اتفق قادة 23 دولة ممن شاركوا في قمة "آسيان" الطارئة لإغاثة منكوبي "تسونامي" أمس على تعيين ممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة إضافة إلى عقد مؤتمر دولي وبحث فرص التوصل إلى "ترتيبات دائمة" على المستوى العالمي لجهود الإغاثة للدول المتضررة.
وذكر الإعلان الختامي أن الدمار يتطلب جهود إغاثة طارئة وعمليات إعادة تعمير وبناء تستغرق ما بين خمس إلى عشر سنوات. كما اتفق الرؤساء على إقامة نظام إقليمي للإنذار المبكر في منطقة المحيط الهندي أسوة بالنظام القائم بمنطقة المحيط الهادي.
جاكرتا - وكالات
اختتمت أمس أعمال القمة الطارئة في جاكرتا والتي حملت عنوان "اجتماع رابطة جنوب آسيا "آسيان" لمساعدة ضحايا تسونامي في آسيا" بحضور السكرتير العام للأمم المتحدة كوفي عنان الذي أعلن الحاجة إلى 977 مليون دولار لمساعدة المنكوبين، فيما قال وزير الخارجية الأميركي "المستقيل" كولن باول إن واشنطن حلت المجموعة الائتلافية لتنخرط في العمل تحت لواء الأمم المتحدة.
وأعرب المشاركون في القمة عن قلقهم وتضامنهم القوي مع الدول المنكوبة، وذكر الإعلان الختامي أن الدمار غير المسبوق للكارثة يتعين أن يجد استجابة دولية غير مسبوقة أيضا لمساعدة حكومات الدول المتضررة الأمر الذي يتطلب جهود إغاثة طارئة وعمليات إعادة تعمير وبناء تستغرق ما بين خمس وعشر سنوات. وطالب الإعلان بتعيين ممثل خاص للسكرتير العام للأمم المتحدة لتولي مهمة تعبئة المجتمع الدولي لدعم برامج الإغاثة، وعقد مؤتمر دولي للتعهد باستمرارية جهود الإغاثة وبحث فرص التوصل إلى "ترتيبات دائمة" على المستوى العالمي لجهود الإغاثة.
كما اتفق المشاركون على إقامة "شراكة" بناء على طلب قيادة الدولة المعنية، وتشمل تلك الشراكة الدول المانحة والمؤسسات المالية الإقليمية والدولية لدعم البرامج القومية للدول المتضررة.
ورحب المجتمعون بمبادرة وقف مؤقت لسداد الديون الخارجية، واتفقوا على دعم القطاع الخاص في جهود إعادة التأهيل بالمناطق المتضررة.
وبشأن جهود الوقاية من آثار الكوارث أعلن المجتمعون تأييدهم لقرار رابطة "آسيان" الخاص بإقامة آليات إقليمية تشمل الاستفادة من الأفراد العسكريين والمدنيين في الإغاثة.
كما اتفق الرؤساء على إقامة نظام إقليمي للإنذار المبكر في منطقة المحيط الهندي ومنطقة جنوب شرق آسيا أسوة بالنظام القائم في منطقة المحيط الهادي.
وقدرت الأمم المتحدة قيمة الاحتياجات الفورية بحوالي مليار دولار. وقال عنان إن المنظمة "تحتاج في الأشهر الستة المقبلة إلى 977 مليون دولار من اجل تلبية الاحتياجات لحوالي خمسة ملايين".
ومن جانبها أعلنت أميركا حل مجموعة الدول التي تولت قيادتها لتقديم المساعدة، مؤكدة عزمها على العمل بإشراف الأمم المتحدة. وقال باول إن المجموعة التي تضم الهند واليابان واستراليا "أنجزت مهمتها"، وانها "ستندمج في جهود التنسيق الأوسع التي تقوم بها الأمم المتحدة".
وقال البيت الأبيض إن الرئيس جورج بوش تبرع هو نفسه بمبلغ عشرة آلاف دولار.
من جانبه، انتقد زعيم المعارضة الماليزية ليم كيت سيانغ الدول الإسلامية النفطية للمساعدات الضئيلة، وقال "إن دول الخليج الغنية بالنفط حيث يعمل ملايين الآسيويين، وعدت بتقديم أقل من 93 مليون دولار لضحايا تسونامي في حين أن عائداتها اليومية توازي ستة أضعاف هذا المبلغ"
العدد 854 - الخميس 06 يناير 2005م الموافق 25 ذي القعدة 1425هـ