العدد 2880 - الأحد 25 يوليو 2010م الموافق 12 شعبان 1431هـ

الدَّين العام للبحرين يقترب من ملياري دينار

تضاعفت ديون البحرين بسبب الاستدانة لسد العجز في الموازنة
تضاعفت ديون البحرين بسبب الاستدانة لسد العجز في الموازنة

ارتفع الدَّين العام للبحرين في شهر يونيو/ حزيران مقترباً من ملياري دينار؛ إذ بلغ ملياراً و976 مليون دينار (نحو 5.2 مليارات دولار) وذلك بحسب بيانات مصرف البحرين المركزي.

وتضاعفت ديون البحرين بسبب الاستدانة لسد العجز في الموازنة إلى جانب العجز في ميزان المدفوعات؛ إذ قامت البحرين في مارس/ آذار الماضي بإصدار سندات التنمية الحكومية بقيمة 470 مليون دينار بعملة الدولار الأميركي (1.25 مليار دولار).

وكان مجلس التنمية الاقتصادية، المسئول عن رسم السياسات الاقتصادية في البحرين، حذر من تفاقم العجز المالي الهيكلي بسبب تراجع أسعار النفط، وكذلك تدني الإنتاجية في المملكة؛ إلا أنه توقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 4 في المئة خلال العام الجاري (2010) بعد ظهور بوادر في الربع الأول لتحقيق ذلك.

وتتراكم الديون بسبب سياسة تسديد «الدين بالدين»؛ إذ سدد مصرف البحرين المركزي ديون أذونات خزانة حكومية تبلغ 640 مليون دينار، عبر اقتراض 700 مليون دينار، خلال الستة شهور الأولى من العام الجاري، وهو ما يعني أن الديون ارتفعت 60 مليون دينار بسبب خدمة الدَّين وتسديد الفوائد للبنوك المقرضة.

ولجأت البحرين إلى اقتراض مضاعف خلال العام 2009 والعام 2010 بعد اندلاع الأزمة المالية العالمية في الولايات المتحدة الأميركية بانهيار بنك ليمان براذرز في منتصف سبتمبر/ أيلول 2008، وتأثيرها على مختلف دول العالم.

وكانت ديون البحرين تبلغ 700 مليون دينار في الفصل الثالث من العام 2008، وارتفعت مطلع العام 2009 إلى 820 مليون دينار، ثم قفزت إلى مليار دينار في شهر يونيو، وفي سبتمبر إلى مليار و200 مليون دينار، وفي يونيو 2010 قفزت إلى مليار و976 مليون دينار؛ أي أن ديون البحرين تضاعفت في سنة ونصف 182 في المئة، وهي نسبة نمو توصف بأنها مبالغ فيها. ولم توضح الجهات المعنية مبررات استدانة أكثر من مليار دينار خلال السنتين الماليتين 2009 و2010.

أما من حيث تصنيف الديون بحسب عملة الإصدار، فقد بلغت الديون السيادية وهي التي تقترض بعملة غير العملة المحلية 2.23 ملياري دولار، وتعادل 15 في المئة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي، أما الديون الحكومية وهي التي تقترض بالعملة المحلية بلغت ملياراً و222مليون دينار وتعادل 25 في المئة من الناتج المحلي.

ولعل أبرز الإصدارات، قيام مصرف البحرين المركزي نيابة عن حكومة البحرين بإصدار سندات التنمية الحكومية المقومة بالدولار الأميركي وبمبلغ 1.25 مليار دولار، وبمعدل فائدة تبلغ 200 نقطة أساس علاوة على أوراق الخزانة الأميركية. وتستحق هذه السندات بعد 10 سنوات (في مارس/ آذار 2020)، تصل فائدتها السنوية 68 مليون دولار، وتدفع إلى حملة السندات كل 6 شهور.

وصنف تقرير متخصص عن مخاطر الديون العالمية البحرين في المرتبة الـ 30 من بين 70 دولة احتواها التقرير الصادر عن مؤسسة CMA المتخصصة في المعلومات عن الائتمان في العالم.

وصدر التقرير بعنوان «مخاطر الديون السيادية في العالم - الربع الثاني 2010»، ورتب الديون السيادية لدول العالم وفقاً لأخطر هذه الديون وأكثر هذه الديون أماناً في العالم من خلال الاحتمال التراكمي للتوقف عن السداد خلال الخمس سنوات المقبلة، وبناء على هذا الاحتمال تقوم المؤسسة بتصنيف الدول وفقاً لدرجة أمان أو خطورة ديونها السيادية.

وتناول التقرير 70 دولة لديها ديون سيادية، وصنف ديون النرويج على أنها الأكثر أماناً في العالم، والديون الفنزويلية الأكثر خطورة في العالم.

وصنف التقرير البحرين في المرتبة الثلاثين؛ إذ يرى أن الاحتمال التراكمي للتوقف عن السداد خلال الخمس سنوات المقبلة يبلغ 12 في المئة.

العدد 2880 - الأحد 25 يوليو 2010م الموافق 12 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 6:57 ص

      ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

      خيرات البحرين تكفي وتزيد بس ما ندري وين تروح هالخيرات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    • زائر 9 | 6:05 ص

      بصراحة

      سواء زاد العجز في الميزانية أو نقص يبقى حال المواطن كما هو لا يتغير في ظل الديون و القروض يعني خبر العجز في الميزانية لا يغني و لا يسمن من جوع

    • زائر 8 | 4:53 ص

      جردابي

      الله يستر هذى والدوله نفطيه عجل لو كانة غير نفطيه

    • زائر 7 | 3:25 ص

      غريب الرياض

      نعم, الحكومة على الرغم من ان ميزانيتها مبنية على سعر منخفض للبرميل. وين تروح الزيادة! و ليش الحكومة تصدر سندات و تمول المشاريع بالاقتراض!

    • زائر 6 | 3:24 ص

      متى الفرج

      دلتونا ياحكومتنا واحنا يوم وره يوم نحلم بتحسن اوضاعنا المالية بسببكم صرنا مديونين واهم طال والمرض زاد لييش ياحكومة ليش شهر الله جاي والعيد صرنا مانحس بفرحتهم بسبب الديون المتفاقمة علينا معقولة ياحكومة تعجزين عن إسقاط ديون مواطنيك لو لمرة واحدة او إعادة جدولتها لكن للاسف على عمري الي ضاع كله قهر والام شوفوا حل الى هالناس الفقاره ترى احنا ملينا وزاد القهر فينا

    • زائر 5 | 3:15 ص

      زهرة

      كلٌ يبكى على ليلاه ...

    • زائر 4 | 3:07 ص

      شخطة قلم

      اتفق مع البهلول ... الله اعلم كم يخصص للجلف المجنسين من ميزانية الدولة. ولكن يا جماعة ترى المبلغ بسيط..شخطة قلم بس على شيك تحل المشكلة بسهووووولة :)

    • هشام الأيوبي | 2:55 ص

      الدين العام!

      الغني يستدين والفقير يدفع الثمن!!!
      الحين امس يوم تطلع بنت تبيع ماي,الحين منزلين هالخبر عشان تبررون تردي الاوضاع بالبلد!
      (طبعا اقصد الجهات المسؤلة وليس جريده الوسط)

    • زائر 2 | 2:02 ص

      القادم أعظم

      سياسة التجنيس التي تتبعها الحكومية ستنتج أكثر من ذلك، لإن من تسوردهم الحكومة ليست عقليات فذة تستفيد منها البحرين، بل مكائن تفريخ لموازنة التركيبة الديموغرافية

    • زائر 1 | 11:29 م

      بهلول

      أهلاًًًًًًًًًً أهلاً ، أهلاً ....
      أصرفوا على التجنيس ، واصرفوا أكثر على عيالهم اللي انولدوا و اللي راح ينولدون ...
      أصرفوا على بناء أمواج و درة البحرين العرين و اصرفوا أكثر على صيانتهم ...
      أصرفوا على المطار الجديد ...
      أصرفوا على العقلية الأمنية اللي ما أنتجت غير الخسائر المريعة للإقتصاد ...
      أصرفوا على طائرات الفانتوم و ال إف 16 اللي عمرنا ما استعملناهم و لا راح نستعملهم ...
      وتالي قولوا الدين وصل إلى مليارين دينار ، أكيد راح يوصل !

اقرأ ايضاً