإسرائيلية إلى وقف عمليات هدم منازل فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة. وبحسب بيان للمنظمة غير الحكومية، فإن الجيش الإسرائيلي دمر يوم الاثنين الماضي 74 منزلاً في قريتي حماير وعين غزال في وادي نهر الأردن واضعاً بذلك عائلات تضم 107 أشخاص في العراء، بينهم 52 طفلاً.

وقال مساعد مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيليب لوثر في هذا البيان «إن عمليات الهدم هذه تزيد المخاوف من أن ما يجري يندرج في إطار استراتيجية الحكومة (الإسرائيلية) بنقل السكان الفلسطينيين خارج قطاعات الضفة الغربية المعروفة باسم منطقة (سي) حيث تمارس إسرائيل سيطرتها التامة في مجال التخطيط والبناء».

إلى ذلك ندد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس بوجود غالبية في الأمم المتحدة «مناهضة لإسرائيل» وذلك في أعقاب الانتقادات الكثيفة التي تلت الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات إنسانية إلى سكان قطاع غزة في نهاية مايو/ أيار الماضي، وأسفر عن مقتل 9 أشخاص.

وقال بيريز للصحافيين في بردو بري كرانجو قرب ليوبليانا أثناء زيارة إلى سلوفينيا تستغرق يومين «نشعر أننا نلقى معاملة تمييزية لان هناك العديد من المواجهات الأخرى بين منظمات إرهابية ودول ديمقراطية».

ميدانياً، أعلنت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي أن فلسطينياً تسلل إلى مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية قتل فجر أمس برصاص جنود إسرائيليين. وقالت الناطقة أن فلسطينيين أحدهما مسلح دخلا إلى مستوطنة بركان قرب نابلس شمال الضفة الغربية. وقد تمكن جنود يقومون بحراسة المستوطنة من رصدهما وأطلقا النار باتجاههما بعد عيارات تحذيرية. وأضافت أن أحد الفلسطينيين قتل بينما لاذ الثاني بالفرار.

من جهة ثانية، أعلنت السلطات الإسرائيلية أمس أنها اعتقلت منذ صباح أمس الأول 178 عاملاً فلسطينياً أقاموا في إسرائيل من دون حيازة التصاريح اللازمة للعمل. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إنه تم إبعاد جميع هؤلاء الفلسطينيين إلى مناطق السلطة الفلسطينية بعد التحقيق معهم.

وذكرت الإذاعة أنه تم اعتقال 6 إسرائيليين يشتبه في قيامهم بتشغيل هؤلاء العمال الفلسطينيين إضافة لاعتقال آخرين للاشتباه فيهما بنقل فلسطينيين بسيارتيهما. وتمنع إسرائيل منذ العام 2000، بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، العمال الفلسطينيين من دخول الخط الأخضر للعمل إلا بالحصول على تصاريح خاصة، وغالبا تقوم برفضها.

العدد 2877 - الخميس 22 يوليو 2010م الموافق 09 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً