قال رئيس النقابة العامة للعاملين في الموارد البحرية حسين المغني: «إن شكوى الصيادين البحرينيين وصلت أمس (الأحد) إلى مجلس التعاون الخليجي، وذلك بعد المشاكل التي عانى ومازال يعاني منها الصياد البحريني».

وأضاف المغني أن «شكوى الصيادين كانت بشأن الحدود البحرينية القطرية، وخصوصاً بعد أن شحت معظم المصائد البحرينية من الأسماك جراء الحفر والدفان والصيد الجائر، ما حدا بالصيادين لتخطي الحدود التي كانت مشروعة في السابق للجميع».

وأشار إلى أن الرسالة ناشدت الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بشأن مشكلة الصيادين من ترسيم حدود مملكة البحرين، إذ إن هذا الترسيم أفقد البحرين الكثير من المصائد، لذلك فإن الحدود أصبحت صغيرة وضيقة، مبيناً أن الأسماك لا تلتزم بحدود، فالأسماك بطبيعتها مهاجرة، ومن إحدى حلقات تطورها اللجوء إلى السواحل والمياه الضحلة، لذلك فإن الصيادين يجبرون على الإبحار لمسافات بعيدة وتخطي الحدود لصيد هذه الأسماك.

وذكر رئيس النقابة العامة للعاملين في الموارد البحرية أنه تمت الإشارة في الرسالة إلى أنه تمت مناشدة المسئولين لإصلاح البحر عبر تقنين الحفر والدفان، وتخفيف الاستنزاف، وإنهاء الصيد الجائر الذي تتعرض له المصائد السمكية من خلال تقليص سفن الصيد.

ولفت إلى أن الصيادين قدموا اقتراحا من خلال الرسالة بأن الحدود المشتركة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبعمق 20 ميلاً إلى داخل دول الخليج أن تكون حدود مباحة لكل الصيادين الخليجيين وذلك لوجود مصالح مشتركة.

وأوضح المغني أن الرسالة أرسلت أمس امتثالا لتوصيات اللقاء التشاوري الذي انعقد في شهر يونيو/ حزيران الماضي والذي دعت إليه جمعية الصيادين المحترفين والنقابة العامة للعاملين في الموارد البحرية، وحضره الكثير من هيئات المجتمع المدني السياسية والبيئية والحقوقية والمهنية وشخصيات سياسية وبيئية.

ومن المشار إليه أنه تم إرسال الخطاب نفسه إلى عاهل البلاد جلالة الملك من قبِل بعض هيئات المجتمع المدني وشخصيات سياسية وبيئية.