استمرت أعمال الإغاثة في المناطق الآسيوية المنكوبة وتجاوزت حصيلة "تسونامي" إلى 145 ألف قتيل فيما تعهدت الدول الآسيوية على التعاون على إعادة العمل بنظام الإنذار المبكر.
وقال الرئيس الاندونيسي سوسيلو يودويونو إن عددا كبيرا من الدول الآسيوية بدأت العمل لإقامة نظام للإنذار المبكر لمنع وقوع كوارث مستقبلا، موضحا انه أصدر توجيهات إلى وكالة الأبحاث التكنولوجية التطبيقية ومكتب الجيوفيزياء. فيما عرضت سنغافورة أن تصبح مركزا إقليميا للأمم المتحدة للتنسيق بشأن الكارثة من أجل تخفيف التكدس في إمدادات الإغاثة المتجهة إلى الدول المنكوبة.
وحذرت حكومة أسام الهندية السكان من احتمال وقوع زلزال قوي وذلك استنادا إلى المعطيات التي تلقاها المركز الأميركي للنشاط الزلزالي. وقال رئيس الحكومة تارون غوغوي إن موظفي المؤسسات الرسمية والجيش والشرطة وضعوا في حال تأهب تام، فيما بدأوا من جهة أخرى إصدار شهادات "مفترض أن يكون ميتا" لعائلات المفقودين.
من جانبها قررت بلجيكا تخصيص عشرة ملايين يورو كمساعدات إضافية للمناطق المنكوبة، فيما وافقت ماليزيا على السماح باستعمال مجالها الجوي لعمليات الإغاثة لإتشيه.
من جانبه قال عضو بارز في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور ريتشارد لوجار إن بلاده قد تنفق في نهاية الأمر مليارات الدولارات لمساعدة آسيا، فيما أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" أن بريطانيا تسعى إلى التوصل إلى اتفاق داخل مجموعة الثماني قبل منتصف يناير/ كانون الثاني الجاري بشأن مسألة خفض ديون الدول الآسيوية.
وأجمع خبراء على أن أميركا ستتعرض لا محالة لطوفان مدمر من نوعية طوفان "تسونامي"، ولكن السؤال هو متى سيحدث، ونقلت مجلة "تايم" الأميركية عن الخبراء قولهم إنه على رغم عدم وصول أي من التأثيرات المدمرة لـ "تسوماني" إلى سواحل أميركا، إلا أن ذلك لا يعني أنها غير معرضة له
العدد 851 - الإثنين 03 يناير 2005م الموافق 22 ذي القعدة 1425هـ