أكد وزير الداخلية المصري رئيس الدورة الـ 22 لمجلس وزراء الداخلية العرب حبيب العادلي أن المجلس حرص على أن يكون الإرهاب هو القضية رقم واحد لأن مواجهته لن تتحقق من خلال عمل فردي. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد اختتام أعمال دورة المجلس في تونس. وأشار العادلي إلى أنه لم يتم طرح فكرة تشكيل قوة عربية موحدة خلال أعمال الدورة، موضحا أن الأهم هو التعاون بين الدول العربية وخصوصا في مجال تبادل المعلومات في مجال الإرهاب.
ودعا المجلس في بيانه الختامي وزارات الداخلية في الدول العربية إلى دعم وزارة الداخلية العراقية بشكل ثنائي وفق ما تسمح به ظروف كل دولة. كما اتخذ قرارا مماثلا بالنسبة إلى فلسطين، فيما أكد ضرورة مساندة السودان ودعم وحدته.
من جانب آخر، أكدت مصادر دبلوماسية في الرباط لـ "الوسط" أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أمر بتفعيل ملف العلاقات الجزائرية - المغربية. كما أعطى تعليمات صارمة للدبلوماسيين الجزائريين بعدم استفزاز المغرب، إذ يريد الرئيس وبطلب من جهات خليجية إنهاء الخلافات بين البلدين قبل مارس/ آذار المقبل، أي قبل انعقاد القمة العربية في الجزائر. وذكرت مصادر مطلعة في الخارجية المغربية لـ "الوسط" أن وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى سيقوم قريبا بزيارة للجزائر ليبحث خلالها الملفات العالقة بين البلدين وأبرزها نزاع الصحراء والحدود المغلقة بين الجانبين ورفع التأشيرة عن المغاربة.
تونس - وكالات
أدان مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته الثانية والعشرين أعمال الإرهاب كافة التي تستهدف المدنيين ورجال الأمن والشرطة العراقية. كما أدان في بيان له صدر أمس في ختام المؤتمر أعمال الإرهاب ضد المؤسسات العامة والاقتصادية والإنسانية والدينية وأعمال الخطف التي تقوم بها المنظمات الإرهابية وخصوصا العاملين المدنيين في الشركات العربية والأجنبية التي تعمل على إعادة إعمار العراق. وكان الوفد العراقي قدم الليلة قبل الماضية مشروع بيان إلى الأمانة العامة للمجلس يدعو فيه إلى إدانة وشجب العمليات العسكرية وخصوصا التفجيرات التي تستهدف أفراد الشرطة والحرس العراقيين. وأثار المشروع ردود فعل متباينة بسبب تعمد الوفد العراقي تجنب الإشارة إلى الاحتلال الأميركي والتفريق بين أعمال المقاومة من أجل إنهاء الاحتلال والإرهاب. إلى ذلك، أكد وزراء داخلية اليمن والكويت والأردن والجزائر والسلطة الفلسطينية في كلماتهم على ضرورة التفريق بين الإرهاب والمقاومة المشروعة للاحتلال، ودعوا إلى تكثيف التشاور والتنسيق للتوصل إلى رؤية شاملة تلبي مطالب المرحلة الراهنة. وفي السياق ذاته، أكد وزير الداخلية المصري حبيب العادلي أن هناك إصرارا حقيقيا عربيا وإدانة عربية حقيقية لجريمة الإرهاب لما تخلفه من قتل ودمار وإزهاق للأرواح، مشيرا إلى أن مؤتمر وزراء الداخلية العرب يتطور كل عام من ناحية الاتفاق على إدانة أكثر قوة لهذه الجريمة والاتفاق على مقاومتها. وكان وزراء الداخلية العرب ناقشوا أمس في تونس مشروع الاتفاق العربي لمكافحة الفساد الذي صيغ خلال اجتماع سابق مشترك بين وزراء الداخلية والعدل العرب بغية إقراره. وتواصلت اجتماعات الوزراء بحضور كل وزراء الداخلية باستثناء جزر القمر وجيبوتي والصومال
العدد 853 - الأربعاء 05 يناير 2005م الموافق 24 ذي القعدة 1425هـ