العدد 854 - الخميس 06 يناير 2005م الموافق 25 ذي القعدة 1425هـ

"الجوار" تحث السنة على المشاركة ومصر لن تتوسط

إيران وسورية تعارضان إشارة "عدم التدخل" في الانتخابات العراقية

بدأ العراق ودول الجوار أمس في عمان اجتماعا شدد على مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للعراق وأهمية تنظيم الانتخابات في هذا البلد، حسبما أفاد مشاركون في اللقاء.

ودعا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري دول الجوار إلى تقديم دعمها للانتخابات وان تمتنع عن القيام بما من شأنه التأثير على نتائج الانتخابات المرتقبة في الثلاثين من الشهر الجاري. وأجرى وزراء خارجية العراق والأردن والكويت والسعودية وسورية وتركيا والبحرين ومصر والأمين العام لوزارة الخارجية الإيرانية سلسلة من الاجتماعات الثنائية في أجنحتهم. ومنع الصحافيون من الاقتراب من المسئولين الذين أحيطوا بإجراءات أمنية مشددة. وبعد ذلك، استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني المشاركين في غداء عمل ركز على الانتخابات، وفقا لمصدر في الديوان الملكي.

وكانت مسودة البيان الختامي التي نوقشت الأربعاء في اجتماع للمندوبين دعت إلى "عدم التدخل في الشئون الداخلية للعراق بما في ذلك العملية الانتخابية". ولكن، بعد اعتراض إيران وسورية، تم الاتفاق أخيرا على الاكتفاء بالدعوة إلى "عدم التدخل في الشئون الداخلية للعراق" والتأكيد على "سيادة ووحدة" العراق وأراضيه.

وقال مندوب إن "سورية وإيران تعارضان تضمين البيان الختامي إشارة إلى عدم التدخل في الانتخابات باعتبار أن إشارة من هذا النوع تعني ضمنيا وجود تدخل في هذا الشأن". إلا أن الأردن والكويت اعتبرا أن هذه الإشارة يجب أن تؤخذ على أنها "رسالة إلى العراقيين الذين يتوقعون تدخل بعض الدول في الانتخابات بان ذلك لن يحصل"، بحسب المصدر نفسه. وأضاف "إنها بالفعل رسالة إلى إيران من اجل عدم التدخل في الانتخابات".

وتم تضمين مسودة البيان الختامي إشارات أخرى إلى الانتخابات بينها "دعوة العراقيين إلى تقرير مستقبلهم عبر التوجه إلى الصناديق" و"تبني العراقيين دستورهم بأنفسهم". وقال متحدث باسم الخارجية الأردنية إن البيان إشارة أساسية إلى أن كل الطوائف لابد أن تشارك في الانتخابات حتى يمكنها ممارسة مستقبلها من دون تأثير خارجي. ومن جهته، نفى وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط صحة تقارير عن وجود وساطة مصرية لإقناع السنة بالمشاركة في الانتخابات.

ومن جانبه، أكد زيباري أن رسالة العراق إلى جيرانه هي ضرورة الامتناع عن أي تدخل من شأنه أن يؤثر على النتائج. وقال للصحافيين "رسالتنا إلى الاجتماع "الجوار" هو دعوة هذه الدول إلى الامتناع عن أي تدخل من شأنه أن يؤثر على الانتخابات التي ستكون حاسمة". ودعا طهران إلى مساعدة بغداد عبر "دعم الانتخابات". وقال "إيران دولة مهمة لها تأثير داخل العراق إلا أن الانتخابات شأن عراقي بحث لا يعني سوى العراقيين وحدهم". وشدد على وجود "تدخلات إقليمية في الشئون الداخلية للعراق" قائلا "نريد التوصل إلى آلية مع جيراننا كي يحترموا مبدأ عدم التدخل في شئون الآخرين". وأوضح زيباري انه يتوقع أن يشكل الاجتماع "رسالة واضحة لا لبس فيها لدعم الانتخابات وإجرائها في موعدها والمساعدة من اجل خلق أجواء مناسبة تتيح لكل العراقيين المشاركة كانوا شيعة أو سنة أو أكراد".

إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير ضرورة المضي قدما في التحضير للانتخابات. كما أكدت الخارجية الفرنسية أنها صعبة لكنها لا تزال "ممكنة" على رغم تصاعد العنف. وسيتمكن العراقيون في أربعة عشر بلدا من الاقتراع.


كيري يتفقد الوحدات الأميركية في العراق

بغداد - أ ف ب

تفقد المرشح الديمقراطي السابق للانتخابات الرئاسية الأميركية جون كيري الأربعاء الوحدات الأميركية في معسكر في، حسبما أفاد المكتب الإعلامي في الجيش الأميركي أمس الخميس.

والتقى السيناتور الديمقراطي جنودا من ولايته ماساتشوستس "شمال شرق الولايات المتحدة" في معسكر التحرير، وتطرق معهم إلى "الانتخابات الرئاسية وحال الحرب في العراق". وقال المكتب إن الجنود ابلغوا كيري ردا على سؤال طرحه عما يريدون أن يقوله في الكونغرس بشأن الحرب في العراق، ان "العمل الجيد الذي يقومون به لا يوضح بشكل كاف في الولايات المتحدة".

وفي 23 ديسمبر/ كانون الأول، أعلن كيري وهو محارب سابق في فيتنام، انه سيزور العراق في يناير/ كانون الثاني "للاطلاع شخصيا على الوضع ومقابلة وحداتنا الشجاعة التي تخدم أميركا بشكل جيد جدا".

وخلال حملته الانتخابية، أشار كيري إلى أن الظروف الأمنية السيئة في العراق ستجعل تنظيم الانتخابات العامة المقررة في الثلاثين من يناير أمرا صعبا

العدد 854 - الخميس 06 يناير 2005م الموافق 25 ذي القعدة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً