العدد 2881 - الإثنين 26 يوليو 2010م الموافق 13 شعبان 1431هـ

جدل بين «أنهام» و«الرابطة» بشأن عقد أميركي خسرته «أجيليتي»

عاد الجدل بشأن مصير العقد الضخم الخاص بتموين القوات الأميركية العاملة في عدة دول بالشرق الأوسط، والذي خسرته شركة «أجيليتي» الكويتية قبل فترة بعد اتهامها بالفساد والتلاعب في الأسعار، ومن ثم جرى إعلان فوز شركة «أنهام» التي تتخذ من إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها.

فقد قالت شركة «رابطة الكويت والخليج للنقل» إنها تسلمت رسالة من وزارة الدفاع الأميركية تشير إلى أنها ستعيد ترسية العقد على جهة جديدة، بعدما تقدمت الرابطة بطعن في نيل «أنهام» للعقد، بعد يومين على إعلان الأخيرة طي صفحة النزاع وفوزها النهائي بالعقد الذي قد تصل قيمته لأكثر من ستة مليارات دولار.

وكانت «رابطة الكويت والخليج ‏للنقل» قد أفادت، في إعلان للمستثمرين بسوق المال الكويتية، أنها تسلمت عبر البريد الإلكتروني بياناً أعدته وكالة الدفاع اللوجستية، جاء فيها أن الأخيرة «قررت أخذ الإجراءات التصحيحية في موضوع ‏الاعتراض، وأنها بصدد إعادة فتح وإجراء نقاش محدود في موضوعات ‏ خاصة واستلام عروض معدلة من المتقدمين واتخاذ قرار اختيار وترسية جديد».

ولم تقدم الشركة المزيد من التفاصيل بشأن هذا الرد الذي بدا غير واضح بدقة لجهة تحديد النقاط القانونية، وخاصة أن الشركة الكويتية كانت قد طعنت بحصول «أنهام» على العقد بحجة عدم استيفائها الشروط القانونية.

وكانت «أنهام» قد أشارت في بيان لها قبل يومين إلى أن مكتب المحاسبة الأميركي رفض الطعن المقدم في العقد الذي فازت به لإمداد الجيش الأميركي بالمؤن والخدمات في العراق والأردن والكويت.

والغريب أن الموقع الإلكتروني لمكتب المحاسبة الأميركي لم يشر إلى صدور قرار من هذا النوع، مع أنه أشار إلى مواقفه من عدة طعون في مختلف القضايا خلال الأيام الماضية، في حين تعذر الاتصال بأي من الشركتين للحصول على موقف رسمي.

وكانت «أنهام» قد أعلنت في العاشر من أبريل/ نيسان الماضي أنها فازت بعقد تزويد الجيش الأميركي بالأغذية في الصفقة التي انتزعتها واشنطن من شركة «أجيليتي» الكويتية، بسبب اتهامها بالتورط في تلاعب بالبيانات.

وقالت الشركة، التي تتخذ من إمارة دبي مقراً لها في بيان أصدرته بالمناسبة، إن وكالة الخدمات اللوجستية التابعة إلى وزارة الدفاع الأميركية أعلنت الجمعة منحها العقد الذي تتراوح قيمته بين 2.16 و6.47 مليارات دولار.

وتتوزع حصص «أنعام» بين ثلاث شركات هي «أسترا» السعودية، المملوكة إلى صاحب الأعمال الفلسطيني الأصل، صبيح المصري، إحدى أكبر الشركات ذات الاستثمارات المتنوعة في المملكة، ومجموعة شركات صاحب الأعمال الأردني، منير سختيان.

أما الشريك فهي شركة «هاي فايننس،» التي يرأسها صاحب الأعمال الأردني الأصل، عبدالهدى الفاروقي، الذي سبق أن أثار الجدل بسبب دخول إحدى شركاته «نور أميركا» في مشروع مشترك مع شركة «إيرني» للمهام الأمنية، وقيل آنذاك أنه فاز بالعقد بسبب علاقاته مع الشخصية العراقية المعروفة، أحمد الجلبي.

ويشير موقع الشركة الإلكتروني إلى أنها تدير مجموعة من المشاريع مع القوات الأميركية في العراق، بينها عقود بقيمة 650 مليون دولار لبناء مواقع لوجستي في التاجي وأبوغريب وأم قصر، وأخرى بقيمة 400 مليون دولار لتوصيل وصيانة آليات عسكرية، وعقد لحامية منشآت نفطية بـ 120 مليون دولار.

وفي أفغانستان تساهم الشركة في مشاريع بناء لسدود ومؤسسات تعليمية وصيانة آليات عسكرية.

وكانت السلطات القضائية الفدرالية الأميركية قد وجهت في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني اتهامات لـ «أجيليتي» التي تزود القوات الأميركية في الشرق الأوسط بإمدادات الطعام والغذاء مقابل عقد بقيمة 8.5 مليارات دولار، متهمة إياها بتهم عديدة تتعلق بالتزوير والاحتيال والخداع.

ومن التهم الموجهة لشركة المخازن العمومية KSC التآمر والاحتيال على الولايات المتحدة، وارتكاب عمليات خداع وغش رئيسية بحق الولايات المتحدة، والتقدم ببلاغات ومزاعم كاذبة، وغيرها من الاتهامات.

العدد 2881 - الإثنين 26 يوليو 2010م الموافق 13 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً