أكدت حركة "حماس" أن تصريحات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس "أبومازن" التي تندد بالمقاومة تغري العدو الصهيوني بارتكاب المزيد من المجازر. وتعقيبا على ذلك أكدت حركة "فتح" ولجنتها المركزية استغرابهما من قيام "حماس" بتحريض علني مكشوف ضد موقف "فتح" وبما يمس "أبو مازن" شخصيا، ويعطل إجراء الانتخابات الرئاسية.
من جانب آخر، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن صاروخين أطلقهما المقاومون الفلسطينيون من قطاع غزة سقطا أمس على قاعدة عسكرية أديا إلى إصابة 14 جنديا بجروح. ونقلت إذاعة الجيش عن مسئولين في الجيش أن هذا القصف يجب أن "يترجم برد صارم على أوسع نطاق ممكن".
إلى ذلك، تمكن استشهاديان ينتميان إلى "سرايا القدس" "الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب "شهداء الأقصى"" من اقتحام حاجز "بيت حانون" العسكري شمال غزة وقاما بتفجير عدة عبوات ناسفة استهدفت أبراج المراقبة التي تقوم بحراسة الحاجز واقتحما الحاجز وخاضا اشتباكا حتى الموت مع الجنود الإسرائيليين بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية.
في غضون ذلك، وافق حزب التوراة اليهودي المتشدد أمس على الانضمام إلى ائتلاف رئيس الوزراء ارييل شارون مفسحا السبيل لتشكيل حكومة وحدة.
الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض
أصيب 12 جنديا إسرائيليا بجروح صباح أمس، جراء سقوط صاروخ "قسام" في معسكر للجيش الإسرائيلي في جنوب "إسرائيل". وأفادت مصادر أمنية إسرائيلية أن جروح جنديين جاءت بين خطيرة ومتوسطة وتم نقلهما إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع.
وأطلق مقاتلون فلسطينيون صاروخ "قسام" من غزة وسقط على موقع للجيش في كيبوتس ناحل عوز داخل الخط الأخضر في جنوب "إسرائيل".
كما أغلق الجيش الإسرائيلي معبر "ايرز" الفاصل بين غزة و"إسرائيل" واعتبره منطقة عسكرية مغلقة، ومنع العمال والحجاج الفلسطينيين المتوجهين إلى السعودية من المرور.
وفي مقابل ذلك قال الأمن الفلسطيني إن ثلاثة أفراد أصيبوا صباحا برصاص قوات الاحتلال بالقرب من المعبر قبل أن تعتقلهم عقب العملية الفدائية الفلسطينية في المعبر في وقت سابق من يوم أمس.
وكانت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب "شهداء الأقصى" أحد الأذرع العسكرية لحركة "فتح" أعلنتا مسئوليتهما المشتركة عن الهجوم الاستشهادي الذي استهدف حاجز بيت حانون العسكري "إيرز"، واستشهد خلاله الشاب أمجد النجار "19 عاما" من "شهداء الأقصى" بنيران ضابط إسرائيلي أثناء محاولته تفجير جدار قرب المعبر بهدف العبور إلى "إسرائيل".وأشارت مصادر زن الشهيد الثاني يدعى فادي زعم أبو قمر 21 عاما"وينتمي إلى "سرايا القدس"
وأعلنت الأخيرة أنها قصف مستوطنة "نفيه دكاليم" الواقعة غرب خان يونس بصاروخين من نوع "قدس 1". وفي رفح، أصيب طفل فلسطيني بنيران جنود الاحتلال في حين أعلن اعتقال ثلاثة شبان شرق المدينة.
8% يؤيدون العصيان
وفي موضوع آخر، أفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن 8 في المئة من الإسرائيليين أيدوا العصيان المدني ضد قوات جيش الاحتلال الذين سيقوم بتنفيذ أوامر الإخلاء من المستوطنات في قطاع غزه وبعض المستوطنات في الضفة الغربية.
وجاء هذا الاستفتاء بعد تصاعد التحذيرات من إقدام المستوطنين على إطلاق النار على الجنود ولبس الزي العسكري لإرباك الجنود المكلفين بالإخلاء وإشاعة الفوضى، وخصوصا انه كان احد الجنود الذين كلفوا بإخلاء احد المنازل المؤقتة القريبة من مستوطنة "يستهار" انضم إلى المستوطنين وحاول عرقلة عملية الإخلاء ومنع أفراد دوريته من إجلاء المستوطنين وقال لهم: "لن أساهم في إزالة بيت يهودي عن ارض "إسرائيل"".
ويحاول المستوطنون افشال عملية الإخلاء بعدة وسائل منها الدعوات التي تنادي بقتل الجنود الذين سيشرفون على الإخلاء.
إلى ذلك، أكد مصدر إسرائيلي رفيع المستوى أن الجيش جاهز لتنفيذ أوامر اعتقال إداري ضد جهات متطرفة في أوساط اليمين، ويوجد قائمة محددة لأولئك الذين يعملون على إشعال المنطقة بالفوضى.وقال:"إن النية تتجه لاعتقال هذه الأطراف اعتقال إداري وإبعادهم عن منطقة الضفة الغربية بواسطة طاقم مخصص للإبعاد".
وفي السياق ذاته، أهاب علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي بكل أهالي مدينة القدس التوجه إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد المقبل للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة الفلسطينية، مؤكدين أن الصوت أمانة وتكريس لحق المواطن العربي في القدس فلا يجوز التخلف عن هذه الأمانة.
جاء ذلك في الاجتماع الأول الذي يعقد في القدس والذي ضم الكثير من علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي، وتم فيه إصدار نداء مناشدة إلى الشعب الفلسطيني المرابط في المدينة المقدسة للمشاركة في الانتخابات الفلسطينية للمحافظة على هويتهم الفلسطينية التاريخية والتفويت على سلطات الاحتلال للمس بحقهم المكتسب والمشاركة في صنع القرار الفلسطيني ولمواجهة التهديدات الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية وإجراءات تهويد المدينة المقدسة وطمس معالمها الحضارية الإسلامية والعربية وإحداث خلل ديمغرافي لصالح الاحتلال بالقوة على حساب سكانها العرب الأصليين. وندد المجتمعون في النداء بإجراءات الاحتلال المتمثلة بمحاولة عرقلة مشاركة المقدسيين في الانتخابات الفلسطينية سواء بتحديد عدد المشاركين ومنع الاجتماعات مع المرشحين للاستماع إلي برامجهم الانتخابية. وفلسطينيا، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع أن الشعب الفلسطيني تواق إلى العيش جنبا إلى جنب مع الشعب الإسرائيلي بأمن وسلام، وأن السبيل إلى ذلك هو ببدء المرحلة الثالثة من "خريطة الطريق" أي بدء المفاوضات بشأن قضايا الوضع الدائم جميعها وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هذا العام. وبين أن "إسرائيل" على رغم كل الجهود التي تقوم بها السلطة الوطنية الفلسطينية، ماضية في عدوانها على الشعب والأرض الفلسطينية، وذلك باستمرارها في توسيع المستوطنات ومصادرة الأرض الفلسطينية وإقامة جدار الفصل العنصري، وضم القدس وعمليات القتل والاعتقال والتدمير، خصوصا حملة التصعيد التي تقوم بها عشية الانتخابات الفلسطينية، ما يوضح عدم نية الجانب الإسرائيلي في التهدئة، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حياته الديمقراطية، وافشال الجهود كافة الهادفة إلى الخروج من الوضع الحالي وفتح صفحة جديدة من العلاقات بين الجانبين.
القدس المحتلة - الوسط
أعلنت منظمة تطلق على نفسها اسم "أحرار الجليل"، أمس، أنها تحتجز مواطنة إسرائيلية وطالبت بالإفراج عن ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراحها. واختفت آثار هذه الإسرائيلية في شهر أغسطس/آب من العام 2003 حين كانت عائدة من عملها في مطعم بمدينة طبريا إلى بيتها.
ونقل موقع "هآرتس" الإسرائيلي الالكتروني عن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلي قوله إن الشرطة تشكك في المعلومات الواردة في بيان المنظمة وتحقق في مصدره لكن والدة بينيت قالت انه يتوجب التعامل مع البيان بجدية على رغم انه صدر بعد عملية الاختطاف بسنة ونصف
العدد 853 - الأربعاء 05 يناير 2005م الموافق 24 ذي القعدة 1425هـ
