فكرت أن أكتب عن سبب غيابي عنكم وعن هذه الزاوية قلت لنفسي: لا!. .. سيكون هذا سببا آخر لغيابي هذا الاسبوع أيضا!
لذلك، استعذت من الشيطان، وقررت أن أكتب هذا الأسبــوع عن اقتـراب موســم "البطيخ"... على الأقل سأضمن أن هذا المقال لن يـرفــض أو يشطب... وأنـــــه لن يمس سياسة أية دولة شقيقة أو صديقة!
ثم إن كلمة "البطيخ" لا توجد لها أية إيحاءات سياسية مثل "الخيار"!
و"الرقيب" حفظه الله ذكي جدا، ولمـاح، وألمعي... يعرف الفــرق بين "الخيار الاستراتيجي" و "الخيار باللبن"... طبعا: الفرق بالطـعم والطـعم أيضا! ومع هذا... فالكتابة عن "البطيخ" لا تخلو من مخاطر. فالكتابة عن أسعــاره هـي دخول في شأن اقتصادي، وكل ما هو اقتصادي هو سياسي في نهاية الأمــــــر... لذلـــك احذر يا رعاك الله من التحدث في أمر لا يعنيك... أو يهدد الوحدة البطيخية! وطبعا، يستحسن عدم المطالبة بإنشـاء نقابة لمزارعي "البطيخ" تحميهـم وتحمــي مصالحهـم! ولا يحق لك أن تكتب بأسلوب "أي كلام" لأن الموضوع عن البطيخ... بل يجب أن يكون مقالك رائعا مثل زراعته، ولذيذا مثل طعمه. وأخيرا... كل عام وأنتم والبطيخ بخير..
العدد 855 - الجمعة 07 يناير 2005م الموافق 26 ذي القعدة 1425هـ