ودعت دمشق أمس المفكر العربي انطون المقدسي في جنازة شارك فيها حشد من رجال الفكر والثقافة ونشطاء من المجتمع والجماعات السياسية في العاصمة السورية.

توفي المقدسي ليل أمس الأول في احد مشافي العاصمة السورية بعد معاناة مع المرض عن عمر ناهز التسعين عاما، اشتغل في الجزء الأكبر منها بالعمل العام.

ونعت لجان أحياء المجتمع المدني في سورية المقدسي في بيان جاء فيه: "ترك شيخ المثقفين السوريين اثره في الحياة السورية العامة طوال أكثر من ستين عاما. فكان بين الذين عملوا في التعليم وفي الحياة السياسية، وفي ميدان الثقافة والفكر، فكان استاذا وسياسيا وكاتبا ومشرفا على الترجمة الى العربية والنشر بها في واحد من أهم المشروعات الثقافية في العالم العربي".

وكان الراحل أحد أبرز وجوه الحراك الاجتماعي والثقافي في سورية. وكانت بداياته في بيانات المثقفين والنشطاء السوريين من أجل الإصلاح والديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو أحد أبرز الذين وقعوا هذه البيانات، وبين أوائل من شاركوا في ظاهرة المنتديات العامة التي عاشتها سورية قبل ان تحظر السلطات نشاطها