أنا محتار من بعض الرفاقه
يبيع الطيب وسلوم الصداقه
وإلى مني ثنيت القلب عنه
أشوف الهم في عينيه ساقه
أنا مدري رفيقي وش جرى له
يعز النفس والهجران شاقه
رفيقك من يبادلك المشاعر
وينشد عنك ويشد العلاقه
وحبل الجد لا من صار بين
أبد لا يرتخي وتصير عاقه
تحذر يا رفيقي زاد صدك
وصد الغير يا سرع انطلاقه
رعاك الله يا وقت جمعنا
على طيب اللقا قبل احتراقه
حمدت الله ما صارت عداوه
ولا صارت معي منه حماقه
جميع الناس قالوا لي تغير
وأقول الصدق ما باعد نطاقه
نعم يا صاحبي لا جاك عني
كلام شين من شين الرفاقه
تعال وقول واجهني تحقق
ترى بعض الحكي مكسور ساقه
وأنا مدري جنون الشعر صابك
مثل ذاك الردي يوم امتحاقه
يهين الشعر ويعزز غروره
ولا له بالشعر شاة وناقه
ولا كل من نظم بيت وجاده
يصير الفكر والإحساس تاقه
تمهل صاحبي وانظر ودقق
طهوف الريح ما يمكن لحاقه
وإلى منك تبي تهجر رفيقك
ترى صدام خانت به عراقه
عقب ما عاش بالطغيان مستر
غزاه الهم والحرمان ذاقه
ترى البنيان وإن هالك شموخه
وساسه ناقص سهل انطباقه
خذ العبره من أبراج الولايه
وشوف الدرس وافهم من سياقه
وأنا بنصح ولي بالنصح مغزى
ومن عاداك بالسفهان لاقه
كلام الفسق والفساق تركه
تثبت لا تسرع في عناقه
وعز الجار والصاحب وربعك
يعزونك إذا صابتك عاقه
ترى من جار جاروا به تحذر
وكم واحد تسبب في رهاقه
وإلى منك تعاملت برجوله
هزمت الضد وأعلن لك سباقه
العدد 855 - الجمعة 07 يناير 2005م الموافق 26 ذي القعدة 1425هـ