دعا الرئيس اللبناني إميل لحود إلى ضرورة الإسراع في إنجاز الصيغة الجديدة لمشروع قانون الانتخابات وإحالتها إلى مجلس الوزراء لدراستها وإقرارها ثم إحالتها إلى مجلس النواب. وطالب خلال لقاءاته السياسية أمس أن يكون لمشروع القانون معايير واحدة تطبق في المناطق اللبنانية كافة من دون استثناء أو تمييز وأن يتضمن نصوصا تحدد سقف الإنفاق المالي الانتخابي ويؤمن المساواة وتكافؤ الفرص الإعلامية أمام جميع المرشحين. وعلى صعيد متصل، وصف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري السفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان بـ "المفوض السامي". وانتقد تصريحاته بشأن مراقبة الانتخابات النيابية التي ستجرى في الربيع المقبل مقترحا عليه "مراقبة متبادلة" للانتخابات النيابية في لبنان وأميركا. وقال بري في تصريح له أمس "كان عجيبا غريبا ما ورد في بعض الصحف عن المفوض السامي الأميركي، عفوا، السفير الأميركي الذي صرح علنا بأنه يريد مراقبة الانتخابات". وأضاف "في فترة الأعياد زارني فيلتمان وعندما طرح موضوع مراقبة الانتخابات، قلت لا مانع من اتفاق بيننا وبين الكونغرس الأميركي عندما تجري انتخاباته تراقب من قبل لبنان والعكس بالعكس". وأضاف "إذ لا يعقل أن يراقب ابن الأمس بالديمقراطية ابن آلاف السنين في ممارستها، سيما أن الولايات المتحدة الأميركية وفي انتخاباتها الأخيرة رفضت مراقبين أوروبيين ذهبوا إلى هناك بل أهينوا في أوكلاهوما وفي غيرها". وأضاف "إن لبنان حريص على انتخابات ديمقراطية ونزيهة وحرة وأكبر دليل على ذلك النقاش المفتوح العلني القائم منذ أسابيع وشهور بشأن هذا الموضوع، ولا أعتقد أننا بحاجة لدروس تهديدية من أي كان". وقال أما قول السفير إنه يتدخل أسوة بعنجر "عنجر شقيق وجار وقريب وحليف وتوأم، أما أنتم فهذه الصفات جميعا ولكن مع "إسرائيل""