اجتمع نائب رئيس الوزراء وزير الشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة مع وزير العمل والشئون الاجتماعية مجيد العلوي و23 ممثلا من مؤسسات المجتمع المدني الأهلية منها والأجنبية بهدف تدارس مقترحات وسبل إرسال المساعدات الإغاثية إلى منكوبي زلزال "تسونامي" الذي ضرب دول شرق آسيا أخيرا، بصورة عاجلة.
جاء ذلك، تنفيذا لقرار مجلس الوزراء الداعي أخيرا إلى التبرع لصالح ضحايا الزلزال، في وقت قرر فيه تقديم مليوني دولار مساهمة من المملكة لمساعدة المتضررين من الكارثة.
وقالت مديرة ادارة تنمية المجتمعات المحلية في وزارة العمل والشئون الاجتماعية بدرية الجيب في اتصال هاتفي مع "الوسط" "هناك الكثير من المقترحات التي طرحت خلال الاجتماع كفتح أرقام حساب مصرفية لتلقي التبرعات والتنسيق بين الوزارات، وتكثيف الدور الإعلامي لتشجيع التبرعات"، موضحة "ان المجتمعين اتفقوا على ان ترسل التبرعات عن طريق المنظمات الدولية باسم البحرين"، مشيرة إلى "تشكيل لجنة مصغرة من 15 عضوا يمثلون وزارة العمل والمؤسسات الأهلية يرأسها نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر البحرينية محمد رحمة التاجر، لتجتمع عصر اليوم الأحد بهدف وضع خطة العمل وتقرر آلية جمع التبرعات وإرسالها إلى الدول المنكوبة، عبر فتح حسابات خاصة للتبرع ودعوة المواطنين والمقيمين إلى التبرع وتوجيه وسائل الاعلام لتخدم هذا الهدف".
وحسب الجيب، "فإن النية تتوجه لجمع التبرعات النقدية بهدف بناء ملجأ أو مدرسة أو عيادة طبية تحمل اسم البحرين، وليس تبرعات عينية"، في الوقت الذي دعت فيه الجمعيات الأهلية إلى الشروع في جمع التبرعات لتصب كلها عند جمعية الهلال الأحمر البحرينية لكونها الجهة المنسقة رسميا لجمع التبرعات، "لكن قبل ذلك يجب أخذ موافقة وزارة العمل قبلها استنادا إلى نص المادة 19 من قانون الجمعيات للعام 1994".
إلى ذلك، قال المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر البحرينية مبارك الحادي "ان اللجنة المكلفة بمتابعة جمع المساعدات وإرسالها إلى دول شرق آسيا المتضررة من الزلازل ستجتمع اليوم في الهلال لتحدد آلية جمع التبرعات وإيصالها إلى الدول المنكوبة جميعها بحيادية تامة ومن دون تحيز على أساس الدين أو العرق واللون".
وأوضح الحادي "ان للهلال البحريني علاقات جيدة مع القنوات الدولية كالاتحاد والصليب الأحمر الدولي اللذين يزودان جميع جمعيات الهلال الأحمر في العالم بالمعلومات والمناطق الأكثر تضررا بغض الطرف عن أية اعتبارات دينية أو عرقية".
على صعيد متصل، أكد المدير التنفيذي للجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح خالد أمين "أن الإصلاح أرسلت 20 ألف دولار كدفعة أولى إلى المنكوبين في سريلانكا، و15 ألف دولار دفعة أخرى إلى اندونيسيا"، لافتا إلى "ان اللجنة كثفت اتصالاتها مع منظمات الإغاثة الدولية والجمعيات الأهلية في كل من سريلانكا واندونيسيا، لتعرض خدماتها في مجال التأهيل الطبي للجرحى والمصابين جراء الكارثة".
وأبلغ رئيس لجنة الإغاثة جاسم المعاودة في جمعية التربية الإسلامية "الوسط" عن "وصول الوفد الذي أرسلته الجمعية إلى سريلانكا "ثلاثة أشخاص" وإلى اندونيسيا "شخصان""، لافتا إلى "ان التقارير التي أوصلها الوفد البحريني تشير إلى كارثة حقيقية ووضع مأسوي جدا يصعب التعبير عنه، إذ ان الأطفال والنساء والشيوخ يقبعون بلا منازل في العراء من دون كساء وماء وغذاء ودواء"، مؤكدا "انتظار الجمعية لمزيد من التقارير التي سيرسلها الوفدان، والمزيد من التبرعات للحملة التي دشنتها الجمعية أخيرا ولاقت إقبالا جيدا". فيما أعلنت الجمعية في وقت سابق انها "أرسلت نحو خمسة أطنان من المساعدات العينية إلى سريلانكا"، وتعمل على "إرسال خمسة أطنان أخرى من المساعدات إلى سريلانكا أيضا". فيما أشار المعاودة إلى ان "مجموع التبرعات التي جمعتها الجمعية زاد على 50 ألف دينار بحريني، أرسلت منها نحو 20 ألف دينار بين مبالغ نقدية ومساعدات عينية شملت الأدوية والملابس والغذاء وحليب الأطفال، وسترسل الدفعة الثانية فور وصول التقارير من الوفد المبعوث الذي سيحدد الاحتياجات على وجه الدقة".
على صعيد متصل قرر عدد من الجمعيات والشركات البحرينية تنظيم فعالية عامة لجمع التبرعات لضحايا الزلزال في 13 يناير/ كانون الثاني الجاري، تحت شعار "مساعدات تعبر الماء" ستقام تحت مظلة "صندوق إغاثة ضحايا المد البحري".
كما سيحضر المرسم الحسيني حفل تأبين جماعي لضحايا الزلازل تشترك في تنظيمه أربع جمعيات في العاصمة المنامة الخميس المقبل في مأتم العجم الكبير
العدد 856 - السبت 08 يناير 2005م الموافق 27 ذي القعدة 1425هـ