تقوم شركة "دفكورب انترناشونال" حاليا بتشييد مشروع بتروكيماوي في مدينة ينبع الصناعية لإنتاج بنزين الالكيلي الخطي "وسيط في صناعة المنظفات المنزلية المتحللة بيولوجيا" وذلك بطاقة سنوية قدرها 80 ألف طن وتبلغ قيمة المشروع 618 مليون ريال.

وحصلت الشركة على قرض من صندوق التنمية الصناعية بقيمة 219 مليون ريال وستستفيد من إنتاجه الكثير من الصناعات التحويلية القائمة في مدينة ينبع الصناعية.

وأوضح مصدر مسئول في الشركة المنفذة للمشروع أمس "الثلثاء" أن الشركة تنوي تنفيذ مشروع آخر لإنتاج البارافين سولفينات مستخدمة في سوائل غسيل الأطباق و"المذيبات" وذلك بطاقة 140 ألف طن سنويا وتصل كلفة إنشاء المشروع حوالي 400 مليون ريال وحصلت الشركة على قرض بهذا المشروع بقيمة 206 ملايين ريال من صندوق التنمية الصناعية.

ويعد هذا المشروع أحد المشروعات المهمة في مدينة ينبع الصناعية، غرب السعودية، الذي يعتمد على إمدادات الغاز من شركة أرامكو ودية التي وفرت له هذه الإمدادات حديثا وبذلك تم التغلب على وفير المادة الخام من مصفاة ينبع التابعة لأرامكو السعودية إذ كان هناك اتجاه لنقل المشروع إلى مدينة الجبيل الصناعية وهو الأمر الذي أصبح مستبعدا في الوقت الراهن.

ووضعت شركة "يو أو بي" الأميركية التصاميم الهندسية للمشروع في حين تم الحصول على تقنية المشروع من شركة "تامل نادو" للمنتوجات النفطية الهندية.

ومن جانبه أوضح مدير عام الهيئة الملكية بينبع محمد بن عبدالعزيز الجويسر في تصريح له أمس "الثلثاء" أن مدينة ينبع الصناعية تضم بين جنباتها أكبر مشروعات سابك المطلة على البحر الأحمر وهو مجمع شركة ينبع السعودية للبتروكيماويات "بنبت" التي تنتج الاثيلين والبروبيلين والغازولين الحراري بالإضافة إلى شركة ابن رشد التي تنتج المركبات العطرية، كما تضم أيضا الكثير من المصانع الثقيلة.

وأضاف أن مدينة ينبع الصناعية تعتبر نقطة النهاية الغربية لخطي أنابيب الزيت الخام والغاز الطبيعي السائل اللذين يمتدان لمسافة 200,1 كيلومتر تقريبا عبر المملكة من المنطقة الشرقية إلى مدينة ينبع الصناعية في المنطقة الغربية، إذ يتم تصدير معظم الزيت إلى الأسواق العالمية، وتستخدم البقية، بالإضافة إلى الغاز الطبيعي، وقودا وخامات تغذية في المصافي والصناعات الأخرى القائمة في ينبع، مؤكدا أن المواقع المخصصة للاستعمالات الصناعية تحتل نحو ثلثي مساحة المدينة البالغة 185 كيلومترا مربعا إذ يوجد حاليا في المدينة الصناعية 20 مرفقا للصناعات الهيدروكربونية والبتروكيماوية والمعدنية إلى جانب 37 مرفقا للصناعات الخفيفة والمساندة بالإضافة إلى 20 منشأة صناعية هي في مراحل التشييد في الوقت الراهن وتقدر قيمة الاستثمارات الصناعية القائمة في المدينة بنحو 12 مليار ريال في حين تعهدت الهيئة الملكية للجبيل وينبع بالقدر نفسه من تجهيز المدينة بأحدث ما توصلت إليه التقنية المعاصرة في مجال التجهيزات الأساسية