كشف رئيس قسم الخدمات العامة في مجمع السلمانية الطبي يونس عاشوري أن قسم الأمن في وزارة الصحة ضبط في العام ،2004 14 قضية أخلاقية، و18 سرقة مواد مخدرة من المستشفى أكثرها من قسم الطوارئ، كما أكد حدوث نحو 60 سرقة أخرى لمقتنيات من المرضى أو الزوار في أجنحة السلمانية أكثرها للهواتف النقالة. وأوضح عاشوري في لقاء مع "الوسط" أن أكثر القضايا الأخلاقية تحدث خارج مبنى المستشفى منها في مواقف السيارات.
السلمانية - عقيل ميرزا
قال رئيس قسم الخدمات العامة في مجمع السلمانية الطبي يونس عاشوري إن قسم الأمن في وزارة الصحة ضبط خلال العام 2004م 14 قضية أخلاقية، و18 سرقة مواد مخدرة من المستشفى أكثرها من قسم الطوارئ، كما أكد حدوث حوالي 60 سرقة منها. وكانت هذه السرقات لمقتنيات من المرضى أو الزوار في أجنحة السلمانية أكثرها من الهواتف النقالة.
وأوضح عاشوري في لقاء مع "الوسط" أن أكثر القضايا الأخلاقية تحدث خارج مبنى المستشفى منها في مواقف السيارات، مشيرا إلى أن هذه القضايا قلت بنسبة 75 في المئة عما كانت عليه قبل بناء الجزء الجديد من المستشفى وقال "القضاء على المساحات الخالية حول مبنى المستشفى كان له أثر كبير في تقليل هذه التجاوزات في فناء المستشفى".
وذكر أن بعض القضايا الأخلاقية يتسبب فيها مرافقو المرضى إذ إن بعضهم يستغل وجوده في المستشفى ويخرج بعد انتهاء وقت الزيارة ويعود بعد منتصف الليل وفي مثل هذه الحالات يستطيع موظفو الأمن في المستشفى السيطرة على مثل هذه المواقف.
وكشف عاشوري بأن قسم الأمن سيقوم بوضع 26 كاميرا جديدة إضافة إلى الكاميرات الموجودة وذلك لتكثيف مراقبة المستشفى من الداخل والخارج مشيرا إلى أن هذه الكاميرات سيكون لها دور بارز جدا في ضبط الكثير من المخالفات والتجاوزات.
وأوضح بأن الأمن في مستشفى السلمانية الطبي رصد 24 حالة اعتداء بالضرب على موظفين وأطباء تابعين للمستشفى.
كما أوضح بأن السرقات الستين التي حدثت هذا العام لمقتنيات المرضى تبين أن المتهمين فيها أكثرهم من مدمني المخدرات، كما أن منهم مرضى أيضا وزوارا.
وأوضح عاشوري "ان أسباب السرقات التي تحدث أكثرها من إهمال المرضى أنفسهم لمقتنياتهم، إلى درجة أن امرأة سرق منها خمس ساعات يد وفي أوقات متفرقة"، غير ناف إهمال الأمن في بعض الأحيان.
كما أوضح من الأسباب أيضا كثر منافذ المستشفى مشيرا إلى أن هناك إحصائية في العام 2002 تفيد أن زوار المستشفى في الأربع الساعات الخاصة بوقت الزيارة يصلون إلى 8714 زائرا يوميا، مشيرا إلى أن بين هذه الأعداد يمكن للسارق أن يدخل من المنافذ العادية للمستشفى.
كما بين أن مرافقي المرضى في الأجنحة أيضا يسببون في كثير من الأحيان مشكلات تتعلق بمثل هذه الموضوعات موضحا أن المرافقين يصلون في الليلة الواحدة 155 مرافقا أكثرهم من النساء، مؤكدا أن بين هذه المجموعة من المرافقين من يتورطون بسرقة مقتنيات المرضى وقال "هناك حالات تثبت ذلك".
وذكر عاشوري أن موظفي الأمن يتعرضون إلى كثير من المضايقات من المرضى، وقال "إن من بين المشكلات التي يتعرض لها موظف الأمن الزيارة الصباحية، موضحا أن من بين هذه المضايقات اعتداء بالضرب على موظفي الأمن في حال منع الزوار من دخول المستشفى خارج وقت الزيارة، كما أوضح أن بين المضايقات أيضا التبلي على موظف الأمن باللسان وهو عادة ما يحدث من قبل النساء".
كما ذكر أن بين المشكلات التي يتعرض إليها موظفو الأمن أيضا إصرار الزوار على إدخال الأطفال وقت الزيارة، مرجعا أسباب ذلك إلى قلة وعي البعض، مؤكدا أن منع الأطفال من دخول المستشفى هو أمر لصالحهم إلا أن الزوار مع الأسف لا يعون هذه الحقيقة.
وأشار عاشوري في حديثه إلى أن قسم الخدمات العامة يهتم كثيرا بالإحصاءات والأرقام، وذكر أن هذه الإحصاءات تمت الاستعانة بها لوضع التصاميم النهائية لمستشفى الملك حمد إذ استطاع قسم الخدمات العامة أن يقدم إلى المهندسين دراسة إحصائية لمواقف السيارات على أساسها تم تحديد احتياج مستشفى الملك حمد لمواقف السيارات إذ إن المواقف التي يحتاجها تصل إلى ألف موقف وذلك بناء على الدراسات الإحصائية المقدمة من مجمع السلمانية.
وفيما يخص المفقودات التي يحتفظ بها موظفو الأمن قال عاشوري "معدل المفقودات في المستشفى حوالي 45 مفقودا شهريا" مشيرا إلى أن الوزارة تقوم بتسليم هذه المفقودات إلى وزارة الداخلية وفق مرسوم ملكي صادر ينظم هذا الأمر.
وعن مدى سيطرة الأمن على الوضع في المستشفى قال عاشوري "موظفو الأمن في المستشفى يصلون إلى 60 حارسا وخمسة مشرفي نوبات وضابط أمن واحد، بينما نحن نحتاج إلى ما لا يقل عن 69 حارس أمن أي أن النقص يصل إلى تسعة موظفي أمن وهذا النقص يربك العمل بلا شك لأنه يؤثر على الإجازات التي يحتاجها الموظفون بالدرجة الأولى، مشيرا إلى أن في مجمع السلمانية الطبي اثنتي عشرة نقطة يجب تغطيتها، وخصوصا أنها نقاط على مدار الساعة"
العدد 849 - السبت 01 يناير 2005م الموافق 20 ذي القعدة 1425هـ