شرعت الحكومة السودانية في تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية والعسكرية الموقع مع الحركة الشعبية باستيعاب نحو 200 ضابط من الفصائل الجنوبية المتحالفة معها في القوات المسلحة برتب متفاوتة من رتبة الرائد إلى رتبة اللواء. وقال وزير الدفاع السوداني بكري حسن صالح لدى مخاطبته احتفال ترقية ضباط الدفعة الثانية للفصائل المتحالفة مع الحكومة إن ترقية ضباط الفصائل تجيء في إطار الترتيبات والأوضاع الجديدة لاتفاق السلام، مضيفا أن السلام يحتاج لحراسة ومشاركة في التنمية. وأكد صالح استمرار التعاون بين القوات المسلحة والفصائل المتحالفة معها. وعرض وزير الدفاع على أفراد القوات المسلحة الجنوبيين الاختيار بين البقاء في الجيش الشمالي أو الالتحاق بجيش جنوبي جديد.
إلى ذلك، قالت الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية "المستقيل" كولن باول سيسافر إلى نيروبي الأحد المقبل ليحضر توقيع الاتفاق النهائي للسلام في السودان، بينما يصل إلى الخرطوم غدا السبت الرئيس النيجيري اوباسانغو للتهنئة بالسلام.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السودانية أمس الأول أن الأمم المتحدة طلبت مهلة مئة يوم لتحل محل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في جبال النوبة بوسط السودان. وفي تقرير لها من كادقلي "كبرى مدن جنوب كردفان" أوضحت الوكالة أن الأمم المتحدة أبلغت رئيس هذه اللجنة أنها بحاجة لمئة يوم على الأقل كي تتمكن من نشر قوات دولية لمراقبة الهدنة في المنطقة.
على صعيد آخر، أكد المركز السوداني للخدمات الصحافية أمس أن السلطات الأمنية في عاصمة جنوب دافور نيالا ضبطت شبكة تتبع منظمة العون الكنسي النرويجي متورطة في "فبركة وتزوير شهادات بشأن مزاعم الابادة الجماعية والاغتصاب في الإقليم"، في وقت أعلن اتحاد الصحافيين العرب انه قرر إرسال بعثة تقصي حقائق إلى الإقليم
العدد 854 - الخميس 06 يناير 2005م الموافق 25 ذي القعدة 1425هـ
