ذكر رجل الأعمال البحريني إسماعيل كازروني ان مصنع رمسيس للهندسة الذي يمتلكه يساهم في مشروعات حيوية في المملكة، من ضمنها مشروع ضخم تابع لشركة نفط البحرين (بابكو) يهدف إلى تخفيض نسبة الكبريت في الديزل والذي فازت به الشركة اليابانية جيه جي سي (JGC).

كما قال كازروني في لقاء مع «الوسط» إن مصنعه يقدم خدماته إلى عدة شركات من ضمنها شركة ساساكورا (Sasakura) التي فازت بعقد لصيانة محطة أبوجرجور للمياه، ولديه اتفاق كذلك مع شركة غاز البحرين الوطنية لتوفير عمال للصيانة وتغطية طلباتها من المبادلات الحرارية والخزانات تحت الضغط.

وأضاف ان قسم التسويق في مصنع رمسيس للهندسة لديه إلمام بالمشروعات التي ستتم في البحرين والدول المجاورة في العامين المقبلين «ونحن احدى الشركات التي أرست JGC علينا عقد تزويدها بمعدات ثقيلة لبناء المشروع، ونحصل على نحو في المئة من هذا المشروع».

وتهدف بابكو من المشروع الحيوي الذي يتكلف في مجمله نحو مليون دولار إلى تخفيض نسبة الكبريت في الديزل إلى , من , الآن وحصلت الشركة اليابانية على عقد تنفيذه بمبلغ مليون دولار.

وقال كازروني إن مصنعه لديه اتفاق مدته ثلاث سنوات مع شركة بابكو لتزويدها بعمال للصيانة وكذلك توفير المبادلات الحرارية (Heat Exchanger) يتم تجديدها تلقائيا بعد انتهائها. وتقوم بابكو المملوكة للدولة بتشغيل محطة تكرير النفط التي يبلغ إنتاجها اليومي نحو ألف برميل من المنتجات النفطية.

وكانت بابكو قد ألغت دائرة الصيانة في الشركة قبل عدة سنوات وأسندت العمل في صيانة الوحدات إلى ثلاث شركات هي رمسيس للهندسة وشركة أحمد منصور العالي وشركة mcc، كما صرح بذلك كازروني.

ويشمل نشاط مصنع رمسيس صناعة المعدات الثقيلة لمصانع تكرير النفط والغاز ومصانع البتروكيماويات، وان إنتاج المصنع يغطي البحرين ودول الخليج الأخرى. وقال كازروني إن في المئة من الطلبات تأتي من خارج البحرين «لأن حجم صناعة المعدات الثقيلة قليل في المملكة مقارنة بدول الخليج الأخرى».

وأضاف ان مصنعه يحصل على طلبات من الكويت وأبوظبي وقطر إذ تعمل ثلاث شركات فقط في هذا المجال من ضمنها مصنع رمسيس على رغم ارتفاع الطلب على المبردات الحرارية والخزانات تحت الضغط.

وتنقل صادرات المصنع من المعدات الثقيلة عن طريق الجسر الذي يربط البحرين والمملكة العربية السعودية إذا كان الوزن أقل من طناً وإذا زاد عن ذلك فيتم نقلها عن طريق البحر.

وقال كازروني إن مصنع رمسيس - الذي افتتح في العام ومملوك بالكامل له - انتهى الشهر الماضي من تركيب وحدة من المبردات الحرارية لشركة نفط الكويت الوطنية، «وتم تركيبها من قبل مهندسين بحرينيين في مصنع التكرير في ميناء عبدالله».

ولدى الشركة مصنع مشابه في أبوظبي يعمل فيه عاملاً وتتم إدارته من البحرين. وقال كازروني إنه يخطط لفتح مصنع مماثل في قطر إذ تزداد الحاجة إلى مثل هذه المنتجات الثقيلة. وتشهد قطر مشروعات تنمية كثيرة وخصوصاً في قطاع الغاز إذ يتم استثمار مليارات الدولارات لتطوير حقل بحر الشمال.

وقال كازروني إن مواد الخادم تجلب من اليابان والصين عن طريق البر إلا في الحالات المستعجلة فيتم استيرادها عن طريق الجو «ويتم تصميم المنتجات المطلوبة من قبل الزبائن في البحرين».

ويعمل في مصنع رمسيس للهندسة الواقع في المنطقة الصناعية قرب عسكر نحو عامل في المئة منهم بحرينيون. وقال كازروني إنه يتم تدريبهم في المصنع ودمجهم في الأعمال وان « في المئة من العمال الذين يعملون في صناعة المعدات هم من البحرينيين» من ضمنهم مهندستان تعملان في قسم التصاميم.. المهندسة الكيمائية حميدة حسن علي التي تخرجت من جامعة البحرين العام قالت إنها تعمل في تصميمات المبادلات الحرارية وأوعية الضغط «وإنها تحس بمتعة في العمل لأن فيه تفكير وإبداع». وقد حصلت الشركة على شهادة